عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 19-09-2021, 07:37 AM   #3
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,967
إفتراضي


3 - إهمالهم لطلب العلم بل والتحذير منه بدعوى أن الناس محتاجين للدعوة أكثر من حاجتهم للعلم، وهل يستقيم أمر الداعية إلا بالعلم ولربما تعرض بعضهم لبعض المبتدعة فشبهوا عليهم الأمور وأوقعوهم في الشكوك "
ربما كان بعض ما ذكره العتيبى صحيحا ولكن هذه الجماعة حافظت على وجود المسلمين في الهند في وقت لم يكن لهم حكومة تحميهم وبدلا من يعاتب العتيبى الحكام التابع لهم ومن سبقوهم على إهمالهم الدعوة والدعاة يعاتب الجماعة ثم قال:
"الجامية أو السلفية
ومن الجماعات المستحدثة وهي من أخطرها وأشدها ضررا على الأمة، الجماعة الجامية أو ما يسمون أنفسهم (بالسلفيون أو الأثريون) تلبيسا على الناس ليظنوا أنهم على اقتداء بالسلف والسلف منهم براء، وهذه الجماعة أسسها الشيخ محمد أمان الجامي ونسبت إليه، وأساس دعوة هذه الجماعة هي الحط من قدر العلماء والتنقص لهم وإسقاطهم عن طريق التتبع لأخطائهم وتضخيمها وذلك إما حسدا وبغيا وإما لأجل أن يكونوا هم علية المجتمع وإما لأجل زعزعة أمن البلاد وذلك أن الشعوب إذا قطعت الصلة بعلمائها ودعاتها كانت لقمة سهلة في أيدي المغرضين والحاقدين ولذلك انتشر الإرهاب بعد خروج هذه الجماعة ولم يعد للعلماء المحذرين من هذا الفكر قبول عند العامة لأنه قد تم إسقاطهم من قبل هذه الجماعة، وبالجملة فهذه الجماعة من أخطر الجماعات وأشدها ضررا على الأمة فمن أين يأخذ الناس دينهم إذا لم يثقوا بعلمائهم، إن هذه الجماعة تدعوا إلى الإنحراف والضلالة والسير على غير هدى فيجب التحذير منها والبعد عنها"
هذه الجماعة هى الجماعة التى يشجعها النظام السعودى وغيرها لأنها تدعو إلى ما دعا العتيبى له وهو الانصياع للحكام مهما ظلموا ونهبوا وكفروا ثم قال :
"خاتمة في التحذير من الإنضواء لهذه الجماعات 0
ولذلك فإننا نحذر من الفرق والجماعات والأحزاب ولو ادعت أنها إنما أسست للتنظيم الدعوي أو الجهادي أو نحوه فإن هذا من حيل الشيطان وتلاعبه بالجهلة لتفريق الأمة وتمزيقها، بل ينبغي أن تبقى الأمة أمة واحدة من دعى يدعوا إلى الإسلام تحت اسم الإسلام ومن جاهد يجاهد للإسلام وتحت اسم الإسلام حتى تبقى رايتنا واحدة لا مدخل للفرقة والخلاف فيها، وأما تلك الجماعات التي ظهرت في الساحة الإسلامية وكل جماعة تتبنى فكرة معينة واسما معينا وطريقة معينة ثم صارت تترامى فيما بينها بالشتائم والنقائص وصار كثير من المنتسبين لتلك الجماعات يدعوا لجماعته ويدافع عن جماعته وضاع الهدف الذي كانوا يدعون أنهم انشئوا الجماعة من أجله وهو الدفاع عن الدين والدعوة للدين وهذا نتيجة حتمية للتحزب والافتراق
قال الشيخ بن عثيمين: السلف ليس عندهم أحزاب كلهم حزب واحد ينطوون تحت قوله تعالى {هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير} فلا حزبية ولا تعدد ولا موالاة ولا معاداة إلا على حسب ما جاء في الكتاب والسنة، بل يجب أن نكون أمة واحدة وإن اختلفنا في الرأي، أما أن نكون أحزابا هذا إخواني وهذا تبليغي وهذا سلفي، لا يجوز هذا إطلاقا فالواجب أن تزول هذه الأسماء وأن نكون أمة واحدة وحزبا واحدا على أعدائنا اهـ0
وقال أيضا: إذا كثرت الأحزاب في الأمة فلا تنتم إلى حزب فقد ظهرت طوائف من قديم الزمان كالخوارج والمعتزلة والجهمية وغيرهم ثم ظهر أخيرا إخوانيون وسلفيون وتبليغيون وما أشبه ذلك، فكل هذه الفرق اجعلها على اليسار وعليك
بما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور)"
وقال الشيخ بكر أبو زيد: أهل الإسلام ليس لهم سمة سوى الإسلام والسلام فيا طالب العلم اطلب العلم واطلب العمل وادع إلى الله على طريقة السلف ولا تكن خراجا ولاجا في الجماعات والأحزاب فتخرج من السعة إلى القوالب الضيقة فالإسلام كله لك جادة ومنهجا والمسلمون جميعهم هم الجماعة ويد الله مع الجماعة فلا طائفية ولا حزبية في الإسلام اهـ0
تنبيه / ما يدعيه بعض الجهلة من أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب هو أول من دعى إلى التحزب في العصر الحديث حيث أنشأ بزعمهم جماعة الوهابية وهذا قول من يجهل حقيقة دعوة الشيخ فإنه لم يدعوا إلى حزب ولا إلى طائفة وإنما كان يدعوا إلى الإسلام الحق في زمن بعد الناس فيه عن الإسلام الحق وانتشرت فيهم البدع والشركيات، والوهابية لقب أطلقه أهل البدع والشركيات من عباد القبور وغيرهم على دعوة الشيخ بهدف تشويه سمعة الشيخ وتنفير الناس منه وليوهموا الجهلة أنه جاء بالتحزب والطائفية وأنه جاء بمذهب جديد لم يسبق إليه، والشيخ لم يذكر عنه أنه قال انضموا إلى حزبي أو طائفتي إنما كان يدعوا إلى الإسلام ونبذ البدع والشركيات الموجودة في زمانه"
قطعا لا يوجد أحزاب في الإسلام والسؤال الذى كان يجب أن يسأله العتيبى :
من السبب في ظهور أى حزب مخالف ؟
إنه ظلم الحكام فجماعة التكفير والهجرة التى ذكرها والتى خرج من رحمها تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة وخلافهم كان سبب ظهورها هو سجن وإعدام الدعاة لله دون ان يخرج واحد من العلماء ليقول للحكام كفوا عن ظلمكم لأن نتائجه خطيرة
ولكن الحكام كانوا يريدون تلك النتائج حتى يوجدوا سبب تلو السبب لمعاركهم الوهمية ضد الإرهاب
نجحت المخابرات في اختراق تلك الجماعات دون استثناء ووضعت في قياداتها ضباطا أو عملاء لها منهم من تولى رئاستها أو أصبح ضمن قياداتها دون ان يعرف المخدوعين في تلك الجماعات ذلك وما زالوا
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس