عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 03-08-2013, 12:20 PM   #3
ماهر الكردي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية لـ ماهر الكردي
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2009
الإقامة: iRAQ
المشاركات: 1,456
إفتراضي

تكملة الموضوع


6- منهج الماسونية في اصطياد فرائسها:- فإنهم يبدأون دائما عملهم بإنشاء نوادي عامة ومراكز خدمة للبيئة يعلنون أن الهدف منها هو مساعدة المحتاجين وقد ينشأون هذه المراكز تحت أسماء براقة منها جمعية البنائون الاحرار أو جمعية التسلح الخُلُقي. ثم يقومون بعد ذلك بإصطياد الاعضاء من علية القوم وكبرائهم وأصحاب المال والجاه والسلطان، ولابد أن يكون الأعضاء من غير المتمسكين بدينهم طبعاً ومن غير الملتزمين بالقيم والمبادئ الأخلاقية، وحينما يتأكدون من هذه المواصفات يرشحونها للإنضمام الى هذه المراكز. ولذلك لا تجد ابداً ضمن هذه النوادي عاملاً او صانعاً او فقيراً او فلاحاً, إذ لابد أن يكون صاحب الوجاهة والأموال الطائلة. ولهذا يقول عظماء وكبراء الماسونيين إننا لا نستطيع ان نبلغ غايتنا إلا بواسطة الأعيان والأمراء، هم تذكرة المرور، فضموهم الى الماسونية، وإياكم أن تكشفوا غايتنا. وهكذا يقومون بضم أعداد كثيرة من المشاهير من اصحاب المراكز العظمى في المجتمعات ويوضع هؤلاء في الدرجات الاولى من درجات الماسونية التي لا يرى فيها إلا الحفلات والرحلات مظاهر الأنحاء الإنساني ومهمة هؤلاء ان يضمنوا ابعاد الشبهات عن هذه المنظمة من جانب وأن ينخدع بهم أخرى فيتقدمون للإنضمام لهذه المنظمة من جانب آخر. ومن ناحية ثانية يستفيدون بهم في تيسير مصالحهم في المجتمع ولذلك نرى أن الماسونيين البارزين لهم مكانة في اغلب دول العالم حيث تفتح لهم جميع الأبواب ويسكنون أرقى الفنادق ويؤجرون أفخر الشقق وكذلك يحاول اليهود أن يجمعوا الناس حول هذه المنظمة مستغلين عدة أمور منها:
أ- جهل معظم الناس بالأهداف الحقيقية للماسونية اليهودية واستغلال حب الظهور عند بعض المشاهير فيدعونهم لألقاء الخطب الرنانة ثم ينعمون عليهم بالألقاب والأوصاف الشهرة حتى تقع الفريسة بين أيديهم.
ب- الوسائل الماسونية. فإن من أهم الوسائل والمخططات التي تسلكها الماسونية في تحقيق اهدافها ما يلي:-
أولاً: تجنيد الشباب في كل العالم لخدمة مصالح اليهود وذلك بتوفير الاسباب له والعبث لهم وانغماس في الشهوات من خلال نشاطات الجمعيات الرياضية والموسيقية واستغلال وسائل النشر والاعلام ودور لهو والخمر ونشر المخدرات وبيوت الدعارة والرذيلة.
ثانياً: الدخول في الأحزاب السياسية لتيسير الإتجاهات السياسية في العالم حسب المصالح اليهودية أو على الأقل لتضمن عدم مقاومتها لليهود أو اعتراض مصالحهم.
ثالثاً: تأسيس وتشجيع النظريات والإتجاهات والجمعيات التي تنادي بالحرية لأنها أسرع وسيلة لنشر الفوضى الخُلُقية وهدم البناء الأسري والعائلي لجميع الأمم على وجه الأرض.
رابعاً: تأسيس وتشجيع النظريات والجمعيات التي تساعد على تقويض البناء الإقتصادي العالمي سواء كانت هذه المؤسسات رأسمالية ربوية أم إشتراكية شيوعية.
خامساً: جذب اكبر عدد ممكن من الأتباع والعامة للإنتماء للمحافل الماسونية والوقوع في شباكها، خاصة أولئك النفعيين الذين يحبون الكراسي والتسلط وتكثيف العمل في اوساط المفكرين والأدباء من ذوي الميول الفوضوية وكذلك أصحاب التأثير القوي في مجتمعاتهم من كبار الساسة والوزراء والتجار ورجال الصحافة والفن ونحوهم.

