عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 24-03-2009, 08:55 PM   #20
رفقه بغدادي
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2006
المشاركات: 122
Thumbs up

بسم الله الرحمن الرحيم


اخواني اخواتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسعد الله وقتكم ، وجعل الخير و البركة في ايامكم
نتطرق في موضوعنا هذا الى مهارة من المهارات الاجتماعية ، مهارة اكتساب الشخصية القوية .
فماذا نعني بالشخصية ؟ ولكاذا الاهتمام بالشخصية ؟ وما شروط التنمية الشخصية ؟ وهل هناك مبادئ لتمنية الشخصية ؟
وكيف ننمي الشخصية على صعيد العلاقات مع الآخرين ، خطوات نحو امتلاك شخصية قوية خلال هذه النقاط المطروحة ..

فإلى الموضوع : ....


 ماذا نعني بالشخصية ؟
اختلف علماء النفس كثيراً في تعريف الشخصية ، حتى وصل عدد تعاريف الشخصية إلى أربعين تعريفاً.

ويحددها بعض الباحثين على أنها: ( مجموعة الصفات الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية التي تظهر في العلاقات الاجتماعية لفرد بعينه وتميزه عن غيره )

 لماذا الاهتمام بالشخصية ؟
بسبب الواقع العالمي المنكوس حيث بات الإنسان يعيش غريباً معزولاً عن أعماق ( ذاته ) ، ويحيا مقهوراً من أجل الوسط المادي الذي يعيش فيه .


إن خلاص ( البشرية ) الأكبر لن يكون إلا بالنمو الروحي والعقلي للإنسان ، وتحسين ذاته وإدارتها على نحو أفضل ، وليس
فــــــي تـنـمــيــة الـــمـــوارد الــمــحـــدودة الــمــهـــددة بــالــهـــلاك .

إن تنمية الشخصية لا يحتاج إلى مال ولا إمكانات ولا فكر معقد ، وإنما الحاجة تكمن في الإرادة الصلبة والعزيمة القوية .
تعلمنا تجارب الأمم السابقة أن أفضل طريقة لمواجهة الخارج وضغوطه الصعبة هي تدعيم الداخل وإصلاح الذات واكتساب عادات جديدة ثم يأتي بعد ذلك النصر والتمكين .

 ما شروط تنمية الشخصية ؟
1 ـ لا تنس هدفك الأسمى
ونقصد ذلك الهدف الأعلى الذي يسمو فوق المصالح المادية والغايات الدنيوية ، ولا يواجه المسلم مشكلة في تحديد الهدف الأكبر في وجوده ، ولكن المشكلة تكمن في الغرق في تفاصيل الحياة وتعقيداتها ، وبالتالي يصبح إحساسنا وشعورنا للهدف ضعيفاً رتيباً ، مما يجعل توليده للطاقة التغييرية لا تصل إلى المستوى المجدي لتنمية الذات.

2 ـ القناعة بضرورة التغيير
يظن كثير من الناس أن وضعه الحالي جيد ومقبول أو أنه ليس الأسوأ على كل حال ، وبعضهم يعتقد أن ظروفه سيئة وإمكاناته محدودة ، ولذلك فإن ما هو فيه لا يمكن تغييره !! ، والحقيقة أن المرء حين يتطلع إلى التفوق على ذاته والتغلب على الصعاب من أمامه سوف يجد أن إمكانات التحسين أمامه مفتوحة مهما كانت ظروفه ...

3 ـ الشعور بالمسؤولية
حين يشعر الإنسان بجسامة الأمانة المنوطة به ، تنفتح له آفاق لا حدود لها للمبادرة للقيام بشيء ما ، يجب أن يضع نصب عينيه اللحظة التي سيقف فيها بين يدي الله عز وجل فيسأله عما كان منه ، إن علينا أن نوقن أن التقزم الذي نراه اليوم في كثير من الناس ما هو إلا وليد تبلد الإحساس بالمسؤولية عن أي شيء !!

