عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 04-12-2023, 07:57 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,996
إفتراضي

إذا المسألة لا تعدو أن تكون خدعة من خدع من يريدون الشهرة أو المال أو هما معا
وتحدث عن هدف من اخترع وأشاع تلك التسجيلات فقال :
"دراسة الأهداف
ربما أراد آغي رندالن الشهرة لنفسه من وراء تلفيق تلك الأخبار التي لم يؤكدها أحد، وربما قام بنفسه بإنتاج تلك الأصوات عن طريق الكومبيوتر وقدمها للصحافة التي نشرته على هذا الأساس، ما هو الهدف؟ ربما كان له خلفية دينية ورغبة في محاربة الفكر المادي (الغير روحاني) في الشيوعية التي تعتبر الدين أفيون الشعوب، فاستغل كلمات أزاكوف وفي نفسه يقول:" انظروا يا عالم، حتى الملحدين الماديين من الشيوعيين يصدقون بحقيقة جهنم " وبالتالي يدعم وجهة نظر الإيمان الديني ضد المتشككين فيه"
وتحدث عن نجاح المخترع فى هدفه حيث تلقفت الجماعات الدينية التسجيل كدليل على صحة الأديان وانهيار الشيوعية فقال :
"على أية حال نجح هدف آغي رندالن لأنه انتشر في بعض الاوساط الدينية المسيحية والإسلامية التي لم تأخذ وقتاُ كافياً للتحقق من الخبر بل سارعت إلى استخدامه وفق المعتقدات التي تنطلق منها كموضوع عذاب القبر في المنظور الإسلامي أو فكرة الملعونين في جهنم في المنظور المسيحي، وهنا أقول: " هل يتحقق الهدف الدعوي من وراء تبني أخبار لم يتم التأكد أصلاً من صحتها خصوصاً أن مكان جهنم أو عالم البرزخ أمر غيبي؟! "
وتحدث الرجل عن مصير مشروع الحفر فبين أنه ما زال مستمر فقال :
"مصير مشروع الحفر
ما زالت أعمق حفرة في مشروع كولا موقعاُ علمياً نافعاً، وما زالت الأبحاث جارية فيه، كما توجد عدد كبير من العينات الملتقطة من قلب الحفرة في مكانها في زابوليارني Zapolyarniy التي تبعد 10 كيلومترات إلى جنوب الحفرة، والآن تدير المشروع شركة علمية حكومية وتجري أبحاثاً ودراسات على مكنات الحفر الفائقة أو إجراء أبحاث معقدة في قلب الأرض، ويمكن اعتبارها كمختبر في علوم الأرض"
قطعا لا وجود لصرخات المعذبين أو الملعونين فى أعماق ألأرض ولا وجود للنار وهى جهنم حاليا فى الأرض لأن الجنة والنار الموعودتين فى السماء كما قال تعالى :
" وفى السماء رزقكم وما توعدون"

وفى الوعد قال تعالى :
"وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم "
وفى وعد قال تعالى :
" وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات "
وفى رجلة الإسراء وهى المعراج صعد خاتم الرسل(ص) للسماء فوجد الجنة عند سدرة المنتهى كما قال تعالى :
ولقد رءاه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى إذ يغشى السدرة ما يغشى ما زاغ البصر وما طغى لقد رأى من آيات ربه الكبرى "
إذا كل الحكايات السابقة هى مجرد خدع وأكاذيب تم تلفيقها سواء كان الغرض نبيلا أو خبيثا
وحتى طبقا لروايات عذاب القبر وهى مناقضة للقرآن لم يقلها النبى(ص) فتلك الحكايات كاذبة لأن تلك الروايات بينت أن الإنس والجن لا يسمعون صوت المعذبين وصراخهم كما فى الأحاديث التالية:
"إنَّ العبدَ إذا وُضِعَ في قبرِهِ وتولَّى عنْهُ أصحابُهُ إنَّهُ ليسمعُ قرعَ نعالِهم، فيأتيهِ ملَكانِ فيقولانِ لَهُ فذَكرَ قريبًا من حديثِ الأوَّلِ، قالَ فيهِ وأمَّا الْكافرُ والمنافقُ فيقولانِ لَهُ زادَ المنافقَ وقالَ: يسمعُها من يليَهُ غيرُ الثَّقلينِ" سنن أبو داود 4752
العَبْدُ إذَا وُضِعَ في قَبْرِهِ، وتُوُلِّيَ وذَهَبَ أصْحَابُهُ حتَّى إنَّه لَيَسْمَعُ قَرْعَ نِعَالِهِمْ، أتَاهُ مَلَكَانِ، فأقْعَدَاهُ، فَيَقُولَانِ له: ما كُنْتَ تَقُولُ في هذا الرَّجُلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ فيَقولُ: أشْهَدُ أنَّه عبدُ اللَّهِ ورَسولُهُ، فيُقَالُ: انْظُرْ إلى مَقْعَدِكَ مِنَ النَّارِ أبْدَلَكَ اللَّهُ به مَقْعَدًا مِنَ الجَنَّةِ، قَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فَيَرَاهُما جَمِيعًا، وأَمَّا الكَافِرُ - أوِ المُنَافِقُ - فيَقولُ: لا أدْرِي، كُنْتُ أقُولُ ما يقولُ النَّاسُ، فيُقَالُ: لا دَرَيْتَ ولَا تَلَيْتَ، ثُمَّ يُضْرَبُ بمِطْرَقَةٍ مِن حَدِيدٍ ضَرْبَةً بيْنَ أُذُنَيْهِ، فَيَصِيحُ صَيْحَةً يَسْمَعُهَا مَن يَلِيهِ إلَّا الثَّقَلَيْنِ." صحيح البخارى1338
والجملة موضوعنا هى:
" فَيَصِيحُ صَيْحَةً يَسْمَعُهَا مَن يَلِيهِ إلَّا الثَّقَلَيْن "
فهى تنفى سماع الناس فكيف سمعها المخترع وكيف انخدع المشايخ مكذبين الأحاديث التى تم هى عماد فقههم بعيدا عما فى القرآن من كون الجنة والنار حاليا فى السماء
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس