[المشرقي الإسلامي]

المشاركة الأصلية بواسطة هشام مصطفى الفنان

يطاردُ شعري فضاء ُالأزقة ِ ...
تسبحُ في َّبحور ُالبكاءْ

لا أعلم ماذا تعني فضاء الأزقة ؟ والبيئة غير متناسقة من حيث
البحور ، والفضاء .

فمن أي بحر سأبدأ بوحي
ومن أي فجر سيأتي الضياءْ

أقامرُ وحدي علي رجع أمسي
وأرهنُ عمري علي ما أشاء ْ

جميل تعبير أرهن عمري ، وكذلك رجع الأمس أشعَر بحالة التعجيز


فلا الأمس أتٍ ولا اليوم يُغري
ولا العمرُ باق ٍبغير اشتهاءْ

بيت موفق للغاية في إظهار حالة الشمول .. اليأس الشامل واستحالة
الهروب

أحبُك ِليس لدي جوابٌ
وليس سواك ِ يقُيم ُ العزاء ْ

لأن القصيدةَ سرُ ابتلائي
ستسقط ُمني حروف ُالهجاء ْ

فلا(المتنبي ) يُثيرُ الشجونَ
ولا( ذو القروح ) لجرحي دواءْ

فكيف سأكتب ُسطرا ًجديداً
وفوق السطور ِ يموتُ النداءْ !

تجسيد جميل للنداء ، في البيت صورة تشكيلية جميلة
يتعانق فيها الشعر مع الفن التشكيلي
وأين البلادُ التي قد سمعنا
عن المجد فيها عن الكبرياء ْ

أحبُكِ أين ؟ وكيف التقينا !
وكيف استمعنا لهذا الهراءْ !!

وبغداد ُترقدُ بين الجفون ِ
وفوق الظنون ِ وخلف الإباء ْ

بين الجفون وفوق الظنون تشعران بالقوة والكبرياء ،
أما خلف الإباء فتشعر بالهزيمة . لذا ليس في هذا البيت
إبداع بقدر ما هو تقاسيم صوتية فحسب .

أصارع ُوحدي وما مِن ْمجيب ٍ
وصوتُ الخنوع ِ يهزُّ الفضاءْ

فأين الخلاصُ وأين المصيرُ ؟
وفرسان ُعصر ٍشديد الغباء ْ

يصارعُ في َّأصارع ُفيه
وأذبح ُألفاً بسوق البغاءْ

أطارد ُحرفا ًلا ليس يُجدي
فحرفٌ قتيل ٌوحرفٌ هباءْ

تسلُّ السيوفُ لصدر الأعادي
وسيفُ ابن عمي عليَّ افتراءْ !!
رائع هذا البيت ، الرؤية فيه والتصوير كانا قادرين
على إيصال الحالة للمتلقي كأن القصيدة تبكي دماءا
ومن أي بيت ٍتفورُ الدماء ْ ؟!
ومن أي بيت تفور الدماء ؟ أجمل ما في القصيدة ،حالة الانجراف
وهطول الدماء من كل جانب

تراودُ عيني ألوف الطيوفِ
فليلي صباح ٌوصبحي مساءْ

فقدتُ اتزاني فقدتُ اتزاني
فقدتُ اتزاني وحق السماءْ .
نهاية عادية ليس لها علاقة بالعنوان

قصيدتك فيها تباشير إبداع عظيم آت بإذن الله وإن كان يغلب عليها الخطابية والتساؤلات
بغير دلالة ، لكن عمومًا آداؤك الشعري طيب ومبشر . أحسنت وإلى الأمام.