[سيدي حرازم يطرونس]

أبحث عن عظماء ولا أجد غير مقلدين..
"أتبحث عن مريدين ؟ فتش إذن عن أصفار !"

يا عظماء، يا أصدقاء..
لماذا لا نهتم لهم ؟ لماذا لا نهتم بهم ؟ ماذا نفعل بهؤلاء اليافعين، إنهم بالنسبة إلينا مجرد مريدين غير مرغوب فيهم، فذاك لا يعرف أن يقول لا، وهذا يقول في كل لحظة "ولكن.. وإسوتنا"..
لنفترض أنهم أدركوا مغزى الفكرة، أن الأول اعتنق مثل فكرتنا، سيعاني منها كثيرا، ذلك أن طريقة تفكيرنا تقتضي نفسا شرسة، إرادة حرة، رغبة في قول لا، جلدا صلبا، وأما الثاني فكل قضية يدعمها سيكون مستعدا في كل لحظة ليجعل منها قضية بين بين، بانتظار أن يتبين ما يقوله "أسوته".
إن أشخاصا مماثلين.. نتمناهم مريدين لأعدائنا.
إن ضحية سهلة لشيء جدير بالاحتقار بالنسبة لأمزجتنا الشامخة.