عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 04-10-2017, 07:59 PM   #3
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,960
إفتراضي

ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة"
1365 - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - « الَّذِى يَخْنُقُ نَفْسَهُ يَخْنُقُهَا فِى النَّارِ ، وَالَّذِى يَطْعُنُهَا يَطْعُنُهَا فِى النَّارِ » . طرفه 5778 - تحفة 13745 صحيح البخارى
الخطأ خنق النفس وطعنها فى النار ونتيجة هذه الأفعال هى وما جاء فى الأحاديث السابقة هى الموت ولا موت فى النار فالكفار يطلبون الموت وهو القضاء عليهم فيكون الرد إنكم ماكثون أى إنكم باقون خالدون كما قال تعالى بسورة الزخرف:
"ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك قال إنكم ماكثون"
وفى الأحاديث التالية والسابقة نجد أن المنتحر يدخل النار ويعذب فيها :
3463 - حَدَّثَنِى مُحَمَّدٌ قَالَ حَدَّثَنِى حَجَّاجٌ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنِ الْحَسَنِ حَدَّثَنَا جُنْدُبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ فِى هَذَا الْمَسْجِدِ ، وَمَا نَسِينَا مُنْذُ حَدَّثَنَا ، وَمَا نَخْشَى أَنْ يَكُونَ جُنْدُبٌ كَذَبَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ رَجُلٌ بِهِ جُرْحٌ ، فَجَزِعَ فَأَخَذَ سِكِّينًا فَحَزَّ بِهَا يَدَهُ ، فَمَا رَقَأَ الدَّمُ حَتَّى مَاتَ ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى بَادَرَنِى عَبْدِى بِنَفْسِهِ ، حَرَّمْتُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ » . طرفه 1364 - تحفة 3254 - 208/4 صحيح البخارى
2309 - حَدَّثَنَا عَوْنُ بْنُ سَلاَّمٍ الْكُوفِىُّ أَخْبَرَنَا زُهَيْرٌ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ أُتِىَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- بِرَجُلٍ قَتَلَ نَفْسَهُ بِمَشَاقِصَ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِ. صحيح مسلم
ويعتبر المنتحر كافر بدليل عدم الصلاة عليه كما فى الأحاديث التالية:
3187 - حَدَّثَنَا ابْنُ نُفَيْلٍ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا سِمَاكٌ حَدَّثَنِى جَابِرُ بْنُ سَمُرَةَ قَالَ مَرِضَ رَجُلٌ فَصِيحَ عَلَيْهِ فَجَاءَ جَارُهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ لَهُ إِنَّهُ قَدْ مَاتَ. قَالَ « وَمَا يُدْرِيكَ ». قَالَ أَنَا رَأَيْتُهُ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « إِنَّهُ لَمْ يَمُتْ ». قَالَ فَرَجَعَ فَصِيحَ عَلَيْهِ فَجَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ إِنَّهُ قَدْ مَاتَ. فَقَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- « إِنَّهُ لَمْ يَمُتْ ». فَرَجَعَ فَصِيحَ عَلَيْهِ فَقَالَتِ امْرَأَتُهُ انْطَلِقْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَأَخْبِرْهُ. فَقَالَ الرَّجُلُ اللَّهُمَّ الْعَنْهُ. قَالَ ثُمَّ انْطَلَقَ الرَّجُلُ فَرَآهُ قَدْ نَحَرَ نَفْسَهُ بِمِشْقَصٍ مَعَهُ فَانْطَلَقَ إِلَى النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ قَدْ مَاتَ فَقَالَ « مَا يُدْرِيكَ ». قَالَ رَأَيْتُهُ يَنْحَرُ نَفْسَهُ بِمَشَاقِصَ مَعَهُ. قَالَ « أَنْتَ رَأَيْتَهُ ». قَالَ نَعَمْ . قَالَ « إِذًا لاَ أُصَلِّى عَلَيْهِ ».سنن أبى داود
1976 - أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ زُهَيْرٌ قَالَ حَدَّثَنَا سِمَاكٌ عَنِ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ أَنَّ رَجُلاً قَتَلَ نَفْسَهُ بِمَشَاقِصَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « أَمَّا أَنَا فَلاَ أُصَلِّى عَلَيْهِ ». سنن النسائى
1364 - وَقَالَ حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنِ الْحَسَنِ حَدَّثَنَا جُنْدَبٌ - رضى الله عنه - فِى هَذَا الْمَسْجِدِ فَمَا نَسِينَا ، وَمَا نَخَافُ أَنْ يَكْذِبَ جُنْدَبٌ عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « كَانَ بِرَجُلٍ جِرَاحٌ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَقَالَ اللَّهُ بَدَرَنِى عَبْدِى بِنَفْسِهِ حَرَّمْتُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ » . طرفه 3463 - تحفة 3254 - 121/2 صحيح البخارى
ومع كل الأحاديث السابقة نجد حديثا مخالفا يناقضها وهو حديث أدخل المنتحر الجنة ومن ثم فهو مسلم وهو الحديث التالى :
