الموضوع: ذكرى 25 يناير 2011
عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 25-01-2017, 02:09 PM   #1
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي ذكرى 25 يناير 2011

ذكرى 25 يناير 2011

تمر اليوم ذكرى 25يناير 2011، حيث اندلعت الانتفاضة المصرية، مُطالبة بالعيش (الخبز) والحرية والعدالة، وها هي تنضي ستُ سنوات انخفض فيه قيمة الجنيه المصري الى ربع قيمته، فقد كان الدولار يساوي 5.8 جنيهات مصرية واليوم يتخطى العشرين جنيهاً،وزاد العجز في الموازنة ونضب المحزون من العملة الصعبة، وأصبح الناس يترحمون على عهد حسني مبارك، وصور أحدهم فيديو لجمال مبارك في أحد مدرجات الملاعب والعامة يتراكضون لالتقاط صورة معه ويتبركون به كقدّيس!


فماذا حدث؟

عندما انطلقت شرارة الثورات العربية في تونس بالبداية، كان الفساد والجوع وانعدام الكرامة وخنق الحريات هو المحرك، وهذا الحال موجودٌ في كل البلدان العربية...

لكن، الشعور بالقيام بثورة ومُسبباتها موجودة شيء، والاستعداد لها واختيار وسائل وضمانات نجاحها شيء آخر، فمن الشروط البدائية لنجاح الثورة، هو وجود منهاج واضح يراعي كل الأطراف الراغبة بالثورة وقيامها، وتأجيل نقاط الاختلاف والتوافق على قواسم مشتركة بين أولئك الفرقاء المشتركين بقيام الثورة، ووضع مسودات لدستور يُتفق عليه قبل اشتعال الثورة، ثم القيام بها وحراستها من الثورة المضادة...

هذا الأمر جرى في الهند عندما اجتمع المسلم والبوذي والشيوعي والليبرالي وطردوا الإنجليز، وأقاموا أكبر ديمقراطية على وجه الأرض. وكذلك حدث في جنوب إفريقيا وقبلها دول أوروبا واليابان وكل دول العالم.

لكن في مصر، والتي كان العرب يعلقون آمالاً كبيرة عليها، لم يحدث مثل ذلك، بل حدث أن كان الخليط الثائر أشبه ما يكون بطبق (سَلَطة) من كرات زجاجية بألوان مختلفة (دواحل، قلول، مازيات) سهل فرزها بأي لحظة، فاستأثر التيار الإسلامي بالمشهد كونه كان أكثر تجمع له تأثير، واصطف حوله الشيوعيون والعلمانيون والقوميون (على مضض) بالانتخابات الرئاسية فنجح مرشح الإسلاميين ضد مرشح (الدولة العميقة)... ولكن لم يُحسن التيار الإسلامي شد أواصر التحالف ضد الدولة العميقة ففقده تدريجياً، لينقض العسكر عليه ويبعدوه عن المشهد...

وكما يُقال: (الملدوغ يخاف من جرة الحبل)، عادت الدولة العميقة التي خرجت من الباب لتدخل من الشبّاك، يُناصرها كل من كان مستفيداً من حكم مبارك اقتصاديا واجتماعياً، وعادت المعارضة لتقول رأيها همساً...
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس