عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 02-03-2009, 08:34 PM   #1
هشام مصطفى الفنان
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2009
الإقامة: مصر
المشاركات: 13
إفتراضي قصيدتى (المتنبى فى سرادق العزاء)

يطاردُ شعري فضاء ُالأذقة ِ ...
تسبحُ في َّبحور ُالبكاءْ

فمن أي بحر سأبدأ بوحي
ومن أي فجر سيأتي الضياءْ

أقامرُ وحدي علي رجع أمسي
وأرهنُ عمري علي ما أشاء ْ

فلا الأمس أتٍ ولا اليوم يُغري
ولا العمرُ باق ٍبغير اشتهاءْ

أحبُك ِليس لدي جوابٌ
وليس سواك ِ يقُيم ُ العزاء ْ

لأن القصيدةَ سرُ ابتلائي
ستسقط ُمني حروف ُالهجاء ْ

فلا(المتنبي ) يُثيرُ الشجونَ
ولا( ذو القروح ) لجرحي دواءْ

فكيف سأكتب ُسطرا ًجديداً
وفوق السطور ِ يموتُ النداءْ !

وأين البلادُ التي قد سمعنا
عن المجد فيها عن الكبرياء ْ

أحبُكِ أين ؟ وكيف التقينا !
وكيف استمعنا لهذا الهراءْ !!

وبغداد ُترقدُ بين الجفون ِ
وفوق الظنون ِ وخلف الإباء ْ

أصارع ُوحدي وما مِن ْمجيب ٍ
وصوتُ الخنوع ِ يهزُّ الفضاءْ

فأين الخلاصُ وأين المصيرُ ؟
وفرسان ُعصر ٍشديد الغباء ْ

يصارعُ في َّأصارع ُفيه
وأذبح ُألفاً بسوق البغاءْ

أطارد ُحرفا ًلا ليس يُجدي
فحرفٌ قتيل ٌوحرفٌ هباءْ

تسلُّ السيوفُ لصدر الأعادي
وسيفُ ابن عمي عليَّ افتراءْ !!

كأن القصيدة تبكي دماءا
ومن أي بيت ٍتفورُ الدماء ْ ؟!

تراودُ عيني ألوف الطيوفِ
فليلي صباح ٌوصبحي مساءْ

فقدتُ اتزاني فقدتُ اتزاني
فقدتُ اتزاني وحق السماءْ .


هشام مصطفى الفنان غير متصل   الرد مع إقتباس