استاذنا ابن حوران
ذكرت بعض مظاهر الحياة الحديثة
او نقل ما وصلت اليه مجتماعاتنا في العقود الاخيرة
في مجتمعي الصغير انا
ظهر فيه ما ذكرته من بروز طبقة ثرية جدا
أدت الى تضاءل الطبقة الوسطى
مما ساهم في جعل المجتمع مكون من طبقتين ( تقريبا) الاول في القمة
والاخرى تحت خط الصفر في القاع البعيد
وبما ان تلك القفزة المالية كانت لاسباب غير متزنة وغير متسلسلة الزيادة
فان ذلك خلق هوة كبرى في الثقافة
بمعنى ان الرجل اصبح مليونيرا في الوقت الذي هو فيه أُميّْ لا يجيد القراءة والكتابة
او على الاقل لا يحمل شهادةعملية ولا يرى للعلم في زمن المال فائدة
هذه مصيبة اصبحت تهدد الكثيرين ممن يظنون ان الكسب السريع والحياة الرغيدة تتنافى مع العلم
وان طريق العلم يوصل الى راتب شهري ضئيل
في ظل ارتفاع الاسعار
وزيادة عدد الطبقة فاحشة الثراء بالتوازي مع زيادة الفقراء
مجتمعاتنا تحت تغيير كبير هذه السنوات
التفكك الاسري والاستقلالية الذاتية التي تساهم في تكوين وحدة منفصلة للابن او البنت عن اسرتها
يشكل ظاهرة تزداد كل يوم تقليدا للمجتمعات الغربية ( تأثرا بالاختلاط الكبير بالاجانب نظرا لكوني اعيش في منطقة سياحية من الطراز الاول) وايضا رغبة في تبديل الحال الذي طال أمده على الرتابة ونهج السلف
ابن حوران
تنكأ جراحا نحاول التغاضي عنها
تهددنا من الداخل ... وتنخر في شجرة بناءنا العائلي
وتلحقنا بركب " كل مين ايدو الو "
عذرا على الفضفة والاطالة
ومتابعةٌ معكم كل ما تجود به اقلامكم الرائعة