الموضوع: جلسة رمضانية ..
عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 28-09-2006, 09:39 AM   #17
محمد العاني
شاعر متقاعد
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
الإقامة: إحدى أراضي الإسلام المحتلة
المشاركات: 1,538
إفتراضي

الحمد لله لحقت عليكم قبل ما تقومو من الجلسة الثانية..
عندنا في بغداد لا توجد خيام رمضانية كهذه. إنما الجوامع تقريباً كلها تحتوي على قاعات كبيرة للعزاء و المحاضرات الدينية فيقوم أهل الخير بتزود الجوامع بالطعام الكثير فإذا كنتم في بغداد يوماً و أدرككم وقت الإفطار و لم تصلوا البيوت بعد، فانزلوا إلى أي جامع فإن فيها من فضل الله الكثير.
هذا الكلام طبعاً كان قبل الإحتلال.

و لي من الذكريات الجميلة في رمضان الماضي أنني كنت في القاهرة بمصر و تأخرنا قليلاً أنا و أحد أصحابي في الخروج من المنزل للذهاب إلى مطعم لغرض الإفطار. و بالتأكيد كلّنا سمعنا بـ"موائد الرحمن" في مصر. إلا أنني شاهدتها و دمعت عيناي من كرم و طيب أهل مصر فيها. فالمائدة الواحدة تكون كبيرة جداً في أي مكان في الشوارع الرئيسية أو الفرعية و فيها من أصناف الطعام الكثير ما شاء الله. و عندما كنا نتمشى أنا و صاحبي باتجاه المطعم تقريباً نصف البيوت التي مررنا بها بالطريق كانوا يوقفون رجلاً أو طفلاً يحمل في يده طبقاً يحتوي على التمر ليُفطر من تأخر في الوصول إلى بيته و كانوا يحزنون إذا رفض أحدٌ في الشارع أن يأخذ منهم التمر. ما اطيب هذا القلوب و أخلصها لله.
الحمد لله على نعمة الإسلام.
__________________
متى الحقائب تهوي من أيادينا
وتستدلّ على نور ليالينا؟

متى الوجوه تلاقي مَن يعانقها
ممن تبقّى سليماً من أهالينا؟

متى المصابيح تضحك في شوارعنا
ونحضر العيد عيداً في أراضينا؟

متى يغادر داء الرعب صبيتنا
ومن التناحر ربّ الكون يشفينا؟

متى الوصول فقد ضلت مراكبنا
وقد صدئنا وما بانت مراسينا؟
محمد العاني غير متصل   الرد مع إقتباس