حوار الخيمة العربية - عرض مشاركة مفردة

المشرقي الإسلامي · 24-12-2009, 09:21 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي العزيز الحبيب مازن عبد الجبار :
أهلاً بك مرة أخرى ، وقد أمتعتنا بما كتبت وفقك الله وجزاك خيرًا .
في قصائدك صدق وإباء يعبران عن هذه الطبيعة العربية التي يتسولها كل إنسان ويرجو الوصول إليها بأسرع الطرق ، وهذا الأمر يُحسب لك ، فالتزامك الروح العربية شكلاً ومضمونًا شعرًا وفكرًا أمر جميل.
ويزيد هذا الجمالَ أمر آخر وهو أن تمتلك القدرة على الاختصار ؛فهذه القصيدة الجميلة طويلة نوعًا ما بالشكل الذي ربما يرهِق القارئ ،جميل أنك تسير على نهج الأصالة ،الأجمل أن تجعل الأصالة تتسم بجماليات أخرى في التشبيه والصور المجازية التي أتوقع أن تتفرد فيها بابتكارات رائعة .
أعجبني للغاية هذا الجزء :
ولحن الخيام ندوب اليتامى
وفوسفور ابيض ضيف الحقولْ
رائع للغاية تشبيه الفوسفور الأبيض بالضيف
لطالما أصبح يزورها ، وهي لن تثمر بعد ذلك
إلا الدموع . كذلك لحن الخيام ندوب اليتامى
لقد أحسنت في عمل علاقة عكسية بين اللحن
ودلالته التقليدية ليكون دموعًا وحزنًا .أحسنت
باركك الله .
وما في البوادي وما في السهولْ
سوى الوهم يسلخ جلد النخيلْ
تعبير قوي ويدل على تقدم مستواك بشكل مطّرد.
يكون النخيل إنسانًا والوهم جزارًا يسلخ جلده
إنها صورة أليمة وعظيمة في نفس الوقت .
وكل جبانٍ بجبنٍ قتيلٌ
وليس بعيد الحِمام رحيلْ
كِلينتونُ تهوى الحِمام وتحيا
بمصّ دماء يتامى الخليلْ
وهذا أيضًا أجمل ما فيه أنك أعطيت لها
صورة مصاص الدماء رغم أنها شكلاً
واسمًا توحي بالرقة . وأجمل ما في الشاعر
أنه لا يُخدع بالظواهر ويصير المضمون مبتغاه.
وإرهابها للعدالة ضربٌُ
وتهجو مقاومةً لِنبيل
فإرهاب صهيونها عادلٌ
بذا الغرب والعدل ظلمٌ جهولْ
كِلينتونُ دمية رعبٍ وقتْلٍ
بأسلحة الحيف فينا تصولْ
وتبتسم للضحية يوماً
لتجعله بالعتاب قتيلْ
ومن فمها دمّ قومي يسيلْ
وهل لحصار الصغار مثيل
هذا الشطر يعد إكمالاً للبيت :
كِلينتونُ تهوى الحِمام وتحيا
بمصّ دماء يتامى الخليلْ

وهذا الجزء :
سأجمع ذاتي لأنحر قلبي
وأمضي لدكّ هوا المستحيلْ
رائعة بشدة هذه التركيبة ، فالتعبير عن اليأس وجلد الذات
كان متميزًا بهذا التركيب الابتكاري المعبر عن الرغبة
في التطهّر بذبح القلب ، ذلك الذي قسا بما يجعل التخلص
منه ضرورة للحياة ،وكذلك هوا المستحيل . المستحيل
صار ملكًا له قصور تُدك .والجميل أن تستعار صفة
شيء مادي لشيء معنوي كما هو الحال في هذه التركيبة
الجميلة .
أبياتك جميلة وقصيدتك عذبة ، وتكون أجمل حينما تنتبه إلى
كيفية التركيز على الفكرة ، عملك رائع دمت مبدعًا وإليك
هذا الرابط أرجو أن يكون إضافة جيدة لك :
http://www.youtube.com/watch?v=vO7P9TMK2bM
تحياتي

