أسلافنا عرفوا الوِفاق ووحدوا
باسم العروبة والحنيف، لواءَ
وبنوا صروح المَكرمات عتيدةً
وسموا، ونالوا العزة القعساءَ
وغدت حضارتهم مناراً ساطعاً
تُضفي على تلك العصور بهاءَ
يا ليت شعري والأماني جَمَةٌ
هل يستجيب لنا الزمان نداءَ
الوحدةُ الكبرى هي الهدف الذي
نسعى لنبلغه صباحَ مساءَ
سعياً بني الفُصحى فما من أمةٍ
تسعى، ولا تلقى الغداة جزاءَ
سعياً الى ضم الصفوف فإنه
بالجد يبلغُ رائدٌ ما شاءَ
سعيا لنقضي للعروبة حقَها
ونغالب النكبات والأرزاءَ
ونسير باسم الله صفاً واحداً
نبغي الفخار وننشدُ العلياءَ
ونخطُ بالتاريخ أروعَ صفحةٍ
ونعيد أياماً لنا غراءَ
شعبُ العروبةِ إن توحد شمله
وتقاسمَ السراءَ والضراءَ
أضحى وحيد الشرقِ في عليائه
وأعاد عصراً لامعاً وضاءَ
من قصيدة للشاعر البحراني عبد الرحمن المعاودة (1911ـ 1996)