عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 18-03-2021, 07:41 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,976
إفتراضي قراءة فى كتاب الثقافة الجنسية والاعتداء على الحياء


قراءة فى كتاب الثقافة الجنسية والاعتداء على الحياء
الكتاب عبارة عن شريط مفرغ لمحمد صالح المنجد وقد نقله أحدهم للصورة الورقية وأصدره ككتاب وقد استهله بذكر روايات تتحدث عن حياء الله تعالى عن ذلك فقال:

"الحمد لله الذي اتصف بالحياء، فقال نبينا (ص): ((إن ربكم تبارك وتعالى حيي كريم يستحيي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرا))
وفي الحديث الآخر، عن الرجل الذي جاء إلى حلقة الذكر، مع النبي (ص) فلم يجد مكانا فقعد خلف القوم، فقال النبي (ص): ((استحيا فاستحيا الله منه))"

وهذه الروايات تتعارض مع كتاب الله فالحياء هو شعور يحدث من المخلوقات ولا يجوز على الله لأنه خوف من شىء والله لا يخاف وقد نفى الله عنه نفسه الحياء فقال:
"إن الله لا يستحى أن يضرب مثل ما بعوضة فما فوقها"
وقال " والله لا يستحى من الحق"
والله لا يستحى من رد يديى الداعى لأنه سبق وأن كتب القدر وهو لا يغيره لأى شىء كما قال " وكل أمر مستقر"
ثم تحدث عن حياء الرسل(ص) فقال:
"هذا الحياء صفة للأنبياء، وقد كان النبي (ص) أشد حياء من العذراء في خدرها، ومن المعلوم أن المرأة التي لم تتزوج تكون أشد حياء من بقية النساء في خدرها معتزلة عن القوم، لم تلابس ولم تخالط، وقال (ص)عن أخيه موسى: ((إن موسى كان رجلا حييا ستيرا لا يرى من جلده شيء استحياء منه)).رواه البخاري"
هذه الرواية لم يقلها النبى(ص) لأنها تجعل موسى0ص) هنا مغطى تماما لا يوجد شىء منه ظاهر إلا شعر رأسه لأن الوجه واليدين والرجلين بهما جلد فكيف كان يكلم الناس وكيف كان يسير معرضا نفسه للاصطدام وكيف كان يجامع زوجته حيث لابد أن يظهر عضوه؟
ثم قال "فهذه صفتهما (ص) والحياء صفة الصالحين، قال (ص) عن عثمان: ((ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة))."
قطعا رواية عثمان لم يقلها النبى(ص) هى الأخرى فالملائكة لو استحت من أحد ما كتبت العمال التى يؤديها وهو فى حالة العرى أو التعرى الجزئى وهو ما يتعارض مع وجوب تسجيل كل شىء كما قال تعالى " وكل صغير وكبير مستطر"
ثم قال :
"((الحياء لا يأتي إلا بخير))، كما قال –(ص)"
رواية لم يقلها النبى )ص* فالحياء يأتى أحيانا بالشر كحياء النبى(ص) من المؤمنين الجالسين فى بيته للسمر حتى آذاه ذلك هو وأهله وفى هذا قال تعالى "يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبى إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستئنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذى النبى فيستحى منكم والله لا يستحى من الحق "
والحياء من قول النبى (ص* أنه سيتزوج طليقة زيد كان سيدخله النار لأنه كان سيجعله كاتم للوحى وهو ذنب عند الله عظيم وفى هذا قال تعالى "وإذ تقول للذى أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك وتخفى فى نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه"
ثم قال :
وقال ((إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى (فهو شيء في شرائع الأنبياء السابقين) إذا لم تستحي فاصنع ما شئت)).
فالذي يكف الإنسان عن مواقعة الشر هو الحياء، فإذا تركه صار كالمأمور طبعا بارتكاب كل شر، وإذا نزع منه الحياء فإنه سيفعل ما يشاء والله سيجازيه على ذلك."

هذه الرواية صادقة المعنى فمن لا يخاف الله يفعل أى ذنب ثم قال :
"هذا الخلق الكريم، غارت عليه العوادي، وهجم عليه القوم أعداء الدين، لأنهم لا يريدون أن يتركوا سترا مغطى، ويريدون أن يكشف الغطاء، وهكذا تعم الفاحشة والفحش أنحاء العالم، وقد قال -(ص): ((إن الله لا يحب الفحش والتفحش)) رواه مسلم"الفحش هو القبيح من القول و الفعل، ومجاوزة الحد"
هذه الرواسة صحيحة المعنى ولكنها ليست كما يفهمه القوم فالفحش يشتحدم للتعبير عن كل الذنوب ظاهرة وباطنة كما قال تعالى "ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن"
ثم قال :
وقال -(ص): ((ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء))."
قطعا الرواية لم يقلها النبى(ص) لأن المؤمن يلعن الكفار كما قال تعالى ""إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس فى الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون" وقال "أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين "
والمؤمن أحيانا يقول الفاحش من القول إذا ظلم كما قال تعالى "لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم"
ثم قال:
"وهكذا أمرنا باختيار ألفاظنا، وإذا أتينا إلى موضوع يستحيا من التصريح به، استعملنا الكنايات والتعريض كما علمنا القرآن، وفي تفسير قوله تعالى: {وإذا مروا باللغو مروا كراما} (الفرقان: من الآية72).
قال مجاهد: كانوا إذا ذكروا النكاح كنوا عنه، وهكذا نجد نصوص القرآن والسنة شاهدة عليه."

