[صفاء العشري]

أفغانستان بلد عانى آلاما ومشقة هائلة. ففي ظل حكم طالبان القمعي، تدهورت أوضاع أفغانستان في المجالات الرئيسية التي تعيق التقدم. فالتعليم، و الاقتصاد، و حرية التعبير و الفصل بين الجنسين هي بعض هذه المجالات التي تراجعت بشكل كبير مع طالبان في السلطة . الآن، القصة مختلفة. لا شك أنه لا يزال هناك تحديات يمكن التغلب عليها في المجتمع الأفغاني، ولكن هذا لا يمكن أن يطغى على التقدم المحقق في كل يوم أو يحول دون إحراز تقدم في المستقبل .
تظهر بيانات من البنك الدولي أن هناك نموا اقتصاديا قويا في الاقتصاد الأفغاني . ونحن نرى اليوم أن الدخل القومي الإجمالي للفرد تقدم إلى أكثر من الضعف بين عامي 2002 و 2011 . ارتفع الناتج المحلي الإجمالي من 4،128.8 مليون إلى 18،033.5 مليون دولارفي نفس الإطار الزمني ، وفقا لبيانات البنك الدولي.

فيما يلي بعض الحقائق المثيرة للإعجاب:

ارتفع متوسط دخل الفرد الأفغاني سنويا من 180 إلى 600 دولار.
أكثر من 5 ملايين لاجئ من الذين فروا من البلاد بسبب طالبان عادوا وهم اليوم جزء من العملية السياسية.
أجرت أفغانستان انتخابات رئاسية وبرلمانية ناجحة، و تستعد لانتخابات أخرى العام القادم.
أصبح للمرأة صوت في المجال السياسي، وحازت على 27٪ من المقاعد في مجلسي البرلمان .
الصحافة حرة ومزدهرة و قد تم إطلاق أكثر من 16 محطة تلفزيونية خاصة، و 90 محطة إذاعية و 600 مطبوعة في السنوات ال 12 الماضية .
كما تم بناء أو أعيد تأهيل ما لا يقل عن 90 مركز قضائي، وتم تدريب ما يقرب من 900 قاضيا.
في عام 2000 تم تسجيل 19٪ فقط من الأطفال في سن الدراسة في التعليم الابتدائي، عام 2011 أكثر من 98 ٪ مسجلون. واليوم هناك 10.5 مليون طالب يدرسون في 16000 مدرسة في جميع أنحاء البلاد .

http://apps.who.int/gho/data/node.country.country-AFG


تفيد معلومات البنك الدولي أيضا أن متوسط العمر المتوقع للأفغاني ارتفع من نحو 45 إلى 48 سنة من العمر.
طبعا هذا التقدم لا يجوز أن يهمش التحديات التي تواجه البلاد اليوم .
وأخيرا ، تتزايد قدرة القوات الوطنية الأفغانية وتدريبها، وتجلي في مواجهة العدو مع إدراك القوات الوطنية الأفغانية إنهم المحاربون الوحيدون الملقاة على عواتقهم الشجاعة مسؤولية أمن أمتهم.