7- عقيدة الماسونية:- حقيقية عقيدة الماسونية هي هدم كل المبادئ الإنسانية ونشر الدمار والخراب والفتن وبهذا استعملوا جميع انواع الخديعة والكذب حتى يصلوا الى أهدافهم الشيطانية ومن معتقداتهم المؤصلة تدمير جميع الحكومات الشرعية وتقويض الأديان السماوية وتقسيم غير اليهود الى معسكرات متنابذة ليتصارعوا فيما بينها إضافة الى تسليح هذه المعسكرات بكل وسائل الدمار وأسلحة الفتك، كذلك بث سموم الشقاق والنـزاع داخل البلد الواحد وتمزيقه الى فئات وطوائف متناحرة واشاعة الحقد والبغضاء فيه حتى تتقوض كل دعائمه الاخلاقية والدينية والمادية. كذلك فإن الماسونيين يكفرون بالله ورسله وكتبه وبكل الغيبيات ويعتبرون ذلك خرافات وخزعبلات ويؤمنون بإباحة الجنس واستعمال المرأة كوسيلة للسيطرة بالذات مع الملوك وساسة وكبار التجار وإذا تململ الشخص أو عارض في شيء تُدبر له فضيحة كبرى وقد يكون مصيره القتل، وكل شخص استفادوا منه ولم تعد لهم به حاجة يعملون على التخلص منه بأي وسيلة ممكنة ومتاحة. وكذلك فهم يسعون دائماً للعمل على السيطرة على رؤساء الدول لضمان تنفيذ اهدافهم التدميرية والسيطرة كذلك على الشخصيات البارزة في مختلف الاختصاصات لتكون اعمالهم متكاملة والسيطرة على اجهزة الدعاية والصحافة والنشر والاعلام واستخدامها كسلاحٍ فتاك شديد الفعالية اضافة الى السيطرة على المنظمات الدولية بترؤسها من قبل أحد الماسونيين، كمنظمة الأمم المتحدة ومنظمة التربية والعلوم والثقافة ومنظمات الإرصاد الدولية ومنظمات الطلبة والشباب والشابات في العالم وغيرها من المنظمات ذات التأثير القوي في العالم.

8- موقف الماسونية من الديانة النصرانية:- إن الماسونية اليهودية تحارب الدين النصراني أشد المحاربة وإذا رجعنا الى التاريخ القديم وجدنا ان اليهود لهم نفوذ في العالم وسيطرة على ملوك الرومان حيث قاموا ببث السموم على الشعب الروماني ضد دعوة المسيح عليه السلام وأخذوا يلاحقون النصارى في كل مكان، فلا تجد ساحة من ساحات الرومان إلا والمشانق أو الصلبان معلق عليها رجال النصارى. وقد جاء في النشرة الماسونية الفرنسية الصادر عام 1848م ما نصه: الطائفة الماسونية ليست فقط لا تتقبل النصرانية ولكنها تثير عليها حرباً عليهاً. وقد قال أحد الزعماء الماسونية الفرنسية ما نصه: لن يرتاح الماسون حتى يحولوا جميع الكنائس والمسيحية الى هياكل للحرية.

