27-03-2014, 11:42 AM
|
#1
|
من كبار الكتّاب
تاريخ التّسجيل: Jul 2009
المشاركات: 3,419
|
عايفين الميت ويترحمون على روح صدام
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل ايام حضرت لمجلس عزاء لعدة ايام فشاهدت فيه الوان واشكال من النسيج العراقي والذي ارادت به امريكا تمزيقه اربا اربا من خلال اثارة الفتن الطائفية والعرقية وبالتالي تقسيم العراق بعد انهاكه وتدميره ولكني وجدت الوضع مختلفا تماما عما ارادته امريكا من حربها على العراق والمرسوم له من اتفاقية سايكس بيكو فوجدت ان الشعب العراقي بكل اشكاله واطيافه تربطه الوحدة بكارثة الاحتلال
والوحدة برئيس شرعي صدام حسين لم يخلف غيره لحد الان منذ غيابه عن السلطة
وتكمنت تلك الوحدة من خلال مانزل بالشعب من بلاء
فكل وفد يحضر لمجلس العزاء كان ما ان يبدء بالسلام حتى ينفتح بحديث ذو شجون
بدءا من الطريق المسدود والازدحامات التي تشهدها بغداد كل يوم بقطع الطرق بالحواجز الكونكريتية
والتي شهدوها قبل القدوم
كما ان السبق الصحفي لم يغب ابدا فكل راوية حديث من النسوة تاتي بما في علومها من حوادث قتل او تفجير راح ضحيتها اقاربهن او جيرانهن
فضلا عن السطو المسلح للبيوت ولم يختلف سكان العاصمة في وحدة شجونهم بكارثة الاحتلال سواء كانو في مركز العاصمة او اطرافها الكل نفس الدمار والخراب يعيشونه كل يوم فيتركون الترحم والسؤال عن الميت ويترحمون لصدام رحمه الله
ويتحدثن النسوة ولازلن في الحديث حتى ينتهي بهن مطاف حديثهن (عيني وين اكو هيجي قبل
بايام صدام ماشفنا هيج شي ننام ليلنا وبابنا مفتوح للصبح والسيارات مركونة بالباب ولاشرطي شفنا اللي يحرسنا لان اكو امن وامان )
ويتبادلن الحديث عن مرضاهن والتي استحدثت الكثير منها وخاصة السرطانات والتشوهات الخلقية معزين ذلك الى دخول القوات الامريكية للعراق(عيني من دخلو الامريكان ذبو علينا كل شي وهاي تاليها )اشارة الى اليورانيوم وغيره من اسلحة الدمار
ولازال الحديث يتبادلن به عن الفوضى التي عمت بدخول القوات الامريكية للعراق وما نتج عنه بانحراف الشباب عن سيرهم المستقيم معزين ذلك الى انتشار الستلايت والموبايل والانترنيت تلك وسائل الاتصال التي استخدمت بسوء من قبل البعض وبررت غضب الله علينا كما يدعين ذلك فقلن (عمي صدام شريف مادخل هاي السوالف للعراق)
ورحن البعض يتطرقن الى العاطلين عن العمل من ابنائهن وطرق الرشاوىمن اجل الحصول على العمل وخاصة التطوع في صنوف القوات المسلحة من الجيش والشطة فقلن(عمي والله الله يرحمه صدام الولد 18 سنة ويدخله للجيش الزامي ومن يخلص المدة يخيره تريد تطلع او تطوع للجيش وينطي قطعة ارض سكنية وعقاري )
وهذا جر الى حديث اخر لولا البطالة لما تشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال
فقلن(والله ماشفنا بوكت صدام بنت لبست بنطلون ولاشفنا ولد حف الحاجب ولبس اسوارات ) وهي من الامور التي بررت غضب الله عليناحسب زعمهن
فضلا عن معاناة المتقاعدين والحصة التموينية والماء المقطوع والكهرباء وكلها تندد بسوء ادارة الحكومة العميلة للاحتلال
فالكل سواء بالمعاناة والرأي العراقي انه لم يخلف صدام حسين رحمه الله اي قائد لحد الان
|
|
|