عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 10-02-2010, 10:24 PM   #9
عصام الدين
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2000
المشاركات: 830
إفتراضي

صلاح الدين، أبو جهاد، محي الدين، هند، العنود النبطية، أميرة الثقافة، وإيناس.
أشكركم جميعا على تفاعلكم مع الموضوع، وإن شئت أن أحدثكم عن يأسي، فقد أقول عنه متفائل يأمل خيرا، ولو وصفت لكم أملي، أقول أنه يائس.
هي الروح، أرجوحة تتماوج بين مد وجزر، وعلى الوجهين أو الجهتين، تتقلب.

في الصين، تلك البلاد البعيدة التي عرفت منذ القديم بالحكمة والصبر واستحلاب المعجزات، بلاد الساموراي وكونفوشيوس، يحكى أن مزارعا كان يملك جوادا جميلا، سريعا وذا جاذبية خاصة، وقد كان أهل قريته يحسدونه جميعا على هذا الجواد، وفي يوم من الأيام اختفى ذلك الحصان، ذهبت كل القرية إلى صاحب الحصان تعزيه في مصابه، فاندهش الجميع من تماسك الرجل وإيمانه بقدره، قال لهم : "لا يعرف أحد أين موطن الخير هل في ذهابه أم في بقائه"، ومر شهر كامل، وفي أحد الأيام عاد الحصان إلى بيت سيده، ومعه قطيع كامل من الجياد البرية غير المروضة، ومرة أخرى حجت القبيلة إلى ابنها تهنئه على عودة الجواد، وعلى الثروة التي جلبها معه، وقال لهم مرة أخرى : "لا ندري أين يختبئ الخير وأين يكمن الشر"..
وبعد شهر خرج صاحبنا للصيد على ظهر جواده، وفي طريق العودة جفل الحصان وأسقط راكبه، فانكسرت رجله وسببت له عاهة دائمة وصار أعرجا، واجتمعت القرية مرة أخرى لزيارته، قال لهم : "لا ندري أين يكمن النحس وأين يكمن الخير".
وبعد شهر قامت حرب طاحنة بين الصين واليابان، ولجأ الامبراطور إلى تجنيد مئات الآلاف من السكان، ولما جاؤوا إلى قرية صاحب الحصان اقتادوا كل شبابها إلا صاحب الحصان لأنه كان أعرج.
وانتهت الحرب ولم يعد أي أحد من أبناء القرية، وفي هذه المرة كان صاحب الحصان هو من طاف القرية ليزور سكانها ويعزيهم على فقدان أبنائهم، ولكنه لم يتوقف عن ترديد نفس اللازمة، "لا نعرف من أين يدخل إلينا الشر، ولا ندري من أين يأتينا الخير".

هل الحل هو الصبر ؟

دعوة للحديث عن الصبر.
__________________

حسب الواجد إقرار الواحد له.. حسب العاشق تلميح المعشوق دلالا.. وأنا حسبي أني ولدتني كل نساء الأرض و أن امرأتي لا تلد..
عصام الدين غير متصل   الرد مع إقتباس