عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 05-09-2019, 08:41 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,907
إفتراضي

والخطوة التالية:
"- أنشأ نظام لتلقي الأفكار والاقتراحات، هذا النظام يجب أن يوفر فرصة للموظف لتجربة فكرته بشكل مصغر ثم تنفيذ الفكرة بشكل واسع على المؤسسة بأكملها، بل ويجب أن يحصل الموظف على التكريم المعنوي الذي يستحقه، ويستحسن أن يحصل على فائدة مالية من اقتراحه، وهذا النظام مطبق في شركة تويوتا اليابانية، حيث تتلقى الإدارة 1500000 اقتراح!! مليون ونصف اقتراح سنوياً! ويتم تطبيق 98% منها، ويكرم الموظف معنوياً ومادياً"
ما قيل هنا يذكرنا بأكاذيب الروايات مثل أن الرشيد كان يصلى ألف ركعة فى اليوم واليوم وهو النهار أو النهار والليل معا لا يكفى كوقت لتلك الركعات لو استغرقت كل منها دقيقتان لأن اليوم1440 دقيقة وصلاة الركعة =2 دقيقة فيكون الوقت المطلوب لصلاة الألف هو2000 من لدقائق
فالمليون ونصف اقتراح من موظفى شركة لا يتجاوزون المائة ألف هو ضرب من الكذب الصريح وتنفيذ98% من المليون اقتراح هو كذب وتخريف لأن السيارة أساسا التى تصنعها الشركة ليس فيها ألف أو حتى عشرة آلاف من الأجزاء فلو تصورنا تنفيذ هذا الكم لكان معناه أن سيارة تويوتا تتغير كليا كل أسبوع او اثنين وهو أمر محال حاليا لأنه يحتاج لتغيير ماكينات التصنيع لتتلائم مع التغيرات الجديدة وهو أمر يستغرق وقتا أخر لتصنيع الآلات الجديدة المصنعة
الخطوة الثالثةعند الرجل:
- أغرس في عقول وأنفس الموظفين بأن لا مستحيل على الإنسان، ونبههم بأن لا يفرطوا في الواقعية، حدث مرة في مؤسسة جنرال إلكتريك أن طلب مديرها من الموظف الجديد أن يبتكر طلاء يزيل الحرارة عن الزجاج الخارجي للمصباح الكهربائي، والموظفين القدامى يعلمون تماماً أن من المستحيل صنع هذا الطلاء، لكن المفاجئة فجرها الموظف الجديد عندما استطاع ابتكر طلاء يخفف من حرارة المصباح الكهربائي، إذاً لا مستحيل أبداً"
القول بعدم وجود مستحيل هو قول كاذب فهناك مستحيلات لا يمكن أن تتغير كتحول الإنسان لدجاجة أو تحول الخالق لمخلوق ولاحظ تناقض الكلام بين كون الطلاء المطلوب يزيل الحرارة وبين كونه يخفف الحرارة الإزالة تعنى إنهاء الحرارة تماما والتخفيف يعنى تقليل درجات الحرارة مع بقاءها
والخطوة الرابعة هى :
"- ضع طرق وأساليب رسمية وغير رسمية لتحفيز وتكريم الموظفين، فمهما كان الموظف متميز ومجتهد فأنه يحتاج إلى الإحساس بأن المدير والآخرين يقدرونه"
أساليب التحفيز المادى والتكريم على شىء من العلم هى من ضمن الجنون الذى نقله القوم عن الغير أو حتى اخترعوه وهو يتعارض مع قوله تعالى " لا أسألكم عليه اجرا"
الخطوة الخامسة عند الرجل هى:
"- طبق أسلوب الإدارة على المكشوف، هذا يعني أن تجعل جميع المعلومات المتعلقة بالمؤسسة يعلمها الموظفين، وقد يقول المدراء التقليديون أن الموظفين لا يحتاجون إلى معرفة الوضع المالي للمؤسسة، لكن المبدع يعمل على إخبارهم بالوضع المالي للمؤسسة ويعلمهم كيف يكون مجهودهم مؤثر بالسلب أو الإيجاب على وضع المؤسسة، وأعطي فرصة لموظفيك لمقابلة الإدارة والمسئولين على مختلف مستوياتهم الإدارية، يعين أن تفتح باب الاتصال بين جميع جهات المؤسسة حتى تخلق وعي بوضع المؤسسة في قلب وعقل كل موظف"
بالقطع علم كل موظف بما فى المؤسسة هو أمر واجب لتصحيح الأخطاء وأما الخطوة الأخيرة عنده فهى:
"- علم الموظفين نظام (كايزن kaisen)، وهذه كلمة يابانية تعني التطوير المستمر، يجب أن لا يتوقف الإبداع أبداً، هذا النظام يعني إدخال تحسينات صغيرة وبسيطة على الخدمات والمنتجات وبشكل دائم، وبهذا لن يستطيع أحد ما اللاحق"
والتطور المستمر هو ضرب من الجنون فهناك أعمال لا تتطور ككتابة العقود مثلا وكالتدريس فالعقد الذى كان يكتب على جلدة هو نفسه العقد على ورقة هو نفسه العقد المكتوب على الحاسوب والتدريس لا ستغير عن كونه كلام من أحدهم للأخرين أو حوار بين المعلم وغيره أو هو تطبيق عملى ثم استنتاج كلامى للتطبيق أو كلام ثم تطبيق عملى قد تتغير الأدوات من لوح خشب إلى سبورة حائط إلى سبورة إلكترونية او عن طريق الاتصال عن بعد ولكن طرق التدريس الأربع لا تتغير
المراجع:
وقد عاد الرجل للمراجع التالية فى عمل البحث:
· سلسلة الإبداع والتفكير الابتكاري د علي الحمادي
· الدليل العملي لتدريب المديرين بل هولتون - شير هولتون ترجمة: د محمد جمال الدين ثابت
· مجموعة أعداد من خلاصات "كتب المدير ورجل الأعمال" إصدار الشركة العربية للإعلام العلمي "شعاع"
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس