عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 05-10-2022, 08:07 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,958
إفتراضي

هنا الشر يسوء كلما تقدم الزمن ولا يعود الخير للكثرة وهو ما يناقض الحديث التالى الذى يعترف بكثرة الخير بعد الشر وهو:
13:310- نبا يحيي بن عبد الباقي، قال: حدثني العباس بن الوليد العذري، قال: أخبرني أبي، قال: بنا الأوزاعي، عن حسان بن عطية، عن حذيفة بن اليمان أنه قال: كان الناس يسألون رسول الله عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني، فقلت: يا رسول الله، انا حديثوا عهد (بالاسلام) وكنا (أهل) جاهلية، وشر وضلالة، وان الله عز وجل حبانا بالاسلام، وبهذا الخير، فهل بعد الخير من شر؟
قال: نعم. قلت: فهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: نعم، وفيه دخن.
قلت: وما دخنه؟ قال:
قوم يستنون بغير سنتي، ويهتدون بغير هداي، يعرف منهم وينكر.
قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟
قال: نعم، دعاة الى أبواب جهنم، من أجابهم اليها قذفوه فيها.
قلت: صفهم لنا يا رسول الله؟ قال: هم من جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا.
(قلت فما تأمرني ان أدركني ذلك الزمان؟ قال: تلزم جماعة المسلمين وامامهم.
قلت: فان لم يكن لهم جماعة ولا امام؟ قال: تعتزل تلك الفرق، ولو أن تقبض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت كذلك.
قال أبو العباس الوليد بن يزيد، فسئل الأوزاعي عن تفسير حديث حذيفة، حين سأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الشر الذي يكون بعد ذلك الذي جاء به فقال الأوزاعي: نعم، هي الردة التي كانت بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فكفر من كفر من قبائل العرب، وظنوا أن رحي الاسلام قد زالت، فأظهروا ما كان في أنفسهم من الكفر، فلما رأي ذلك أبوبكر الصديق، دعا المهاجرين والأنصار، ومن ثبت علي الايمان الى قتال أهل الردة، فأجابوه الى ذلك، ولم يختلف عليه اثنان منهم، فكان فيما قال لهم أبوبكر: ما ترك قوم القتال في سبيل الله الا ضربهم الله بذل.
وما بينكم وبين أن يضربكم بذل الا أن تتلو هذه الآيات علي غير ما أنزلها الله عز وجل في الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، عليكم أنفسكم، لا يضركم من ضل اذا اهتديتم. قال الأوزاعي: فما اختلف علي أبي بكر اثنان.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: فيخرجون (حتى ينزلوا مدينتي هذه) - واسمها طيبة - وهي أجود مسكن المسلمين، ثم يكتبون الى من يكتبون من العرب، حيث يبلغ كتابهم، فيجيبونهم حتى تضيق بهم المدينة، ثم يخرجون مجتمعين مجردين قد بايعوا امامهم علي الموت، ويفتح الله لهم؛ ثم انه يكسر أغماد سيوفهم، فيقول صاحب الروم: ان القوم قد استماتوا لهذه الأرض، وقد أقبلوا اليكم، وهم (ل) يرجون حياة، واني كاتب اليهم أن يبعثوا الى من عندهم من العجم، ونخلي لهم أرضهم هذه، فان لنا عنها غني، فان فعلوا فعلنا، وان أبوا قاتلناهم حتى يقضي الله بيننا وبينهم.
فلما بلغ أمرهم ذلك الى من يلي أمر المسلمين قال لهم:
من كان عندنا من العجم، فأراد أن يسير الى الروم فليفعل. فيقوم خطيب من الموالي فيقول: معاذ الله أن نبتغي بالاسلام دينا. فيبايعوا علي الموت، كما بايع الذين من قبلهم.
ثم يسيرون مجتمعين، فاذا رآهم أعداء الله طمعوا وأحردوا وجهدوا، ثم يسل المسلمون سيوفهم، ويكسرون أغمادها، ويغضب الجبار علي أعدائه، فيقتل المسلمون منهم حتى يبلغ الدم ثنن الخيل.
