عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 03-12-2009, 02:14 PM   #16
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي

قال أحد المراجع العظام آية الله علي كريمي في أول خطبة جمعة أعقبت احتلال بغداد: ”يا خاصة علي وفاطمة؛ بعد أن استعيد ملككم المغتصب وحقكم المستلب عليكم أن توقفوا الزحف السني البكري والعمري والأموي والوهابي إلى بغداد.. عليكم أن تنتهكوا أعراضهم وأن تشردوهم وتقتلوهم ..شدوا على أيدي إخوانكم من فيلق بدر وساندوهم في إتمام مهمتهم في القضاء على كلاب السنة أولاً ثم عامتهم من الجراء”..!

وها هو (علي النجفي) خطيب الجمعة بمدينة النجف يقول: ”على الحكومة الرشيدة الإسلامية (حكومة المالكي) قمعهم إلى أبد الدهر، إذا ما أرادت عراقاً (إسلامياً) قوياً ومتيناً، وما حدث في إيران من صحوة وتقدم وقوة في هذه الفترة هو خير مثال لنا نحن أهل العراق”.!
إلى اليوم لم يكفِ حقد البعض بقتل المليون، وتدمير المساجد وقتل المصلين، ولغاية اليوم يستمر العراق الحر بالمرور في اغتيالاته لأئمة المساجد، حيث لا تملك هيئة علماء المسلمين غير استهجان واستنكار عمليات الاغتيالات والتصفية التي تستهدف أئمة وخطباء المساجد من أهل السنة المتواصلة في العراق، حيث جاء في بيانها: ”لا تزال قوى الشر والطغيان من الذين باعوا أنفسهم بثمن بخس تصر على تنفيذ مخططات الأعداء الدنيئة واستهداف كل ما له صلة بهذا الدين العظيم محاولة منهم للقضاء عليه وطمس معالمه من حياة الناس”..

نعم إنهم يريدون أن يقتلوا كل شيخ دين وخطيب ومؤذن وذلك لطمس هوية العراق الأصلية ومحي مذهبه، محاولين أن يطفئوا نور الله، ولكن نرى أن ذلك هيهات الحصول، فهذه سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا أو تحويلا، فقد حاول الكثيرون ولكنهم لم يستطيعوا أن يمحوها، ولم يستطيعوا أن يثبتوا حكمهم، نريد مثالاً وبرهاناً يتحدث عن حضارتكم الإنسانية، حضارة ليس فيها مكائد.. حضارة خالية من البطش والقتل.. حضارة أرتفع بها اسم الأمة.. حضارة فيها فتوحات وانتصارات.. نعم لقد خاضوا حروب لكنها كانت سمتها جميعها الخيانة، فلم تكن لهم أبداً صفحة مشرقة في كتب التاريخ.

فقد تم صباح الثلاثاء الماضي اغتيال الشيخ عدنان وحيد السامرائي إمام وخطيب جامع الأرقم، كما اغتيل الشيخ الدكتور أحمد عبد المحمدي إمام وخطيب جامع الصقلاوية، قتلتهم ميلشيات مؤجرة غادرة، لبست ثوب الإسلام وتبخترت بدين الله، فشل الله هذه الأيادي الغادرة الفاجرة التي ذبحت المسلمين في بلادهم، نعم.. لم يذبحهم أمريكي أو أنجليزي أو يهودي، هذا ما فعلوه في المسلمين وذلك عندما صار لهم الحكم والولاية، وها هي اليوم الحكومة العراقية تخفف أحكام الإعدام في حق عشرة نشطاء أكراد إيرانيين، حيث تم إلغاء حكم الإعدام فيهم ومنهم شيركوه معارفي وحبيب الله لطفي.. هذه العدالة التي تقضي بتفجير أئمة المساجد وإطلاق سراح المجرمين وذلك على حسب الهوية.

إننا اليوم لا نستغرب هذه الاغتيالات في حق أهل السنة في العراق ما دام الحكومات العربية قد فتحت قلبها للعراق الجديد وذهبت إليها السفراء، الذين أصحبت لا مهنة لهم إلا مقابلة الوفود التي تذهب إلى تقديم الولاء للحكومة العراقية ومصاحبة الزوار وغيرها من ملاطفات ومراضات، وكذلك الشعوب العربية التي انتفضت لحقها من أجل كرة قدم وتخاصمت عليها، لكن عندما تبيد أمة لا ينتفض أحد لها في الجزائر أو عمان أو البحرين ولا الكويت، بينما نرى الشعب الإيراني ينتفض ويهدد بحرق السفارات العربية تضامنا مع الحوثيين وانتقاماً لهم..!

وها هم وبكل جرأة يعلنوها للعالم ويخرجون مؤيدين مطالبين حكومتهم بالدفاع عن أحواثهم، بينما الشعوب العربية تتنقل بين أسوار الملاعب أينما كانت مواقعها، وميادين الحفلات والمسابقات، وكأن الذين يذبحون في العراق خراف ودجاج، وها هو اليوم يصدر الحكم الإعدام في 126 امرأة عراقية منهمن 9 نفذ حكمهم أول يوم من هذا العيد بتهمة الإرهاب، ومعظمهن من حملة الشهادات الجامعية العليا، وقد شغلن مناصب حكومية ومنهم وزيرة الشؤون الاجتماعية ومديرة الطاقة الذرية.

جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس