عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 31-01-2010, 05:12 PM   #26
المصري
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2009
المشاركات: 362
إفتراضي

ما هو المرض ؟


المرض هو حالة فيزيائية تصيب الإنسان عندما تهاجم الجراثيم أو الأجسام الغريبة جسمه من الداخل او الخارج, أو عندما يحدث أي خلل في جسمه.

إذن يمكننا القول أن أي حالة يكون الجسم فيها بوضع غير وضعه الطبيعي تسمى حالة المرض, ويصف ذلك الجسم أنذاك بالمريض أو العليل لأن فيه علة.

تحتلف أنواع الأمراض عن بعضها البعض حسب مسبباتها وطبيعتها وتصرفاتها, ولكن وبشكل عام فإن كل الأمراض تسبب أضرارا في الجسم وتجعله عليلا غير قادر على أداء وظائفة بالشكل الأمثل.

بعض الأمراض تسببها البكتيريا التي تدخل جسم الإنسان مثل مرض الدفتيريا والكوليرا, وحمى التيفوئيد.

وبعض الأمراض الأخرى تسببها الفيروسات التي تدخل جسم الإنسان مثل مرض الرشح والإيدز وإلتهاب الكبد الفيروسي.

وهنالك أيضا العديد من الأحياء الدقيقة المسببة للأمراض مثل الأميبا والدودة الشريطية وغير


ذلكمن الأحياء الدقيقة والديدان والجراثيم المسببة للأمراض.


ولكن هنالك أمراض كثيرة لا تسببها الأحياء الدقيقة التي تدخل جسم الإنسان, مثل حدوث أي تلف أو خلل في أحد أعضاء الجسم مثل تلف الكبد الذي قد يؤدي إلى مرض الكساح عند الأطفال بسبب عدم تمكن الكبد من تحويل فيتامين د إلى الشكل الذي يمكن للجسم الإستفادة منه.

عندما تدخل البكتيريا مثلا إلى جسم الإنسان فإنها تتكاثر بسرعة كبيرة جدا وبأعداد هائلة, ومن ثم تبدأ هذه الأعداد الهائلة من البكتيريا بإفراز السموم في دم المصاب, أو تقوم في بعض الأمراض كالسل بإتلاف خلايا الرئة, وهذا يعني موت أعداد هائلة من خلايا الرئة بسبب كثرة أعداد البكتيريا التي تكاثرت داخلها, وبالتالي لا تتمكن الرئة من أداء وظيقتها بالشكل الصحيح بسبب زيادة تلف الخلايا داخلها, وتلف الخلايا يسبب أيضا تهتك نهايات الأوعية الدموية في الرئة, وبالتالي خروج الدم إلى الرئة ومن ثم خروجه مع البصاق.

تتصدى كريات الدم البيضاء لهذه الأجسام الدخيلة على الجسم وتساندها الأجسام المضادة التي يفرزها الجسم حسب مسببات المرض لإيقاف تكاثرها, والقضاء عليها.

وكما قلنا سابقنا فإن بعض مسببات المرض غير البكتيريا والفيروسات هي دخول الأحياء الدقيقة إلى جسم الإنسان عن طريق الطعام أو الماء, مثل الأميبا التي إذا ما دخلت إلى الجسم تمركزت في المعدة وتكاثرت فيها وبدأت بمهاجمة خلاياها وإتلافها, مما يسبب الألآم الشديدة في المعدة, وعدم قدرة المعدة على أداء وظيفتها, وإذا استمرت في إتلاف خلايا المعدة فإنها تخترقها وتنتقل عبر الدورة الدموية إلى مختلف أجزاء الجسم كالكبد والمخ, وبالتالي تتمكن من إتلاف خلايا هذه الأجزاء المهمة من الجسم.

يعالج المرض بشكل عام بتناول العقاقير والأدوية سواء أكانت سوائل أم حبوب أو كبسولات أو غيرها من الأشكال, حيث تقوم هذه


العقاقير مثل المضادات الحيوية بمساعدة الجسم على إيقاف تكاثر مسببات المرض والقضاء على بعضها, وتقوم العقاقير المسكنة بإيقاف الشعور بالألم الناتج عن المرض, أم العقاقير الخافضة للحرارة فتقوم بالتخلص من الحرارة الزائدة في الجسم الناتجة عن المرض.


ينتقل المرض من إنسان إلى آخر في حالة أن المرض كان معديا


بعدة طرق حسب مسبب المرض, فمرض الإنفلونزا مثلا الذي يسببه الفيروس, ينتقل من خلال الزفير الخارج من فم المصاب إلى أنوف من حوله.


وأخيرا فإنه لا بد من التذكير بدور القرآن الكريم في هذا المجال, فقد ذكر الله عز وجل العسل كدواء لشفاء المرضى, وذلك في قوله تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم
{ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون}
سورة النحل آية رقم 69

ناهيك عن الدور الكبير للطب النبوي في علاج الكثير من الأمراض, بالإضافة إلى دور العلماء المسلمين والعرب في مجال علاج الأمراض كالرازي وابن سينا وابن الهيثم وابن البيطار والزهراوي وغيرهم من علماء العرب والمسلمين.

المصري غير متصل   الرد مع إقتباس