قطعا لم يقل الله أن تكتى عن الجماع وعن أعضاءنا فلا يمكن أن نعلم الأطفال الصغار كيفية التبول والتبرز دون أن نعلمهم اسماء الأعضاء وكذلك لا يمكن أن نهلم البالغين والبالغات معنى الزنى الذى ننهاهم عنه دون أن نشرح لهم ما يحدث فيه وكذلك ورد اللفظ الصريح فى رواية من روايات الزنى حيث رواه البخاري عن ابن عباس قال: لما أتى ماعز بن مالك النبي صلى الله عليه وسلم قال له: لعلك قبلت أو غمزت أو نظرت؟ قال: لا يا رسول الله. قال: أنكتها ـ لا يكني ـ قال: فعند ذلك"
صحيح أن الرواية لا تصح عندى ولكنها عند القوم فلابد فى بعض الحالات التعليمية والقضائية من ذكر تلك الأمور
ثم قال المنجد:
"فماذا فعلت هذه الثقافة المعاصرة، وإعلام الغرب والشرق بخلق الحياء، شنوا عليه الغارات، بما يسمى بالأدب المكشوف، والقصص الجنسية، وصرحوا بجميع أنواع المعايب بما يسمى بالصحة والتثقيف الجنسي، وهكذا قامت برامجهم الوقحة المتسلطة الجريئة لنسف هذا الخلق العظيم، ومن شواهد ذلك ما سئله أحدهم في مقابلة من هذه المقابلات التي تبثها القنوات، هل توجد لديك أسرار يمكن أن تكون سببا في إنهاء حياتك الزوجية؟ فبالله عليكم يا عباد الله ماذا يمكن أن تجني مثل هذه المنشورات للقاذورات وأنواع الفحش، بحجة نشر الثقافة الجنسية، وأن لا يذهب ولدك هنا وهنا يبحث عنها، فلتعرض صراحة ومباشرة، وفي الحقيقة إن نشر مثل هذا يؤدي إلى شيوع الفاحشة في الذين آمنوا، ويسهل ارتكاب الفواحش، وقد أصبحت الأجواء اليوم مسممة تعج بهذه القاذورات، فهنا إعلانات في غاية السوء عن الأدوية المعالجة لبعض أنواع الضعف، وإعلانات قبيحة عن أنواع من جراحة التجميل، وأخرى فيها هتك العورات بإعلان عن أجهزة رياضية، فضلا عن أنواع أخرى من المنتوجات التي هي أكثر خصوصية وحساسية، وأصبحت أشرطة التمرير في القنوات تعج بالكلمات البذيئة الخادشة للحياء، بل أن رسوم الكرتون وحتى الكاريكاتير لم تخلوا من المشاهد الفاضحة، ومواقع إخبارية لا بد أن تجعل في ثناياها أخبارا من هذا النوع الفضائحي، تطرح الموضوعات المثيرة والمغرية، يقرؤها الكبير والصغير، الذكر والأنثى، تنوعت الأساليب لإثارة الغرائزوكلها اعتداء على الحياء، وحتى الكلمات العريضة والعناوين وللكبار فقط، وإقحام الجنس في كل موضوع حتى لو كان اقتصاديا أو سياسيا، والتكرار سيد الموقف بأشكال متنوعة، وطريقة العرض تعتمد على الصورة الثلاثية الأبعاد، والألوان النقية، وحجم الخط، وأنواع الخلفيات، وهكذا علم النفس يخدم الإعلام والإعلان في نشر الرذيلة."
نوافق المنجد على أن ظهور المرأة وحتى الرجل فى البرامج التلفازية أو الفيديوهات أو غير ذلك هو محرم سواء كان الظهور فى حالة تعرى أو حتى فى حالة ارتداء اللباس العادىومن ثم لا إعلانات ولا برامج ولا صور ولا غير ذلك وأما الكلام المكاوب فهو جسب المراد منه فإن كان خيرا كتعليم الناس أحكام الزنى فهذا مباح وأما إن كان لنشر الفاحشة فهو محرم
ثم قال:
"قال اليهود في بروتوكولاتهم: " إن (فرويد) منا، وسيظل يعري الإنسان ويعرض علاقته الجنسية في ضوء الشمس حتى لا يبقى في نظر الشباب شيء مقدس، ولا يبقى لدى الشابات أمر يستحيين من إتيانه، ويصبح هم النساء والرجال آنذاك إرواء الغريزة الجنسية، وحينئذ تنهار الأخلاق".
إذا لا يمكن لليهود أن يستمروا في السيطرة على العالم إلا بالانحلال، والانحلال هذا طريقه، وجاء في بروتوكولاتهم أيضا: "وقد نشرنا في كل الدول الكبرى ذوات الزعامة أدبا مريضا قذرا يغثي النفوس، وسنستمر فترة قصيرة بعد الاعتراف بحكمنا على تشجيع سيطرة مثل هذا الأدب".
تكتب القصص والروايات، ويجعل فيها من أنواع العلاقات ما فيها، وهكذا الأشعار وتحمل القصص على رسائل الوسائط المتعددة ونحوها لتكون مرافقة للجيل في كل وقت تتهادى وترسل وتستعمل في العلاقات بين الجنسين.
أشعر ذا بربك أم دعارة؟ أصار الشعر يا قومي قذارة؟
فكم باعوا به دينا وعرضا ... نعم خسروا وما ربحوا التجارة
مقالات، وصور، واستغراق لأوقات الملايين وأموالهم، وإذا كان متوسط قراءة الإنسان العربي لا يتعدى ست دقائق، فكم بقي لقراءة كتاب الله والذكر والعلم، فما يحيي القلوب، يطوى ولا يروى، وما يميتها ويثير في النفوس أنواع المعاصي يتسابق إليه، ويتلهف عليه، وماذا سيستفيد شباب الأمة سوى المزيد من الانغماس في أنواع الرذيلة،
في غمرة الأحداث والفتن ... تنمو الطفيليات في العفن
وتفيق أقلام مؤجرة ... حمقى، تبث السم في البدن

هم الغلاة الحاقدون وهم ... حلف مع الأعداء في المحن
ما قاله الأعداء في خجل ... قالوه هم في السر والعلن
غاياتهم تجريد أمتنا ... من دينها والخير والسنن"

ما كتبه المنجد هنا ناقص فليس هذت سياسة اليهود وحدهم بل خى سياسة الأغنياء فى كل الأمم حتى يستمر الظلم والحكم بغير حكم الله ثم قال:
"تقول أحد الكاتبات لما انتقدت على بعض المشاهد في روايتها: "أردت أن أقول من خلال هذه الرواية، أن الإنسان يمكنه أن يستغل الأساليب الرخيصة في الوصول إلى أهداف نبيلة"، بزعمها.
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس