عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 26-02-2020, 02:33 PM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,907
إفتراضي قراءة فى كتاب خبر شعر ووفادة النابغة الجعدي


قراءة فى كتاب خبر شعر ووفادة النابغة الجعدي
الكتاب جمع رواياته زيد بن الحسن بن زيد بن سعيد الحميري، من ذي رعين، أبو اليمن، تاج الدين الكندي (المتوفى: 613هـ )
وهو ذكر لروايات حديث وفادة النابغة الجعدى على النبى(ص) والتى يبدو أنها لم تحدث والأخطاء التى تكررت فى الروايات هى :
الأول عدم اعتراض النبى (ص) على قول النابغة بلغنا السماء مجدنا وجدودنا وفى رواية علونا العباد عفة وتكرما وفى رواية
وإنا لقوم ما نعود خيلـــــــــنا إذا ما التقينا أن تحيــــــد وتنفـــــــرا
وتنكر يوم الروع ألوان خيلنا من الطعن حتى تحسب الجون أشقرا
وليس بمعروف لنا أن نردها صحــــاحا، ولا مستنكر أن تعقــــــرا
كما اعترض متسائلا على قوله وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا ووجه الاعتراض أنه لا يجوز تزكية النفس من قبل المسلمين كما قال تعالى :
"فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى"
الثانى عدم اعتراض النبى (ص) على قول النابغة بلغنا السماء مجدنا وجدودنا فى مدح الأجداد الكفار فمن افتخر فليفتخر بالله وليس بكفار ذمهم الله تعالى
الثالث عدم اعتراض النبى (ص) على قول النابغة ولا خير في جهل إذا لم يكن له حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا "فالرجل يقول بوجود خير فى الجهل والجهل منهى عنه كما قال تعالى لنوح(ص):
"إنى أعظك أن تكون من الجاهلين"
وقال موسى(ص) متعوذا من الجهل والجاهلين:
"أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين "
ونهى الله نبيه (ص) ومن ثم كل مسلم عن أن يكون جاهلا فقال:
"فلا تكونن من الجاهلين"
ومن ثم فنحن أمام حدث لم يحدث أنه اتهام للنبى(ص) بأنه لا يعرف الحق من الباطل فى كلام الرجل والآن لذكر الروايات:
1- أخبرني الإمام العالم، حجة العرب، تاج الدين، شرف الإسلام، أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي، أثابه الله، بقراءتي عليه، سنة خمس وتسعين وخمس مائة، قال: أخبرنا الشيخ أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي قراءة عليه أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد بن النقور: أخبرنا عمر بن إبراهيم بن أحمد الكتاني، وأبو الحسين محمد بن عبد الله بن الحسين بن أخي ميمي الدقاق , قالا: حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي: حدثنا داود بن رشيد، حدثنا يعلى بن الأشدق، قال: سمعت النابغة , يقول: أنشدت النبي صلى الله عليه وسلم:
بلغنا السماء مجدنا وجدودنا وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا فقال: «أين المظهر، يا أبا ليلى؟ !!» , قلت: الجنة، قال: «أجل، إن شاء الله»
ثم قلت:
ولا خير في حلم إذا لم تكن له بوادر تحمي صفوه أن يكدرا
ولا خير في جهل إذا لم يكن له حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أجدت، ولا يفضض الله فاك مرتين»
2 - وأخبرنا أحمد بن النقور، وأبو القاسم علي بن البسري , والشريف أبو نصر محمد بن محمد بن علي الهاشمي الزينبي، قالوا: أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص وأخبرنا عبد الله بن محمد الصريفيني: حدثنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص إملاء ح وأخبرنا ابن النقور: حدثنا عيسى بن علي الوزير إملاء قالا: حدثنا عبد الله وهو ابن محمد بن عبد العزيز البغوي - قال عيسى: إملاء ثم اتفقا: حدثنا داود بن رشيد: حدثنا يعلى بن الأشدق , قال: سمعت النابغة , عن عيسى الجعدي , يقول: أنشدت النبي صلى الله عليه وسلم:
بلغنا السماء مجدنا وجدودنا وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا
فقال: «أين المظهر يا أبا ليلى؟ !!» ، وعند عيسى: أبا ليلى، ثم اتفقا - قلت: الجنة، قال: «أجل، إن شاء الله تعالى»
ثم قلت:
ولا خير في حلم إذا لم تكن له بوادر تحمي صفوه أن يكدرا
ولا خير في جهل إذا لم يكن له حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا
فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أجدت، لا يفضض فوك مرتين»
- وعند عيسى الوزير: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أجدت لا يفضض فوك مرتين
- وفي رواية الصريفيني، عن المخلص: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يفضض فوك مرتين
3 - وأخبرنا ابن النقور: حدثنا عيسى بن علي الوزير إملاء , وأخبرنا أبو منصور عبد الباقي بن محمد بن غالب المعروف بابن العطار، الوكيل لأميري المؤمنين: القائم بأمر الله، والمقتدي، صلوات الله عليهما وعلى ابائهما وذريتهما إلى يوم الدين: أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن عمران بن عروة، المعروف بابن الجندي قال عيسى: حدثنا أبو بكر عبد الله وقال ابن الجندي: حدثنا عبد الله ثم اتفقا، فقالا: ابن سليمان بن الأشعث قال ابن الجندي: إملاء، سنة خمس عشرة وثلاث مائة ثم اتفقا: حدثنا أيوب بن محمد الوزان: حدثنا يعلى بن الأشدق - قال عيسى: العقيلي، ثم اتفقا - قال: سمعت النابغة الجعدي، يقول: أنشدت النبي صلى الله عليه وسلم:
بلغنا السماء مجدنا وثراءنا وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا
قال عيسى: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إلى أين يا أبا ليلى؟ !!» , فقلت: إلى الجنة إن شاء الله وقال ابن الجندي: فقال: «إلى أين يا أبا ليلى؟ !!» , فقلت: إلى الجنة إن شاء الله
ثم اتفقا
ولا خير في حلم إذا لم يكن له بوادر تحمي صفوه أن يكدرا
ولا خير في أمر إذا لم يكن له حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا
قال عيسى: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " أحسنت، يا أبا ليلى، لا يفضض الله فاك، قال: فعاش أكثر من مائة سنة، وكان من أحسن الناس ثغرا وقال ابن الجندي: فقال لي: أحسنت، لا يفضض الله فاك، قال: فبلغ مائة سنة، وكان من أحسن الناس ثغرا
اخر الجزء والحمد لله وحده
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس