الموضوع: هندسة الافكار
عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 21-03-2011, 05:30 PM   #1
أحمد مانع الركابي
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2010
المشاركات: 16
إفتراضي هندسة الافكار

ألقوا الممـاتَ حيـاة ً سـوف ينهـارُ
صرحُ الظلام ِويطوى حرفـهُ العـارُ
سطـرُ الدمـاءِ كتـابٌ ليـس يفهمـهُ
إلا ّ بهنـدسـةِ الأفـكـارِ معـمـارُ
وابنوا النجومَ لتطـوي ليـلَ مرحلـةٍ
عمياءَ تشربُ مـن أنظارهـا النـارُ
قد أطفأوا الحبّ ثمّ الكرهَ قـد بـذروا
فالهـدمُ فـي لغـةِ الطغيـانِ إعمـارُ
إشرب ختامـكَ لا أمـسٌ تلـوذ ُ بـهِ
دار الـزمـانُ ، ولـلأيــام ِ أدوارُ
جاءَ القضاء ُ بسيفِ الشعـبِ طعنتـهُ
صـوتٌ قديـمٌ بـهِ للأفـق ِ أسـرارُ
صوتٌ أفـاقَ لحـرفِ المـاءِ أمنيـة ً
بيضـاءَ تُفتـحُ والأبـواب ُتـذكـارُ
ما تمتمت بحروف الأرض ِ حكمتُهـا
إلا تـلأ لأ مثـلَ النجـم ِ أحــرارُ
ساروا كما سارَ نجمُ الصبح ِ رحلتـهُ
نحو الصباح ِ يضيؤوا كلّمـا سـاروا
قد حاصروا الوقتَ حتى عادَ عن غدهم
للأيـنَ يمشـي ذليـلاً حيثمـا داروا
هـم سيّـروهُ ليـوم ٍ كـانَ أغنيـة ٌ
للحالميـنَ ونـزفُ العمـر ِ أسعـارُ
ما انفكَّ يشعلُ كـفّ الوقـتِ شمعتهـم
باقينَ في الفكرِ أحياء ً كمـا اختـاروا
في مرفأ الشعـر ِ للشابـيّ أشرعـة ً
لبـى أهازيجهـا الخضـراءَ ثــوّارُ
في ساحلِ العزّ أرسى الشعبُ كوكبهـا
طفلا ً وليـداً لـهُ فـي اليـمّ أنـوارُ
حتـى إذا بلغـت فـرعـونَ آيـتـهُ
كانت دعاءً ، لـهُ فـي البحـرِ آثـارُ
أمّ العروبـةِ مصـرٌ جئـتُ أرسمهـا
دنيـا ً علـى كفّهـا الأهـرامُ أقمـارُ
قد كنـتُ أحمـلُ فيهـا هـمّ ساقيـةٍ
شحّت وللنيلِ فـي الأسمـاع ِ قيثـارُ
كانت لكـلّ جـدوبِ العـربِ أوردة ً
والآن عـادت ولـلآمـالِ أنـظـارُ
ثوروا بني العربِ إنّ الريحَ في دمكـم
تبقـي وتلغـي ، وللأجيـالِ إيـثـارُ
هيهـاتَ إنّ قـلاعَ الــدم ِ باقـيـة ٌ
أسـوارهُ الخلـدُ أن طافتـهُ أفـكـارُ
تبني عروشا وتثـوي تحـت أرجلهـا
أميـالُ قهـر ٍ بهـا للفجـر ِ أكـدارُ
ما فجّـرَ الأمـس إلا وجـه بوصلـةٍ
تشيرُ للضوء ِ في أنفاس ِ مـن ثـاروا
تُعلّـمُ النشـئ أنّ الضـوءَ حكمـتـهُ
أنّ الوجود َ مطيـعٌ حيـن نختـاروا
أحمد مانع الركابي غير متصل   الرد مع إقتباس