4 ـ الإرادة الصلبة والعزيمة القوية
وهي شرط لكل تغيير ، بل وشرط لكل ثبات واستقامة ، وفي هذا السياق فإن ( الرياضي ) يعطينا نموذجاً رائعاً في إرادة الاستمرار ، فهو يتدرب لاكتساب اللياقة والقوة في عضلاته ، وحتى لا يحدث الترهل فإن عليه مواصلة التدريب ، وهكذا فإن تنمية الشخصية ما هي إلا استمرار في اكتساب عادات جديدة حميدة .

ما هي مبادئ تنمية الشخصية ؟

تنمية الشخصية على الصعيد الفردي :

1 ـ التمحور حول مبدأ
إن أراد الإنسان أن يعيش وفق مبادئه ، وأراد إلى جانب ذلك أن يحقق مصالحه إلى الحد الأقصى ، فإنه بذلك يحاول الجمع بين نقيضين !! ، إنه مضطر في كثير من الأحيان أن يضحي بأحدهما حتى يستقيم له أمر الآخر ، وقد أثبتت المبادئ عبر التاريخ أنها قادرة على الانتصار تارة تلو الأخرى ،

وأن الذي يخسر مبادئه يخسر ذاته ، ومن خسر ذاته لا يصح أن يقال أنه كسب بعد ذلك أي شيء !!

2 ـ المحافظة على الصورة الكلية
إن المنهج الإسلامي في بناء الشخصية يقوم على أساس الشمول والتكامل في كل الأبعاد ، وليس غريباً أن نرى من ينجذب بشكل عجيب نحو محور من المحاور ويترك باقيها دون أدنى أدنى اهتمام ، وحتى لا نفقد الصورة الكلية في شخصياتنا يجب أن نقوم بأمرين :
أ ـ النظر دائماً خارج ذواتنا من أجل المقارنة مع السياق الاجتماعي العام
ب ـ النظر الدائم في مدى خدمة بنائنا لأنفسنا في تحقيق أهدافنا الكلية

3 ـ العهود الصغيرة
إن قطرات الماء حين تتراكم تشكل في النهاية بحراً ، كما تشكل ذرات الرمل جبلاً ، كذلك الأعمال الطيبة فإنها حين تتراكم تجعل الإنسان رجلا عظيماً ، وقد أثبتت التجربة أن أفضل السبل لصقل شخصية المرء هو التزامه بعادات وسلوكيات محددة صغيرة ، كأن يقطع على نفسه أن يقرأ في اليوم جزء من القرآن أو يمشي نصف ساعة مهما كانت الظروف والأجواء ، ليكن الالتزام ضمن الطاقة وليكن صارماً فإن ( أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل )

4 ـ عمل ما هو ممكن الآن
علينا أن نفترض دائماً أننا لم نصل إلى القاع بعد ، وأن الأسوأ ربما يكون في الطريق ! ، فذلك يجعل الإنسان ينتهز الفرص ولا ينشغل بالأبواب التي أغلقت ، ويجب أن تعتقد أن التحسن قد يطرأ على أحوالنا لكننا لا ندري متى سيكون ، ولا يعني ذلك أن ننتظر حنى تتحسن ظروفنا بل ليكن شعارنا دائماً : ( باشر ما هو ممكن الآن )

5 ـ المهمات الشخصية
يجب أن تكون لدينا مجموعة من الوصايا الصغرى تحدد طريقة مسارنا في حركتنا اليومية ، وهي بمثابة مبادئ ثابتة :
 اسع لمرضاة الله دائماً
 استحضر النية الصالحة في عمل مباح
 لا تجادل في خصوصياتك
 النجاح في المنزل أولاً
 حافظ على لياقتك البدنية ، ولا تترك عادة الرياضة مهما كانت الظروف
 لا تساوم على شرفك أو كرامتك
 استمع للطرفين قبل إصدار الحكم
 تعود استشارة أهل الخبرة
 دافع عن إخوانك الغائبين
 سهل نجاح مرءوسيك
 ليكن لك دائماً أهداف مرحلية قصيرة
 وفر شيئاً من دخلك للطوارئ
 أخضع دوافعك لمبادئك
 طور مهارة كل عام .
اتمنى انكم استفدتوا من هالموضوع المفيد جدا
والله الموفق

رفقه بغدادي

منقووول
__________________


منار11
فلسطين
رفقه بغدادي غير متصل   الرد مع إقتباس