24-12-2009, 09:21 PM	#2
المشرقي الإسلامي أحمد محمد راشد تاريخ التّسجيل: Nov 2003 الإقامة: مصر المشاركات: 3,832	بسم الله الرحمن الرحيم أخي العزيز الحبيب مازن عبد الجبار : أهلاً بك مرة أخرى ، وقد أمتعتنا بما كتبت وفقك الله وجزاك خيرًا . في قصائدك صدق وإباء يعبران عن هذه الطبيعة العربية التي يتسولها كل إنسان ويرجو الوصول إليها بأسرع الطرق ، وهذا الأمر يُحسب لك ، فالتزامك الروح العربية شكلاً ومضمونًا شعرًا وفكرًا أمر جميل. ويزيد هذا الجمالَ أمر آخر وهو أن تمتلك القدرة على الاختصار ؛فهذه القصيدة الجميلة طويلة نوعًا ما بالشكل الذي ربما يرهِق القارئ ،جميل أنك تسير على نهج الأصالة ،الأجمل أن تجعل الأصالة تتسم بجماليات أخرى في التشبيه والصور المجازية التي أتوقع أن تتفرد فيها بابتكارات رائعة . أعجبني للغاية هذا الجزء : ولحن الخيام ندوب اليتامى وفوسفور ابيض ضيف الحقولْ رائع للغاية تشبيه الفوسفور الأبيض بالضيف لطالما أصبح يزورها ، وهي لن تثمر بعد ذلك إلا الدموع . كذلك لحن الخيام ندوب اليتامى لقد أحسنت في عمل علاقة عكسية بين اللحن ودلالته التقليدية ليكون دموعًا وحزنًا .أحسنت باركك الله . وما في البوادي وما في السهولْ سوى الوهم يسلخ جلد النخيلْ تعبير قوي ويدل على تقدم مستواك بشكل مطّرد. يكون النخيل إنسانًا والوهم جزارًا يسلخ جلده إنها صورة أليمة وعظيمة في نفس الوقت . وكل جبانٍ بجبنٍ قتيلٌ وليس بعيد الحِمام رحيلْ كِلينتونُ تهوى الحِمام وتحيا بمصّ دماء يتامى الخليلْ وهذا أيضًا أجمل ما فيه أنك أعطيت لها صورة مصاص الدماء رغم أنها شكلاً واسمًا توحي بالرقة . وأجمل ما في الشاعر أنه لا يُخدع بالظواهر ويصير المضمون مبتغاه. وإرهابها للعدالة ضربٌُ وتهجو مقاومةً لِنبيل فإرهاب صهيونها عادلٌ بذا الغرب والعدل ظلمٌ جهولْ كِلينتونُ دمية رعبٍ وقتْلٍ بأسلحة الحيف فينا تصولْ وتبتسم للضحية يوماً لتجعله بالعتاب قتيلْ ومن فمها دمّ قومي يسيلْ وهل لحصار الصغار مثيل هذا الشطر يعد إكمالاً للبيت : كِلينتونُ تهوى الحِمام وتحيا بمصّ دماء يتامى الخليلْ وهذا الجزء : سأجمع ذاتي لأنحر قلبي وأمضي لدكّ هوا المستحيلْ رائعة بشدة هذه التركيبة ، فالتعبير عن اليأس وجلد الذات كان متميزًا بهذا التركيب الابتكاري المعبر عن الرغبة في التطهّر بذبح القلب ، ذلك الذي قسا بما يجعل التخلص منه ضرورة للحياة ،وكذلك هوا المستحيل . المستحيل صار ملكًا له قصور تُدك .والجميل أن تستعار صفة شيء مادي لشيء معنوي كما هو الحال في هذه التركيبة الجميلة . أبياتك جميلة وقصيدتك عذبة ، وتكون أجمل حينما تنتبه إلى كيفية التركيز على الفكرة ، عملك رائع دمت مبدعًا وإليك هذا الرابط أرجو أن يكون إضافة جيدة لك : http://www.youtube.com/watch?v=vO7P9TMK2bM تحياتي __________________ هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال *** تهانينا للأحرار أحفاد المختار