326 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ جَمِيعًا عَنْ سُلَيْمَانَ - قَالَ أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ - حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ حَجَّاجٍ الصَّوَّافِ عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ الطُّفَيْلَ بْنَ عَمْرٍو الدَّوْسِىَّ أَتَى النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ لَكَ فِى حِصْنٍ حَصِينٍ وَمَنَعَةٍ - قَالَ حِصْنٌ كَانَ لِدَوْسٍ فِى الْجَاهِلِيَّةِ - فَأَبَى ذَلِكَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- لِلَّذِى ذَخَرَ اللَّهُ لِلأَنْصَارِ فَلَمَّا هَاجَرَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- إِلَى الْمَدِينَةِ هَاجَرَ إِلَيْهِ الطُّفَيْلُ بْنُ عَمْرٍو وَهَاجَرَ مَعَهُ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِهِ فَاجْتَوَوُا الْمَدِينَةَ فَمَرِضَ فَجَزِعَ فَأَخَذَ مَشَاقِصَ لَهُ فَقَطَعَ بِهَا بَرَاجِمَهُ فَشَخَبَتْ يَدَاهُ حَتَّى مَاتَ فَرَآهُ الطُّفَيْلُ بْنُ عَمْرٍو فِى مَنَامِهِ فَرَآهُ وَهَيْئَتُهُ حَسَنَةٌ وَرَآهُ مُغَطِّيًا يَدَيْهِ فَقَالَ لَهُ مَا صَنَعَ بِكَ رَبُّكَ فَقَالَ غَفَرَ لِى بِهِجْرَتِى إِلَى نَبِيِّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ مَا لِى أَرَاكَ مُغَطِّيًا يَدَيْكَ قَالَ قِيلَ لِى لَنْ نُصْلِحَ مِنْكَ مَا أَفْسَدْتَ.فَقَصَّهَا الطُّفَيْلُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « اللَّهُمَّ وَلِيَدَيْهِ فَاغْفِرْ » صحيح مسلم
هذا التناقض يؤكد أن الانتحار ليس أصحابه كلهم فى النار
الانتحار نفسيا:
الانتحار هو لحظة من اللحظات التى يفقد فيها الإنسان الأمل فى كل شىء فيرى نفسه عاجزا سواء كان عجزا عن تغيير الظلم أو الحالة الصحية أو المالية أو الفضيحة أو عن فهم العالم والكون والحياة......
معظم المنتحرين لا يضعون فى أنفسهم فى تلك اللحظة أن الانتحار يأس من رحمة الله فكل ما يهمهم هو التخلص من شىء ما يتسبب فى ألم يظنون لا يتحملونه
الانتحار السياسى:
يطلق الانتحار السياسى على نوع معين من قتل النفس يقصد به إبلاغ رسالة سياسية للناس عن الظلم ومن أمثلته:
قيام بعض الصينيين خاصة الكهنة بإحراق أنفسهم كنوع من الرفض للثورة الثقافية
المنتحرون سياسيا أعمالهم لا تتسبب فى كثير من الأحوال فى تغيير شىء من الظلم السياسى ولكن بعض حالات الانتحار يوظفها البعض داخل النظام لاسقاط رءوس النظام سياسيا كما فى حالة بو عزيزى فى تونس فبو عزيزى لم يكن بانتحاره يريد إرسال رسالة سياسية وإنما الرجل كمعظم الناس البسطاء يكدحون من أجل لقمة عيشهم وفجأة وجد نفسه مجرما مقبوضا عليه لأنه يسعى لإعالة نفسه وأسرته بالحلال الذى يعتبره نظام الدولة جرما لأنه ليس معه رخصة أو يقف فى مكان غير مخصص للبيع
هذا الأمر لم يكن السبب الأساسى فى انتحاره ولكن السبب هو أن تضربه امرأة تشغل وظيفة ضابط فى الشرطة وتضربه على غير جريمة ارتكبها ففى مجتمعاتنا التى يعتبرها البعض ذكورية لا يصح أن تضرب امرأة رجلا فهى كبيرة كبرى لأن ذلك يمثل ذلا ما بعده ذل والأدهى أنه يضرب على فعل خير وليس فعل شر
وظف البعض فى تونس وهم الجيش وأنصار بورقيبة القدامى الحدث سياسيا للإطاحة ببن على وشاركهم فى ذلك المعارضة وهو ما أشعل الأجواء وعجل بسقوط بن على والغريب أن الشرطى بن على الذى أسقط رئيسه السابق بو رقيبة تسببت فى سقوطه شرطية دون قصد بضربها بو عزيزى
الانتحار التفجيرى:
يسمى البعض العمليات القتالية الذى يقوم فيها المقاتل بتفجير نفسه لكى يقتل بعض الأعداء بالدخول وسطهم عمليات انتحارية وبالقطع إذا كان المفجر مسلما فهذا ليس انتحارا فالانتحار أن تتخلص من حياتك نتيجة العجز وأما قتل بعض الأعداء فليس عجزا خاصة عندما يكون العدو أقوى بمرات فى السلاح والجنود وغيرها فالقصد من العملية هو نيل الجنة بالجهاد الذى هو قتل للعدو وقتل من العدو للمجاهد كما قال تعالى "وقاتلوا وقتلوا"
العمليات الجهادية التى تسمى انتحارية والتى يقوم بها بعض أهل فلسطين أو غيرهم ليست محرمة حتى ولو كان بعض المقتولين من العدو مدنيين فالعدو لا يتورع عن قتل المدنيين بالقصف والضرب فهو من باب قوله تعالى بسورة النحل:
"وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به"
فلكى يتوقف العدو عن قتل المدنيين يجب أن يقتل بعضا من مدنييه
الانتحار الفلسفى
التعبير خاطىء ولكنه يطلق على عمليات انتحار البعض ممن يسمونهم مفكرين لعدم فهمهم للحياة والكون أو لأنهم يرونها نوع من العبث الذى لا يمكن لهم تحمله
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس