الموضوع: ضفاف العمر
عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 13-02-2010, 06:11 AM   #1
أحمد مانع الركابي
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2010
المشاركات: 16
إفتراضي ضفاف العمر

هم يعشقـوهُ ولكـن كلّمـا وقفـت

رجلاهُ جرّوا أمان الارضِ وانفعلوا

دمعٌ وجرحٌ علـى مينـاء أسئلـةٍ

ترسو ليغرق فيها الماء كي يصلـوا

عشقٌ يكذبـهُ ثـوب المسـاء فمـا

شمسٌ لنعرفَ كيف الفجرُ يكتحـلُ

في كلّ صبحٍ نشيجٌ والوداعُ مـدىً

يعلـو وقافلـةُ الايتـامِ تتّـصـلُ

ضيمُ يسيرُ بهـا والبعـدُ خارطـةً

مفتاحها البؤسُ حين الوقتُ يشتعـلُ

في الفِ ميلٍ أفاقـوا مـن تألمهـم

هم مبعدين وسارو ا حيثما جهلـوا

للآن في عبـثِ الاميـالِ مسكنهـم

أحلامهم تحتَ ظلُّ الخوفِ تختـزلُ

وفوقَ آلامهـم يبنـي لـهُ وطنـاً

قرنُ الظلامِ وللـ(لاضوء ) يبتهـلُ

إيهٍ على وطـنٍ افراحـهُ سرقـت

وسط النهار وكـفّ الليـلُ تحتفـلُ

عقدانِ يقطـرُ مـن أيامهـا وجـعٌ

كانت دموعاً من الاعمـاق تنهمـلُ

صرنا نلوذُ من الاحداث فـي حلـمٍ

والحلمُ زادٌ بـهِ للـدرب نرتحـلُ

كنّا نطيـرُ مـن الآلام فـي أفـقٍ

لم نبصر الضوء لكن جنحنا الامـلُ

نخطو بافكارنا حيث اختفت مـدنٌ

نبعثرُ الـ(أين) نلقى تحتها الـدولُ

نسائل الرمل عن اجساد عاصمـةٍ

خضراء يقطرُ من تذكارها العسـلُ

عن بابها حين مات الامس في غده

وخالدٍ فـوق مـوج الفكـر ينتقـلُ

عن معجم الماء عن اسرار صفحته

عن حرفه حين وجه البدر يكتمـلُ

عن همسهِ في ضفاف العمر مرتحلاً

خلف الزمان يشظي صوته الخجلُ

عن الف دائـرةٍ لا زال محورهـا

دربٌ يحنطُ في الاميال مـن قتـلُ

تمتـدّ فـي جسـد الايـام فكرتنـا

بيضاء تقصرُ عن أوصافها الجمـلُ

نلقى الجواب وكفُّ الر ملِ في يـدهِ

صمتُ الدليلِ دليـلاً انهـا المثـلُ

أضواؤها حكمٌ خـاط السـدادُ بهـا

طيفَ الحقيقةِ لمـا فـرّق الجـدلُ

يفنى الفناءُ ويبقـى فـوق هامتـهِ

صرحُ النفوس خلوداً حين تكتمـلُ

لم ينشدِ الخلـدُ الّا حـرفَ اغنيـةٍ

انفاسهـا رئـةٌ بالافـقِ تتّـصـلُ

من ذاك حين شفاه الجـرحِ نلثمهـا

بالصبر يقتلُ في أغوارنـا الملـلُ

لم ننخدع بثياب الوقت لو ستـرت

عري المساءِ وغنى خلفهـا الطلـلُ

شمسٌ بصيرتنا ان للضباب دجـىً

يختـلُّ حيـن يرانـا ثـمَ يتّـكـلُ

صبراً غريبة هذا الدهرِ في شفتـي

سرٌّ سيفصحُ عن أحمالـهِ الجبـلُ

أسماؤهُ ضفّةٌ فوقَ الزمـانِ رسـت

والنجـمُ اوّل كـفِّ مسّهـا الشلـلُ

أخفت معالمهـا والوقـتُ غازلـةً

حاكت عمايتها لما الرؤى اعتزلـوا

شيطانـةً ظلّلـت انهـار قصّتهـا

بالحبّ يذبلُ فـي وديانهـا الغـزلُ

ضوءُ الحقيقةِ فـي الآمـالِ يقلقهـم

لو مرّ برقاً سيبدي وجه ما عملـوا

لا يؤمنـونَ بـكـفِّ اللهِ غالـبـةً

حتى يدكدكَ صرح الماء ما جعلـوا

شاخت مواطنهم من هجرِ عاشقهـا

مبعّديـنَ يقولـوا كلمـا سئـلـوا

لكنما في ربـوع القلـب مسكنهـم

والارض أمّ لمن في قلبهـا رفلـوا
أحمد مانع الركابي غير متصل   الرد مع إقتباس