ومن يملك هذه الحقيقة يا رضا، وإن كنا لا نطمح أن تكون إلى درجة الإطلاق ولا حتى أقرب.
ولكن....
وأيضا، ما أسعد أولئك الذين اكتفوا بوهم من أوهام الحياة وسموه حقيقة، طوبى لهم، وهنيئا طمأنينتهم، في هذا العالم الذي تحول يا صديقي الى مجرد حكاية، حكاية في تفاصيلها يستحيل التمييز بين الحقيقة والخيال، الحقيقة والخطأ، الحقيقة والوهم، فكل الأشخاص ملاك حقيقة مطلقة (ما)، وكل الحقائق "مطلقة أو نسبية" هي حقائق أشخاص (ما).
لذا، لا تنتظر منه الحل، صديقك هذا ولا النادل أو غيره..
فمن يصنع لك الحقيقة ؟ إنه أنت، ألست أنت من يشتهي تحرر الفكر من سذاجته ؟
اعقلها وتوكل.
__________________
حسب الواجد إقرار الواحد له.. حسب العاشق تلميح المعشوق دلالا.. وأنا حسبي أني ولدتني كل نساء الأرض و أن امرأتي لا تلد..
|