عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 01-05-2008, 12:07 PM   #2
منير القسوره
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2007
المشاركات: 113
إفتراضي التوراة والانجيل غير محرفين

تابع:

ان الاخفاء والنبذ وراء ظهورهم والكتمان هو السمة البينة في فعل الذين كفروا من الذين اوتو الكتاب وليس تحريف الكتاب الذي لم يقل الله به ، وكذا لايمكن ان يطالوه ، ويعد افتراء على الله ان يقول احد ان التحريف قد طال ما انزل الله من الكتب السابقة للقران او القران نفسه


{
إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ }البقرة159


{
وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ }آل عمران187


{
وَلَمَّا جَاءهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ كِتَابَ اللّهِ وَرَاء ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ }البقرة101
وَمَا قَدَرُواْ اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُواْ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاء بِهِ مُوسَى نُوراً وَهُدًى لِّلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيراً وَعُلِّمْتُم مَّا لَمْ تَعْلَمُواْ أَنتُمْ وَلاَ آبَاؤُكُمْ قُلِ اللّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ }الأنعام91
وقد بحثت في كتاب الله المجيد ولم اجد اي مما يشير الى ان التوراة والانجيل محرفان ولم يقل الله بذلك بل انه سبحانه اتهم اليهود بتحريف الكلم عن مواضعه ولم يتهمهم بتحريف التوراة والانجيل والفرق واضح وكبير،اي هو ادانة لمجموعة وعمل هذه المجموعة دونما القاء الشبهه والريب في هدف آخر وهو التوراة والانجيل والفرق هائل بامتياز
بل ان التوراة والانجيل هما من الذكر الحكيم ومن الفرقان ولقد رفع الله ذكرهما ايما رفع ومجد منهما ايما تمجيد واشهدهما على كتابه ورسوله اللاحق لهما وامرنا بالايمان بهما كما امرنا بالايمان بالقران الكريم وجعلهما مصدقين للقران وجعل القران مصدق لهما
ان الريب في التوراة والانجيل واتهامهما بالتحريف ،والحكم عليهما بالدرس((دَرَسَا )) يعد عملا من اعمال الاعتداء والظلم بحق الله ورسله
كما ان ربنا الذي انزل الكتاب امرنا بالايمان بالكل وعدم التفريق بين رسله وكتبه حين قال:


{
وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }العنكبوت46
وقال رب العزة :


{
قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }البقرة 136
وقال سبحانه :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً }النساء136
ومن الحقيق ان هذا الايمان لا يقتصر على التصديق العابر وانما لابد ان يوَّفى كامل متطلباته ومنها الاعتقاد بالسلامة من التحريف والزيغ وكذلك التواصل العملي والايماني
وتبرز هنا مسالة مهمة :وهي لماذا وكيف صنع اهل الاسلام هذا الصنيع وهو التفريط والاتهام والنبذ والهجر بحق كتب الله السابقة في حين انهم كانوا اولى بها واهلها ؟ الا يعد ذلك قصورا على اقل تقدير ، وهو يعد اجراما ليس له مبرر ان اردنا ان نكون اكثر حزما وعلمية وموضوعية؟
لا ارى ذلك غير ارتكاس الى الجاهلية واستبدال كتب الله السابقة للقران والمصدقة له بحديث مفترى على الله ورسوله ،وهو ايضا من قبيل تحريف الكلم عن مواضعه وهو نفس صنيع اهل الكتاب السابقين ، وهو مؤامرة على نور الله (يريدون ليطفئوا نور الله )
يقول الله:


{
اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }البقرة257
ويقول:


{
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيباً مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَؤُلاء أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً }النساء51
فالأيمان بالله هو عن طريق كتب الله وما عداها هو الطاغوت ، ان الحديث المفترى على الله ورسوله هو احد اصناف الطاغوت الواجب الكفر به ،
لقد كاد شياطين الانس المنتسبين الى الاسلام الى كتاب الله القران وكتبه السابقة ايما كيد ويزيد على كيد اهل الكتاب السابقين للاسلام ،بل كانوا اشد ضراوة وتدميرا بعلم ، وبغير علم وعن سفه وجهل وتفضيل المفترى من الحديث على كتاب الله بدعوى الصحيح وبدعوى الوحي الموازي وبدعوى التفسير والبيان لكتاب الله ، و الله ورسوله منهما براء و انما هو ارتكاس الى الطاغوت والى الجاهلية
ومن شديد الاهمية هنا ان نذكر ونؤكد ان جميع الكتب والترجمات المسماة بالكتب المقدسة هي ليست التوراة والانجيل ،وليس التوراة والانجيل حصرا غير كتاب الله المرسوم باللسان العبري الاول وبالحرف العبري الاول والمطابق موضوعا وروحا وهدىً ونورا لكتاب الله القران ، والذي لا يفوت معرفته اولي الايمان وعبادة الله وحده،
ان عملية الطعن في الكتب السابقة لهي عملية طعن اخر ومن حيث لا يشعرون بكتاب الله القران ،اذ سيتبادر الى الذهن سريعا كيف يحفظ الله القران ولا يحفظ الله كتبه السابقة ,كما ان الطعن بكتب الله يطال الطعن برسالة الله قبل الطعن بحملة تلك الكتب(اهل الكتاب) ، لذلك فان القول بتحريف كتب الله لهي عملية عبثية وجناية واجرام بحق الله ،
واعتذر للقاريء الكريم اني لست ضليعا بالكتب المقدسة ولا بالحرف العبري والا لكنت بحثت واتيت بكتابَي الله التوراة والانجيل ولأنزلتهما منزل القران الكريم من الاحترام والتبجيل والحب ، فجميعها نور الله ورسالته وخطابه(لا نفرق بين احد من رسله) ،ولم ينهانا الله عنهما في كتابه ،وكيف يكون ذلك وهما من لدن الله العزيز الخبير، وقد اقتصر بحثي حول ما ورد في القران بهذا الشأن وحسب ،
لذلك اهيب بالاخوة المؤمنين والمختصين بالحرف العبري واللسان العبري البحث والاتيان بكل من التوراة والانجيل واستنهاضهما وابرازهما وتقريبهما الى المسلمين وان لا نكون كمثل الذين قال الله فيهم انهم اخفوهما او نبذوهما كأنهم لا يعلمون .
فنحن لا نرفض التوراة والانجيل الاصل ولكننا نرفض ترجماتها الى الالسنة الاخرى ومن ثم نسبتها الى التوراة والانجيل وبالتالي فالترجمات الى جميع غير الاصل هي التي طالها التحريف وهذه الترجمات ليست التوراة ولا الانجيل
واخيرا أُ ذكِّر :-
إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ }البقرة159
وصدق الله اذ يقول ، وقوله الحق الذي لا يتجزأ ولا يزيغ عن هدفه
والحمد لله رب العالمين
منير القسوره غير متصل   الرد مع إقتباس