عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 08-01-2016, 05:02 PM   #1
صفاء العشري
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2010
المشاركات: 742
إفتراضي حقائق إضافية غير معروفة عن السومريين

تم استخدام الكتابة المسمارية لأكثر من 3000 سنة.

يعود اختراع السومريين للغة المسمارية إلى حوالي 3400 قبل الميلاد. وقد تألفت في شكلها الأكثر تطورا من عدة مئات من الأحرف التي استخدمها الكتبة القدماء لكتابة الكلمات أو المقاطع على ألواح الطين الرطب بقلم من القصب. بعدها كان يتم خبز الألواح أو تترك في الشمس لتتصلب. ويبدو أن السومريين طوروا المسمارية في البدء لأغراض دنيوية مثل حفظ الحسابات وسجلات المعاملات التجارية، ولكن مع مرور الوقت ازدهرت في نظام كتابة كاملة لتستخدم في كل شيء من الشعر والتاريخ إلى القانون والأدب. ولأنه كان يمكن تكييف النص مع لغات متعددة، استخدمته أكثر من اثني عشر من الثقافات المختلفة على مدى عدة آلاف من السنين. بل أن علماء الآثار وجدوا أدلة على أن النصوص الفلكية في الشرق الأدنى كانت مكتوبة بالخط المسماري حتى القرن الأول الميلادي.
.
كان السومريون تجارا يكثرون السفر.

لأن بلادهم كانت خالية في معظمها من الخشب والحجر والمعادن، اضطر السومريون إلى إنشاء واحدة من أقدم شبكات التجارة البرية والبحرية في التاريخ. ولعل شريكهم التجاري الأكثر أهمية كانت جزيرة دلمون (حاليا البحرين)، التي احتكرت تجارة النحاس، ولكن تجارهم قاموا أيضا برحلات كانت تدوم أشهرا طويلة إلى الأناضول ولبنان لجمع خشب الأرز وإلى عمان ووادي السند من أجل الذهب والأحجار الكريمة. كان السومريون مولعين بشكل خاص باللازورد، وهو حجر كريم أزرق اللون استخدم في الفن والمجوهرات، وهناك أدلة على أنهم قد جابوا أفغانستان للحصول عليه. ويعتقد المؤرخون أيضا أن المراجع السومرية التي تتكلم عن اثنين من الأراضي التجارية القديمة المعروفة باسم "مجان" و "ملوحة " قد تكونان مصر وإثيوبيا.

بطل ملحمة جلجامش ربما كان شخصية تاريخية سومرية حقيقية.

"ملحمة جلجامش"، هي أهم إنجازات أدب بلاد ما بين النهرين. وهي قصيدة من 3000 سطر تحكي مغامرات ملك سومري وهو يكافح وحش الغابات ويسعى وراء سر الحياة الأبدية. وبينما بطل القصيدة هو نصف إله يملك قوى جبارة ، يعتقد معظم العلماء أن مصدر الشخصية هو ملك فعلي شغل منصب الحاكم الخامس لمدينة أوروك. ويبدو أن جلجامش التاريخي يظهر في "قائمة الملوك" السومرية ويعتقد أنه عاش في وقت ما حوالي 2700 قبل الميلاد. قليل من المعلومات المعاصرة عن حكمه بقيت إلى اليوم، ولكن علماء الآثار وجدوا نقوشا روت أنه قام ببناء جدران أوروك الدفاعية الضخمة وأعاد بناء معبد للإلهة نينهيل ، مما يوحي بأنه قد يكون الحاكم الحقيقي الذي حولت إنجازاته لاحقا إلى أعمال أسطورية .

الرياضيات والمقاييس السومرية لا تزال تستخدم اليوم.

يمكن تتبع أصول الدقيقة المؤلفة من ستين ثانية والساعة المؤلفة من ستين دقيقة إلى بلاد ما بين النهرين القديمة. كذلك الرياضيات الحديثة هي النظام العشري الذي يعتمد على العدد عشرة، استخدمه السومريون أساسا لبنية عددية كانت تدور حول مجموعات مؤلفة من رقم 60. اعتمد هذا النظام عدد القسمة بسهولة في وقت لاحق من قبل البابليين القدماء، الذين استخدموه في الحسابات الفلكية. تم التخلي عن قاعدة 60 في نهاية المطاف ، ولكن إرثها لا يزال مستمرا في في قياسات الساعة والدقيقة وفي القياسات المكانية مثل 360 درجة في الدائرة و12 بوصة في القدم.

فقدت الثقافة السومرية في التاريخ حتى القرن ال19.

بعد احتلال بلاد ما بين النهرين من قبل الأموريين والبابليين في أوائل الألفية الثانية قبل الميلاد، فقد السومريون تدريجيا هويتهم الثقافية واندثروا كقوة سياسية. كما اختفت كل معرفة بتاريخهم ولغتهم وتكنولوجيتهم ، وبقيت أسرارها مدفونة في صحراء العراق حتى القرن ال19، عندما عثر علماء آثار فرنسيين وبريطانيين أخيرا على قطع أثرية سومرية خلال بحثهم عن تاريخ الآشوريين القدماء. وقد بادر علماء مثل هنري رولينسون، وإدوارد هينكس ، ويوليوس أوبرت وبول هاوبت إلى فك رموز اللغة السومرية والمسمارية، ووفروا بذلك للمؤرخين أول لمحة إلى التاريخ والأدب المفقودين في بلاد ما بين النهرين . ومنذ ذلك الحين، وجد علماء الآثار العديد من القطع من الفن والخزف والنحت السومرية وكذلك حوالى 500000 لوحا طينيا، لا تزال الغالبية العظمى منها بحاجة للترجمة حتى الآن.
صفاء العشري غير متصل   الرد مع إقتباس