ثم يسير من بقي منهم بريح طيبة يوما وليلة حتى يظنوا أنهم (قد عجزو) ثم يبعث الله عليهم ريحا عاصفة، فتردهم الى المكان الذي منه اصدروا، فيقتلهم بأيدي المهاجرين، فلا ينفلت منهم (أحد) ولا مخبر، فعند ذلك تضع الحرب أوزارها؛
يا حذيفة، فيعيشون في ذلك ما شاء الله حتى يتيكم من المشرق خبر الدجال أنه قد خرج، فينالكم في ذلك أمر عظيم، وبلاء شديد، أن يعين الله برحمته.
ويسلط الله علي الناس سنين أشد من سنين فرعون، ثم يقبل عدو الله بجنوده من اليهود، وأهل اصبهان، وأصناف الناس، معه جنة ونار، ورجال يقتلهم ثم يحييهم، معه جبل من ثريد، ونهر من ماء، واني سأنعت نعته:
انه يخرج ممسوح (العين) في جبهته مكتوب (كافر) يقرأه من يحسن الكتابة، ومن لم يحسن الكتابة، فجنته نار، وناره جنة، وهو المسيح الكذاب، ويتبعه من نساء اليهود ثلاثة عشر ألف امرأة - فرحم الله رجلا منع سفيهته (أن) تتبعه - والقوة (عليه يومئذ) بالقرآن، فان شأنه شديد، تنبعث اليه الشياطين من مشارق الأرض ومغاربها، فيقولون له: استعن بنا علي ما شئت. فيقول لهم: انطلقوا فأخبروا الناس، أني ربهم، أني قد جئتهم بجنتي وناري!! فتنطلق الشياطين فيدخل علي الرجل كثر من مائة شيطان، فيتمثلون له بصورة والديه واخوته ومواليه ورقيقه، فيقولون له:
أتعرفنا؟ فيقول لهم الرجل: نعم، هذا أبي، وهذه امي، وهذا أخي، وهذه اختي. فيقول الرجل: ما نبكم؟ فيقولون له: بل أنت، فأخبر ما نبك؟
فيقول الرجل: انا قد اخبرنا أن عدو الله الدجال قد خرج. فيقول له الشياطين: مهلا، لا تقل هكذا، فانه ربكم يريد القضاء بينكم، هذه جنته، وهذه ناره، قد جاء بها معه، ومعه الطعام والأنهار، وليس طعام الا ما كان عنده الا ما شاء الله!!
فيقول لهم الرجل: كذبتم، ما أنتم الا شياطين، وهذا هو الدجال الكذاب الذي بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد حدث بصفته وصفتكم، وحذرنا منه ومنكم، فلا مرحبا بكم ولا به، أنتم الشياطين، وهو عدو الله الكذاب الدجال، وليرسلن الله عيسي بن مريم عليها السلام فيقتله.
قال: فعند ذلك يحيبون، وينقلبون خاسرين.
قال صلى الله عليه وآله وسلم: فبينما أنتم علي ذلك، اذ نزل عيسي بن مريم بالمنارة، وبها جماعة من المسلمين وخليفتهم، وذلك بعد ما يؤذن المؤذن، فيسمع المؤذن عصعصة، فاذا عيسي قد هبط، فيقول له:
يا روح الله تقدم فصلي بالناس صلاة الصبح - وذلك تصديقا لحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بذلك -.
فيقول عيسي: بل انطلقوا الى امامكم فليصلي بكم، فانه نعم الامام، فيصلي بهم امامهم، ويصلي عيسي معهم خلفه.
ثم ان الامام ينصرف، ويعطي عيسي الطاعة، فيستبشر الناس بنزول عيسي، فيراه الدجال، فيماع كما يماع القير علي النار، فيمشي اليه عيسي فيقتله باذن الله، ويقتل معه جماعة من اليهود، ويتفرقون ويختبون تحت كل حجر وشجر حتى أن الشجرة لتقول للرجل المسلم: (يا عبد الله! يا مسلم. تعال له هذا يهودي ورائي فاقتله) ويقول الحجر مثل ذلك، غير شجرة اليهود، وهي (شجرة الغرقد).
فانها لا تدعو الى أحد يكون منهم عندها.
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: انما حدثتكم حديث الدجال لتعقلوه وتعوه وتفهموه، فاعقلوه ووعوه وافهموه، وحدثوا به من خلفكم، ويحدث به الآخر من كان بعده، فان فتنته أشد الفتن وأعظمها."
والأخطاء كثيرة فى الرواية أهمها :
وجود شجر يهودى ويخالف هذا أن الشجر كله ساجد لله وهذا يعنى أنه مسلم أى مطيع لله مصداق لقوله تعالى :
"والنجم والشجر يسجدان"
وفى الحديث يوجد خليفة للمسلمين وهو فيما يبدو المهدى وهو ما يناقض كون عيسى(ص) هو نفسه المهدى فى الحديث التالى:
ثم انه يعيش عيسي بعده ما شاء الله، ثم يتوفي، ويصلي عليه المؤمنون.
14:311- حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الله بن صدقة، قال: نبا يونس بن عبدالأعلي الصدفي، قال: أخبرني محمد بن ادريس أبوعبد الله الشافعي، قال: أخبرني محمد بن خالد الجندي، عن أبان بن صالح، عن الحسن، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال:
(لا يزداد الأمر الا شدة، ولا الدين الا ادبارا، ولا الناس الا شحا، ولا تقوم الساعة الا علي شرار الناس، ولا مهدي الا عيسي بن مريم).
كأنه يريد لا مهدي نبوي سماوي الا عيسي بن مريم في ذلك الوقت، ثم لا يكون بعده من يخلفه أرضي ولا سماوي بحال؛
ولم يرد نفي المهدوية الأرضية، التي تقادمت، اذ الرسل والنبيون والخلفاء الراشدون التي جاءت الأخبار الصحاح بصفاتهم، وهم اثنا عشر قرشيا، يكونون - فيما ذكر عن دانيال - بعد الحسني الذي هو مهدي الأرض المشهور، فلما ثبت ذلك كله، ثبت في خبر أنس ما تقدمنا بذكره آنفا، وليعلم مع ذلك أن خبر أنس باسناده لين؛
ولو أنه لم يوصف باللين لكان ما أتي به علي بن أبي طالب عليه السلام، وابن مسعود، وام سلمة، وأبو هريرة، وأبو سعيد الخدري، وثوبان مسندا.
ثم الذي روي عن سعيد بن المسيب، والحسن البصري، وسالم بن أبي الجعد، وغيرهم في ثبت كون المهدي الحسيني.
هذا (مضاف) الى المحكي عن كعب الأحبار، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وأبي الجلد، ومن داناهم في المعرفة والسن أثبت من خبر أنس، فلنقلب النفوس بأن خبر أنس انما أتي بالمعني الذي أسلفنا ذكره، فان ذلك هو الصحيح المعول به في ذلك، وبالله التأييد.
15:312- حدثنا محمد بن علي بن عتاب أبو بكر الأيادي، قال: نبا محمد ابن المثني أبو موسي العنزي في سنة تسع وأربعين ومائتين، ونبا محمد بن (أبي) عدي، عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
(لا تقوم الساعة حتى لا يبقي أحد يقول الله الله عز وجل)."
هذا الحديث يناقض الحديث الذى قال بإيمان الكل وهو رقم 8:305- فى اظهار الدين كله لله
وكل الأحاديث السابقة تشترك فى خطأ واحد فلم يقلها النبى(ص) ولا الصحابة المؤمنون به ولا حتى أى مسلم عاقل يقول بها لمخالفتها كتاب الله فى إنها علم بالغيب الذى لا يعلمه سوى الله كما بينا فى نقد بعض أحاديث الكتاب
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس