عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 11-03-2008, 12:20 AM   #55
الوافـــــي
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 30,397
إرسال رسالة عبر MSN إلى الوافـــــي
إفتراضي


{الرسول صلى الله عليه وسلم ممدوحا }

فذو العرش محمود وهذا محمد:
{عسى أن يبْعثك ربك مقاماً محْمُوداً (79) } الإسراء.

الشمس من حساده والنصر من ... قرنائه والحمد من أسمائه
أين الثلاثة من ثلاث خلاله ... من حسنه وإبائه ومضائه
مضت الدهور وما أتين بمثله ... ولقد أتى فعجزن عن نظرائه


محمد بن عبدالله.. هذا الاسم الأعلم، إذا ذكر ذكرت معه الفضيلة في أجمل صورها، وذكر معه الطهر في أرقى مشاهده، وذكر معه العدل في أسمى معانيه.

محمد بن عبدالله.. اسم كتب بحروف من نور في قلوب الموحدين، فلو شققت كل قلب لرأيته محفورا في النياط مكتوبا في السويداء، مرسوما في العروق.

والله لو شق قلبي في الهوى قطعا ... وأبصر اللحظ رسما في سويداه
لكنت أنت الذي في لوحه كتبت ... ذكراه أو رسمت بالحب سيماه


محمد صاحب الغرة والتبجيل، المذكور في التوراة والإنجيل، المؤيد بجبريل.. حامل لواء العز في بني لؤين وصاحب الطود المنيف في بني عبد مناف بن قصي.

بشرت به الرسل، وأخبرت به الكتب، وحفلت باسمه التواريخ، وتشرفت به النوادي، وتضوعت بذكره المجامع، وصدحت بذكراه المنائر، ولجلجت بحديثه المنابر.

عصم من الضلالة والغواية:{ ما ضل صاحِبُكُمْ وما غوى (2) } النجم، وحفظ من الهوى:{ وما ينطِقُ عنِ الْهوى (3)} النجم...
فكلامه شريعة، ولفظه دين، وسنته وحي{إِنْ هُو إِلا وحْيٌ يُوحى (4)}النجم..
سجاياه طاهرة، وطبيعته فاضلة، وخصاله نبيلة، ومواقفه جليلة{ إِنك على الْحق الْمُبِينِ (79) }النمل.

تواضعه جم، وجوده عم، ونوره تم، فهو مرضي الفعال، صادق الأقوال، شريف الخصال{وإِنك لعلى خُلُقٍ عظِيمٍ (4) } القلم.
لين الجانب، سهل الخليقة، يسير الطبع{فبِما رحْمةٍ من اللهِ لِنت لهُمْ ولوْ كُنت فظاً غلِيظ الْقلْبِ لانفضواْ مِنْ حوْلِك } آل عمران 159.
ظاهر العناية، ملحوظ بعين الرعاية، منصور الراية، موفق محظوظ، مظفر مفتوح عليه {إِنا فتحْنا لك فتْحاً مبِيناً (1) } الفتح.
أصلح الله قلبه، وأنار له دربه، وغفر له ذنبه {لِيغْفِر لك اللهُ ما تقدم مِن ذنبِك وما تأخر} الفتح 2.

فهو المصلح الذي عمر الله به القلوب، وأسعد به الشعوب، وأعتق به الرقاب من عبودية الطاغوت، وحرر به الإنسان من رق الوثنية { وإِنك لتهْدِي إِلى صِراطٍ مسْتقِيمٍ (52)} الشورى.
وهو الذي أعفى البشرية من التكاليف الشاقة، وأراحها من المصاعب، وأبعدها من المعاطب، وسهل لها بإذن الله أمر الحياة، وبصرها بسنن الفطرة {ويضعُ عنْهُمْ إِصْرهُمْ والأغْلال التِي كانتْ عليْهِمْ } الأعراف 157.

فهو رحمة للإنسان، إذا علمه الرحمن، وسكب في قلبه نور الإيمان، ودله على طريق الجنان..
وهو رحمة للشيخ الكبير، إذ سهل له العبادة، وأرشده لحسن الخاتمة، وأيقظه لتدارك العمر واغتنام بقية الأيام..
وهو رحمة للشاب إذ هداه إلى أجمل أعمال الفتوة وأكمل خصال الصبا، فوجه طاقته لأنبل السجايا وأجل الأخلاق..

وهو رحمة للطفل، إذ سقاه مع لبن أمه دين الفطرة، وأسمعه ساعة المولد أذان التوحيد، وألبسه في عهد الطفولة حلة الإيمان..

وهو رحمة للمرأة، إذ أنصفها في عالم الظلم، وحفظ حقها في دنيا الجور، وصان جانبها في مهرجان الحياة، وحفظ لها عفافها وشرفها ومستقبلها، فعاش أبا للمرأة وزوجا وأخا ومربيا..
وهو صلى الله عليه وسلم رحمة للولاة والحكام، إذ وضع لهم ميزان العدالة، وحذرهم من متالف الجور والتعسف، وحد لهم حدود التبجيل والاحترام والطاعة في طاعة الله ورسوله..
وهو رحمة للرعية، إذ وقف مدافعا عن حقوقها محرما الحيف ناهيا عن السلب والنهب والسفك والابتزاز والاضطهاد والاستبداد.

إذا فهو رحمة للجميع ونعمة على الكل:{ وما أرْسلْناك إِلا رحْمةً للْعالمِين (107)} الأنبياء.
__________________



للتواصل ( alwafi248@hotmail.com )
{ موضوعات أدرجها الوافـــــي}


الوافـــــي غير متصل   الرد مع إقتباس