9- دخول الماسونية الى البلاد العربية:- السؤال الذي يطرح نفسه هو كيف دخلت الماسونية الى البلاد العربية؟ وأول هذه البلاد هي جمهورية مصر العربية. حيث جاء في تقرير عن المركز الدراسات العربية في لندن أنه كان في معية نابلون خلال حملته على مصر في نهاية القرن ثامن عشر عدد من الماسونيين بينهم الجنرال كليبر، فأسسوا في عام 1878م أول محفل ماسوني بإسم محفل ايزيس وقد كان تابعاً للشرق الاعظم الفرنسي ومقره في القاهرة. بعد ذلك كثرت المحافل وضمت عدداً من الشخصيات الرسمية . عندما تأسس محفل الاهرام في مصر انضم اليه الكثير من الشخصيات الرسمية من بينهم الامير عبد الحليم ابن محمد علي باشا. ولما دخلت المحافل الانكليزية الى مصر استقطبت كثيراً من ضباط الجيش، ويعتبر جمال الدين الأفغاني من اهم الشخصيات التي إنتمت الى الماسونية في مصر, وكان إنتماءه لها هو الذي جعل منه شخصية سياسية لها وزنها في المجتمع المصري حيث فتحت له الصحف منابرها وتمكن من ان يكون ناطقاً شبه رسمي بإسم الشعب المصري في تلك الفترة، كما توصل الماسونية في مصر الى استقطاب الحاكم نفسه عندما عين الخديوي توفيق رئيس شرف للمحفل الوطني المصري الماسوني، وعلى الرغم من ادعاء الماسونيين أنهم لا يتدخلون في الشؤون السياسية فقد كان لهم في مصر في تلك الفترة موقف سياسي خطير. أيدوا فيه الصهيونية تأييداً صريحاً فقد وجهت الهيئة العاملة للمحفل الأكبر الوطني المصري الماسوني في ذلك الوقت نداء الى المحافل الماسونية في فلسطين والى عموم الأهالي فيها تبنت فيه وجه النظر الصهيونية التي تزعم أنها جاءت الى فلسطين لتعميرها ونشر الرفاهية والثقافة فيها وطالبت الناس الى التسليم بالأمر الواقع والإستسلام له.
وأما سوريا ولبنان فأول محفل ماسوني تأسس فيهما كان في عام 1862م في مدينة بيروت وأسمه محفل فلسطين ثم توالت تأسيس محافل أخرى التي دخلها عدد من الأعيان البلاد والمواطنين والأجانب. وبعد الحرب العالمية الأولى إزداد نشاط المحافل الماسونية في سوريا ولبنان وكانت تمارس نشاطاً سياسياً مباشراً، كان يظهر فيه النفوذ الفرنسي واضحاً وجلياً.
أما الأردن فقد أسس من هاجر الى عمان من الماسونيين محفلاً ماسونياً تابعاً للمحفل الأسكتلندي. ولتبرير براءة هؤلاء من موقف الصهيونية والمحافل الماسونية الاسرائيلية على ارض فلسطين، قاموا بإصدار بيان قالوا فيه إن العرب لا يجوز لهم ان يخرجوا من الماسونية ويتركوا الصهيونية حرة تعمل فيها ما تشاء، وأن من واجبهم الديني والقومي أن لا يتركوا هذا الميدان خالياُ من صوت العرب الداوي حتى لا ينفرد الصهاينة في بث دعاياتهم المضللة فيه بشتى وسائل الإغراء والنفوذ. ومن وراء هذه الحجة قرر الماسونيون الأردنيون والفلسطينيون بتأسيس منظمة خاصة بهم سموها الحركة الماسونية العربية هدفها التعاون مع المحافل الماسونية المتعاظفة معهم في مختلف أنحاء العالم من أجل إنصاف عرب فلسطين واطلاع العالم على مأسات اللاجئين كما يزعمون. إلا أن مفتي الأردن رحمة الله عليه في ذلك الوقت أصدر فتوى طويلة بيَّن فيها موقف الشرع من تلك المنظمات الماسونية اليهودية الخبيثة.
10- رموز وشعارات الماسونية:- من هذه الرموز الشعارات المثلث والفرجال والمسطرة والمقص والرافعة والنجمة والخماسية، اضافة الى الأرقام 3 و 5 و 7 وهي رموز وطقوس تساعد على اكتشاف النور كما يعتقد الماسونيون. والوحدة الأساسية في التنظيمات الماسونية هي المحفل، ويحق لكل 7 ماسونيين ان يشكلوا محفلاً . والمحفل يمكن ان يضم 50 عضواً وتعقد المحافل اجتماعاً دورياً كل 15 يوم يحضره المتدربون والعرفاء والمعلمون. اما ذوي الرتب الأعلى فيجتمعون على حدة ويفترض في المشاركين في الإجتماع أن يقبلوا ويأتوا بلباس معين، فهم يضعون في ايديهم قفازات بيضاء ويزيينون صدورهم بشريط عريض ويربطون على خصورهم مآزر صغيرة وقد يرتدون ثوباً أسوداً طويلة او بزة قاتمة اللون بحسب تقاليد محفلهم وهي تقاليد غاية في التعقيد والتنوع.

11- حكم الإسلام في الماسونية:- فقد اصدر المجمع الفقهي قراراً في شان الماسونية في مؤتمرهم المنعقد في عام 1398هـ الموافق لعام 1978م وهذا هو نص القرار:
" الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله واصحابه ومن اهتدى بهداه...... أما بعد: نظر المجمع الفقهي في دورته الأولى المنعقدة في مكة المكرمة في 10 من شعبان 1398هـ الموافق لـ 15 /7/1978م في قضية الماسونية والمنتسبين إليها وحكم الشريعة الإسلامية في ذلك. وقد قام أعضاء المجمع بدراسة وافية عن هذه المنظمة الخطيرة وطالع ما كتب عنها من قديم وجديد وما نشر من وثائقها نفسها فيما كتبه ونشره اعضاءها وبعض أقطابها من مؤلفات ومن مقالات في المجلات التي تنطق بإسمها، الى أن قال هذا البيان. وقد تبين للمجمع بصورة واضحة العلاقة الوثيقة للماسونية باليهودية الصهيونية العالمية. وبذلك استطاعت ان تسيطر على نشاطات كثير من المسؤولين في البلاد العربية وغيرها في موضوع قضية فلسطين وتَحَولُ بينهم وبين كثير من واجباتهم في هذه القضية المصيرية العظمى لمصلحة اليهود والصهيونية العالمية. لذلك ولكثير من المعلومات الأخرى التفصيلية عن نشاط الماسونية وخطورتها العظمى وتلبيساتها الخبيثة واهدافها ة.
يقرر المجمع الفقهي إعتبار الماسونية من أخطر المنظمات الهدامة على الإسلام والمسلين وأن من ينتسب اليها على علم بحقيقتها واهدافها فهو كافر بالإسلام مجانب لأهله. والله ولي التوفيق."
الرئيس / عبد الله بن حميد
نائب الرئيس / محمد علي الحركان
الأعضاء / عبد العزيز بن عبد الله بن باز – محمد بن عبد الله السبيَّل – مصطفى زرقا – عبد القدوس الهاشمي الندوي- محمد محمود الصواف – صالح بن عثيمين – محمد رشيد القباني – محمد رشيدي – ابوبكر زومي. رحمة الله عليهم.



ماهر الكردي غير متصل   الرد مع إقتباس