عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 20-02-2008, 06:17 PM   #34
الفارس
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2005
الإقامة: مصـر
المشاركات: 6,964
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة المصابر

كفر من لم يكفّر الكافر والمشرك



قال الله سبحانه وتعالى ﴿كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده ... الآية﴾[158] فالعداوة بالظاهر والبغضاء بالقلب .

اعلم رحمك الله ان تكفير الكفار والمشركين وأولياؤهم هو الركن الأول من أركان التوحيد لقوله سبحانه ﴿فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله ... الآية﴾[159] فقد قدم سبحانه الكفر بالطاغوت وأوليائه على الأيمان به وبخلاف ذلك تختلط الأوراق والخنادق مع الكفار والمشركين وأوليائهم فلا تكون هنالك مفاصلة . وقد عجز أهل الأهواء ومدعو الإسلام ان يجدوا ما يرموا به أهل التوحيد غير انهم "مكفّرون" فقد رآنَ على قلوبهم أن يعوا بأن تكفير أهل الكفر والشرك ومن والاهم هو الركن الأول من أركان التوحيد والله سبحانه يقول ﴿ان الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سولَ لهم وأملى لهم﴾[160].

وروي أن مصعب بن الزبير بعد قتله للمختار الكذاب استدعى أم ثابت بنت سمرة بن جندب زوجة المختار فسألها عنه فقالت : انه كافر فخلى سبيلها ، واستدعى زوجته الأخرى وهي عمرة بنت الصحابي الجليل النعمان بن بشير فسألها عنه فلم تكفره ، فكتب مصعب إلى أخيه عبد الله بن الزبير ، فأمره الأخير بقتلها لعدم تكفيرها الكافر .

وروى البخاري إن بقايا بني حنيفة لما رجعوا للإسلام وتبرءوا من مسيلمة وأقروا بكذبه ، كبر ذنبهم عند أنفسهم وتحملوا بأهاليهم إلى الثغر لأجل الجهاد في سبيل الله ، لعل ذلك يمحو عنهم ( الردة ) ، فنزلوا الكوفة وصار لهم بها محلة معروفة ومسجد يسمى مسجد بني حنيفة ، فمر بعض المسلمين ذات يوم بمسجدهم بين المغرب والعشاء فسمعوا منهم كلاما معناه أن مسيلمة كان على حق ، وهم جماعة كثيرون ، ولكن من لم يقله لم ينكره على من قاله ، فرفع أمرهم إلى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، فجمع من عنده من الصحابة واستشارهم ، فاستتاب بعضهم وقتل بعضهم بدون استتابة فشمل العقاب من سمع الكلام ولم ينكره[161].

فتأمل رحمك الله انه لم يتوقف الصحابة في تكفيرهم كلهم المتكلم والحاضر الذي لم ينكر ، ولكن كان اختلافهم فقط في هل تقبل توبتهم أم لا ؟ فكان سبب قتل الحاضر هو عدم إنكاره لكلمة الكفر التي سمعها منهم وعدم تكفيره لهم ولم يقم بإبلاغ ذلك إلى أولياء الأمر .

وخلاصة القول انك إذا لم تكفر الكافر فسيكون حصيلة ذلك افتراءا على الله بإدخاله في الإسلام وموالاة له بمعاملته كسائر المسلمين من تزويج وتوريث وأكل ذبيحته والصلاة عليه بعد موته ودفنه في مقابر المسلمين .

-----------------------

[158] سورة الممتحنة 3 .
[159] البقرة 256
[160] سورة محمد 25.

[161] ذكرت الروايتين في مقدمة مختصر السيرة للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله .





فقط تتمة لما نسخت ولصقت لنا هنا يابو مروان من كتاب النجدى نواقض الدين

إقتباس:

كفر من كفرَّ مسلما



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "سباب المسلم فسوق وقتاله كفر"[162]. وقال صلى الله عليه وسلم أيضا : "من رمى مؤمنا بكفر فهو كقتله "[163]. وقال صلى الله عليه وسلم : "من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما فإن كان كما قال وإلا رجعت عليه"[164].
وخلاصة القول : انك اذا كفرت مسلماً فقد إفتريت على الله أولاً ثم ظلمك باستحلالك دمه وماله وعرضه .
-----------------
[162]رواه مسلم .

[163] رواه البخاري في الأدب .

[164] متفق عليه .
__________________
فارس وحيد جوه الدروع الحديد
رفرف عليه عصفور وقال له نشيد

منين .. منين.. و لفين لفين يا جدع
قال من بعيد و لسه رايح بعيد
عجبي !!
جاهين
الفارس غير متصل   الرد مع إقتباس