عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 17-11-2023, 08:13 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,992
إفتراضي

وفي السنوات الأخيرة ونظراً لعدم الاستقرار في البلاد، أخفي تابوت العهد بعيداً عن الأنظار تحت رعاية حارس نذور وهو الرجل الوحيد الذي سُمح له بمعرفة الطبيعة الحقيقية للصندوق. وبالتأكيد هناك الكثير مما يدعم هذه النظرية - على سبيل المثال - يعتبر الأثيوبيين هم أحد السلالات القليلة التي تمارس الطقوس المسيحية في أفريقيا، وقد قضى الدستور الوطني هناك بأن الإمبراطور الأثيوبي هو أحد الأحفاد المباشرين للملك سليمان. كما أن الأثيوبيون واثقون من دورهم في تراث تابوت العهد"
وذكر اعتقاد بعض الناس بأن التابوت لا وجود له فى الأرض فقال :
- نظراً لوجود الكثير من الأساطير التي تتنافس للكشف عن المثوى الأخير لتابوت العهد، فإنه من المستحيل اتخاذ قرار بشأن إحداها. وتعتقد العديد من الجماعات الدينية بأن مكان تواجده سيعرف عندما يحين الوقت. أما بعض المسلمين فيعتقدون بأنه لم يعد لتابوت العهد وجود على الأرض بعد أن رفعته الملائكة إلى السماء والله أعلم."
وتحدث الكاتب عن احتمال أن يكون التابوت مصدر اشعاع ذرى فقال:
"تابوت العهد والإشعاعات الذرية
يقول العلامة السويسري (ايريخ فون دينيكن) Erich von Daniken في كتابه "علامات الآلهة" Signs Of Gods انه قد استرعي اهتمامه ما قرأه عن تابوت بني إسرائيل , فقد قرأ في كتبهم القديمة بأنهم كانوا حريصين على حمل هذا التابوت معهم في كل معركة يخوضونها في حروبهم , وأنهم كانوا ينتصرون (كما يقولون) على أعدائهم طالما كان التابوت معهم في المعركة وبأنهم كانوا ينهزمون إذا لم يكن معهم , وقرأ كذلك بأنهم كانوا يحفظون التابوت في هيكل خاص بنوه لهذا الغرض فوق تلة في مكان بعيد عن الناس وبأن هذا الهيكل كان خاضعاً للحراسة المشددة ليلاً نهاراً وكان دخول الهيكل أو الاقتراب من التابوت يقتصر على الكهنة المكلفين بذلك وقد استرعى انتباهه الشديد ما قرأه بأن كل من اقترب من التابوت بدون اتخاذ احتياطات معينة (كانت توصف آنذاك بالطقوس) فانه يتعرض لأمراض غريبة وخطيرة ويكون الموت المحتم من نصيبه بعد أيام قليلة!
- يرى (ايريخ فون دينيكن) بأن وصف هذا المرض ينطبق تماماً على ما يحصل للإنسان عند التعرض للإشعاعات الذرية الخطيرة والمميتة كما حدث لضحايا القنبلتين النوويتين اللتان ألقت بهما الولايات المتحدة الأمريكية على مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين خلال الحرب العالمية الثانية، كما لفت انتباهه كذلك وصف "الطقوس" التي كان الكهنة يتبعونها عند اقترابهم من التابوت حيث يعتقد (ايريخ فون دينيكن) أنها لم تكن سوى احتياطات للوقاية من خطر الإشعاعات النووية. فكان واضحاً لـ (ايريخ فون دينيكن) أن ما بداخل التابوت هو مصدر لإشعاعات خطيرة ومميتة فما هو هذا المصدر ومن أين جاء؟ أخذ المفكر السويسري على عاتقه محاولة حل هذا اللغز ولكنه كما يقول واجهته صعوبات جمة عند دراسته للموضوع فالكنيسة الكاثوليكية دأبت منذ القدم وحتى الوقت الحاضر (بحسب ما يقول) على طمس وإخفاء بل والتخلص من كل ما لا يتوافق مع رواياتها الرسمية للأحداث فكان يبحث عن الكتب والمخطوطات في الأماكن التي لم تصل إليها يد الكنيسة الكاثوليكية مما اضطره لإتباع أسلوب المحققين في البحث الجنائي عند تحقيقهم في جريمة ما وبحثهم ودراستهم للأدلة التي يعثرون عليها واستخلاص النتائج منها , وبدون الخوض في هذه الأدلة والتفاصيل التي ذكرها في كتابه عن هذا الموضوع فقد توصل إلى ما يلي:
"لقد كانت العلوم في الزمن القديم متقدمة جداً أكثر بكثير من تقدمها في زمننا هذا, وقد اندثرت هذه العلوم والحضارة التي أنجزتها بسب كارثة حلت بالأرض في الزمن القديم (طبعاً كلام يحتاج إلى دليل كاف!) , وقد بقي بعض أثار هذه الحضارة بعد هذه الكارثة ومنها بعض العلماء القليلين وبعض الآلات التي ذكرت في الكتب القديمة , وما كان بداخل هذا التابوت فهي آلة تستخدم النظائر المشعة لإنتاج المن والسلوى من الهواء , وهى الآلة التي كان يحملها اليهود معهم في ما يشبه التابوت في تيههم الذي دام أربعون عاماً في الصحراء والتي لولا لطف الله وهذه الآلة لماتوا جوعاً وعطشاً في تلك الصحراء القاحلة وقد بقيت هذه الآلة يحتفظ بها بنوا إسرائيل في ما يشبه التابوت (ليستطيعوا حملها معهم في حروبهم بسهولة) ويحرصون عليها ويتبركون بها ويبنون لها الهيكل للحفاظ عليها ولمنع الناس من الاقتراب منها والتعرض لإشعاعاتها ". وأكيد فان من صنع تلك الآلة قد صنعها من المتانة بحيث تعيش للآلاف السنين فالنظائر المشعة تبقى تشع لآلاف السنين فأين هي هذه الآلة ألان؟، يمضي (ايريخ فون دينيكن) في تنقيبه عن مصير هذا التابوت فيقول بأن بعد أن ذهبت الملكة بلقيس لزيارة الملك سليمان (ص)تزوجها وبقيت عنده فترة ثم رجعت إلى مملكتها في الحبشة واليمن وقد رزقت منه بابن ثم إنها وبعد أن كبر ابنها وأصبح يافعا بعثت به إلى فلسطين لزيارة والده وليخبره عن رغبة أمه في الحصول على ذلك التابوت فأجابه أبوه بأن ليس لديه مانع في ذلك ولكنه في نفس الوقت ليس في استطاعته تلبية هذه الرغبة علناً لان بنوا إسرائيل لن يقبلوا أبداً بفكرة التخلي عن التابوت وسيقتلون كل من يحاول الاستيلاء عليه مهما كان شأنه حتى لو كان ابن الملك نفسه ولكن في استطاعة الابن تدبير خطة لأخذ التابوت على مسؤوليته وسيدعي الملك بعدم علمه ومعرفته بما يخطط له الابن وهنا نصل إلى معلومة أخرى مهمة وهي أن الملك قال لابنه أنه في حالة نجح الابن في الاستيلاء على التابوت فان حراس التابوت سوف يلاحقونه وقد يعترضون طريقه ولذلك فقد قدم لابنه " مركبة طائرة " من المراكب القليلة التي مازالت متبقية ليستعملها في نقل التابوت إلى الحبشة وحتى لا يستطيع الحراس اللحاق به , وكان الأمر كذلك فقام الابن بتكليف أحد النجارين بصنع تابوت مطابق للتابوت المطلوب ثم اختار إحدى الليالي التي كان اليهود يحتفلون فيها بإحدى أعيادهم وتسلل مع رفاقه في غفلة من الحراس السكارى واخذ التابوت وفر به على متن المركبة الطائرة إلى الحبشة بعد أن وضع التابوت الأخر مكانه حتى لا ينكشف الأمر بسرعة، ولكن يقول الكاتب:"هناك الآن من الأجهزة العلمية ما يمكن بواسطتها البحث عنه وتتبع الإشعاعات الصادرة عنه , هذا إذا سلم من أيدي الكنيسة الكاثوليكية في فترة احتلال ايطاليا للحبشة في القرن الماضي , وحتى لو استطاعت الكنيسة العثور عليه فسيكون من الصعب جداً التخلص من تلك الآلة التي صنعت لتدوم آلاف السنين وقد تكون الآلة الآن في احد أقبية الفاتيكان بروما وفي جميع الحالات ففي استطاعة الأمم المتحدة بدعم من الدول الكبرى أن تقوم بعملية البحث عن تلك الآلة لو أرادت ذلك فهي أكيد مازالت موجودة في مكان ما إما في احد كهوف الحبشة أو في حوزة الفاتيكان"."
والكلام فى الفقرات السابقة هو ضرب من التخيل والتوهم حسب القرآن لأن الله حدد ما فى داخل الصندوق فقال :
"وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين "
الموجود هو السكينة وهى الوحى أى التوراة وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون والبقية هنا ليست مما ترك موسى(ص) وهارون(ص) وإنما مما تركت الأسرتين وهو ما يعنى أغراض شخصية كاللفافات التى وضعت فيها الألواح حرصا على عدم تضررها
ومن ثم لا وجود للآلة الذرية المفتراة
وأما حكاية أن التابوت كان مصدر إنتاج المن والسلوى فى التيه فيتناقض مع نزولهم كما قال تعالى :
"وظللنا عليهم الغمام وأنزلنا عليهم المن والسلوى"
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس