عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 18-03-2009, 10:25 PM   #2
سيدي حرازم يطرونس
المشرف العام
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2006
الإقامة: SDF
المشاركات: 1,056
إفتراضي

فتوى سياسية وليست دينية


ها نحن نعيش في زمن بات يوصف بأنه سريع التغير، فالأشياء من حولنا باتت في حركة متسارعة، والدنيا تتغير، ولا شيء يبقى على حاله. وبالرغم من هذه الحقيقة، ما زلنا نجد أن هناك من حولنا من يخاف التغيير ويتوجس منه، بل ويحاربه.

لقد تعودنا منكم يا أعداء التغيير والإصلاح الالتفاف حول خيارنا الديمقراطي تحت ذريعة العوائق والخصوصيات وعدم اقتناعكم بخطاباتنا وذلك في الحقيقة خوفا على مصالحهم. مثل ذريعتكم الأخرى المشهورة بوقوففكم ضد التغيير لأن الأولوية الآن حسب زعمكم للقضية الفلسطينية علما أنكم لم تحرروا حتى شبر واحد من فلسطين منذ 60 عاما.

إن سيدي الماسك ق.س لم يتدخل إلا كمشارك في الحملة الانتخابية مثله مثل باقي المشاركين ولم يصادر حق أحد بل سلك طريق الإقناع والحجة في السياسة وأعطة فتوى سياسية بمعنى قناعة ورأيا يراه صوابا في السياسة.. ولم يقم باستغلال الدين ولا تحدث عن الإسلام أو الفقهاء في شيء.. وأنتم وقفتم ضده يا أعداءُ التغيير والاصلاح الرافضون للحرية والحقيقة استمساكاً بما وجتم عليه آباءكم من المشرفين السابقين، من موروث ثقافي انتهت صلاحيته للاستهـلاك الادمـي كما تنتـهي صـلاحية أيِّ طعـام او شراب او دواء فأصبح سُمَّاً زُعافاً.

نحن بحاجة إلى التغيير لأنه من طبيعة الحياة ومن سمات التطور، وبحاجة كذلك لأن يكون التغيير حقيقياً ، عميقاً يطال جوهر الأشياء لا أشكالها فقط. التغيير صنو التجديد ولكل جديد بهجة، لكن المهم هو احداث التغيير الإيجابي وإدامته والاستفادة منه في تحسين ظروف الخيام وتوسيع هامش الحرية في المنتدى.

هناك معسكر الرافضين للإصلاح والتغيير. أناس يستمرئون الواقع ويستطيبون الركود فلا يعجبهم أن يحاول أحد أن يحرك ساكناً. هناك أناس يقولون لا وبالإجماع لكل شيء جديد أو مستجد. هؤلاء لا يرون أبعد من أنوفهم ومواطىء اقدامهم.

الرافضون للتجديد ليست لديهم أهداف محددة، ولا تهديهم رسالة أو تقودهم رؤية. يعيشون في الضباب ويزعجهم نور الشمس. الرافضون للتغيير لديهم أجندات خاصة، ومصالح ذاتية يعملون على إدامتها ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا.

الخائفون من التغيير يغلقون على أنفسهم منافذ الضياء، ويمتهنون الرفض طالما جاء من أحد غيرهم. لا يجدون بديلاً ولا يطرحون حلولاً، ولكنهم يحافظون على الأمر الواقع، لرافضون للتغيير لا يطيب لهم إلا ترديد مقولة "حط رأسك بين الروس". يفتقدون القدرة على المبادرة، ويتضايقون من أن يأتيهم أحد مثل سيدي الماسك بمبادرة فتواه السياسية (وليست فتوى دينية تفرض فرضا على الناس) أو حتى مجرد رأي أو دعوة للتأمل بواقعهم الحاضر. يرون أن كل شيء ممتاز، ولا حاجة إلى "خربطة" الأمور.

الخائفون من التغيير تعوزهم الثقة بأنفسهم وتنقصهم الجرأة في التفكير. والخائفون من التحديث أناس يتوقعون الفشل لأي محاولة لإصلاح الواقع. يقولون لك إن شيئاً لن يتغير، وأن الموجود هو الأفضل، ربما لأنهم لا يقرؤون أو لا يفهمون ما يقرأون، وربما لأنهم عاشوا في طفولتهم وشبابهم ثقافة يسودها الخوف. يشعرون بالتهديد فيما لو سمعوا صوتاً يهتف أو لاحظوا شيئاً يتحرك، ويبادرون للتشكيك والتشويش والتهويش وربما أكثر من ذلك.

حين يصبح الخوف مرضاً وعندما تغيب إرادة التغيير لدى بعض الأفراد أو الجماعات تكون هناك الكارثة القادمة ببطء.
نعم، المشكلات من حولنا كثيرة وهذه سنة الحياة، ولذلك لا يمكن حل المشكلات بواسطة التعايش معها وكأنها قدر لا يمكن التعامل معه. معظم المشكلات من صنع البشر أنفسهم، ولكي يحصل التغيير نحتاج لسماع الأفكار النيرة من الأسياد، وللعقول الكبيرة المؤهلة التي تؤمن بامكانية الوصول الى اهدافها المحددة. لكن الأهم من ذلك كله هو الجرأة والايمان بالفكرة المراد تحقيقها، والمشاركة في الانتخابات بكثافة...... والتصويت على سيدي حرازم يطرونس.
__________________
"Noble sois de la montaña no lo pongais en olvido"

آخر تعديل بواسطة سيدي حرازم يطرونس ، 18-03-2009 الساعة 10:34 PM.
سيدي حرازم يطرونس غير متصل   الرد مع إقتباس