[المشرقي الإسلامي]

بسم الله الرحمن الرحيم

موضوعك هذا الذي طرحتيه هام للغاية . وقبل الخوض في الموضوع أقول مازحًا :
يفعلها الصغار ويقع فيها الكبار .. من المؤكد أنك تكبدت العناء الأكبر في هذا البحث
وأرجو ألا يكون موقع الخيمة سببًا في الاختلاف مع ابنتك في أحقية استخدام
الجهاز ..

***

رحم الله الشاعر الكبير ابن حمديس الصقلي لما قال بيتًا كأنه هو العولمة
من أولها لآخرها هذا البيت :
فلا وصْل إلا بين أسمائنا التي
تسافر منّا في مـُعَنْوَنَة الكتب
هناك ظواهر برزت إلى حيز الوجود عكف على دراستها علماء الاجتماع ومنها
هذه الأساليب في التواصل والتي يسميها البعض العالم الافتراضي ،
والذي يعد تعويضًا جزئيًا عن فقدان التواصل الاجتماعي بالشكل التقليدي.
حقيقة هذه الكيمياء الاجتماعية يمكن القول بأن نجاحها في تحقيق معادلات
إنسانية تلبي حاجته في التعامل الوجداني السوي متوقف على النمط الثقافي
الذي يسود هذا المجتمع ، وكما تعلمين كل مجتمع إنترنتي تختلف فيه أساليب
النقاش والحوار وفقًا للمنطلقات التي ينطلق منها .
وهنا أشعر وبلا مجاملة أن العلاقات تتخذ شكلاً كبيرًا من الحميمية كما
أنني لا أرى مواضيع بأعينها فيها تجريح للأعضاء وهذا مؤشر إيجابي
على النمط الثقافي السائد وإن كان لا يمكن تعميمه .
علماء النفس الاجتماعي يرون أن وجود الفرد داخل جماعة من شأنه
أن يوجِد له المرجعية الاجتماعية ويساعد على التطبيع الاجتماعي ويشعره
بالانتماء ويحقق الأهداف المرجوة في ضوء مايشترك فيه الجماعة.
وعلى ذلك لابد لنا أن نبحث عن هدف حقيقي يمكن أن نحققه كتنمية الوعي الثقافي فيما يتعلق بالجوانب المعرفية التي نجهله ولعلك تلاحظين امتلاء صفحات التهاني والتعازي بما يشير إلى أن الكلمة
الأخيرة للإنسانية والتواصل تظل هي الكلمة الأقوى.
مع الوقت تبدأ العلاقات في التكون وتتخذ أشكالاً يختلف كل فرد في تقييمها لكن تبقى لغة الحوار
المهذبة هي القاسم المشترك الذي يجمعنا لأننا لكي نكون مواطنين صالحين في أوطاننا فعلينا
أن ندرك أن العلاقات لا تتجزأ .السلوك المهذب في المنتدى في المنزل في خارج الوطن .
وكلنا نشكرك بشدة على انضمامك لهذا الموضع ، وبمرور الوقت يُتوقع أن يكتسب الفرد وربما
بشكل جماعي ثقافة الاحترام المتبادل . في هذ الموقع تتحقق الكثير من هذه الأهداف إلا إذا
تعلق الأمر بالقضايا السياسية لا سيما القضايا ذات الطابع الأيديولجي .
أهلاً بك مرة أخرى ولقلمك عبيره المميز وفي انتظار جديد إبداعاتك .