عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 25-01-2021, 08:51 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,949
إفتراضي قراءة فى كتاب اللياقات الاجتماعية

قراءة فى كتاب اللياقات الاجتماعية
الكتاب مكتوب أن مؤلفه جمعية المعارف الإسلامية الثقافية وهو يدور حول المجاملات بين المسلمين والتى أسماها الكتاب اللياقات وعرفها فقال "
"المقدمة:
"...وما بين يديك عزيزي القارى ما هو إلا جهد مواضع للاقتراب من هذا المنبع، محاولة منا لاغتراف المزيد من المعارف كما ونوعا، نسأل الله أن يوفقنا لخدمة هذا الدين. ... وموضوع هذا الكتيب هو اللياقات الاجتماعية التي وردت في الشريعة الإسلامية الغراء، والمقصود من اللياقات هذه هي الأمور التي يتبادلها المؤمنون فيما بينهم من المجاملات الكلامية والخصال التي تساهم في توطيد أواصر القربى بين المؤمنين الأخوة في الله تعالى"

بداية التسمية غريبة ولا توجد لا فى الوحى ولا فى الروايات وكلمة اللياقات أو حتى المجاملات غير مستساغة فإذا كانت هى الأمور غير الواجبة فهى ما سماه الفضل بين المسلمين وهو الأمور غير الواجبة التى يأتيها المسلم من نفسه تجاه الآخرين وفى هذا قال تعالى:
" ولا تنسوا الفضل بينكم"
ولكن طبقا لما فى الكتاب هناك أمور واجبة أى مفروضة كالتحية أو رد السلام على من قاله لقوله تعالى:
" وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها
وكوجوب إلقاء السلام على أهل البيوت عند الدخول كما قال تعالى :
" إذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة"
وفى التمهيد بينت الجمعية الآثار الطيبة لتلك اللياقات فقالت:
"تمهيد ... إن حرص الدين الإسلامي على تماسك المجتمع الواحد، يتجلى من خلال القيم التي أرساها لتكون دعامة تمسك هذا المجتمع الذي ينبغي أن يكون الأنموذج الأمثل في الترابط والتفاهم والحرص على الاخر، من خلال السنن التي سنها الله تعالى لتكون دعامة أساسية في التعاطي الإيجابي بين أفراد المجتمع الواحد. ... ولأن الإسلام يدرك خطر اللسان المتفلت من عقاله على المجتمعات الموحدة، ويدرك أيضا أثر اللسان الذي يتحلى بالصفات الإيجابية والدفء، فمن هذا المنطلق سن الكثير من الاداب واللياقات التي تجعل أواصر الود تقوى بين الأخوة في الإيمان، وتجنب المجتمعات من التفرق الناشئ من انفلات عقال الألسنة.
ولأن العلاقات الاجتماعية ترتكز على أسس أخرى ودعامات قد تكون من خلال بعض الأفعال والتفاصيل الصغيرة التي لا يلتفت لها الإنسان في حياته العادية، وقد أشارت لها الشريعة في الكتاب العزيز أو في السنن المأثورة عن الرسول الأكرم (ص)، وأهل بيته فقد أحببنا الإشارة إليها في هذا الصفحات القادمة، سائلين الله تعالى أن يوفقنا للخير في الفكر والعقيدة والعمل إنه سميع مجيب."
فى الفصل الأول استعرض المؤلفون السلام وآدابه فقالوا:
"الفصل الأول: السلام وآدابه:
يقول الله تعالى في محكم اياته: {وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها إن الله كان على كل شي ء حسيبا} . ... ... لقد أولى الدين الإسلامي مسألة السلام اهتماما قل نظيره من بين اللياقات الاجتماعية حيث وصل إلى أيدينا الكثير والمثير من الروايات التي تتحدث عن أهميته وكيفيته. ... فقد وصف الله تعالى أهل الجنة بأنهم يحيون بعضهم بالسلام المتعارف بيننا يقول عز وجل: {دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام واخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين} ، ويقول في موضع اخر: {وأدخل الذين امنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها بإذن ربهم تحيتهم فيها سلام} . ... فكلمة "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته"، هذه الكلمة الصغيرة، تكاد تكون من أوثق العرى التي تربط المجتمع، فكم بها اصطلح متخاصمان، وهي كلمة تقال وجواب يرد، ولأجل هذا الهدف، كان لها هذا النصيب الكبير من الاهتمام في الدين الإسلامي الحنيف، فما هو فضل السلام، وهل للسلام من ملحقات هذه الأسئلة وغيرها من الأسئلة الأخرى سنجيب عنها في الصفحات القادمة إن شاء الله تعالى."
سمى الله السلام وغيره التحية وفى القرآن لم ترد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وإنما الوارد "رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت" وأيضا" سلام عليكم" ومن ثم فأى تحية تقول خيرا مقبولة فى الإسلام كصباح الخير ويعطيك العافية وصبحك الله بالخير ومساك الله بالخير وسلام عليكم ولا يوجد نص يلزمنا بصيغة محددة وإنما الصيغة مفتوجة لقوله تعالى ط,إذا حييتم بتحية" فلم يحدد أى صيغة والتحية من الحياة أى طلب الخير لمن يعيش
ثم تكلمت الجمغية عن إفشاء السلام فقالت:
"فضل إفشاء السلام :
ورد في الحديث عن الإمام الباقر قال رسول الله (ص): إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه وليصافحه، فإن الله عز وجل أكرم بذلك الملائكة فاصنعوا صنع الملائكة. ... وفي حديث اخر عن الإمام الصادق السلام تحية لملتنا، وأمان لذمتنا. ... وفي الحديث إشارة إلى مدى الأمان الاجتماعي النابع من السلام بين المؤمنين، والمستحب الأكيد في ذلك إفشاء السلام، حيث وردت الكثير من الروايات المؤكدة عليه ففي الحديث عن الإمام الباقر: إن الله يحب إطعام الطعام، وإفشاء السلام.
واعتبرت بعض الروايات إفشاء السلام من أفضل أخلاق أهل الدنيا ففي الحديث عن الرسول الأكرم (ص): ألا أخبركم بخير أخلاق أهل الدنيا والاخرة؟ قالوا بلى يا رسول الله، فقال إفشاء السلام في العالم. ... ... كما أن كلمة (السلام)، اسم من أسماء الله تبارك، ولذلك ورد في الحديث عن الرسول الأكرم (ص): إن السلام اسم من أسماء الله تعالى، فأفشوه بينكم. ... ولشدة ما أكد الإسلام على إفشاء السلام، أوصى المؤمنين بعدم ترك السلام بينهم حتى ولو كان الافتراق ما بينهم لفترة قليلة ففي الرواية عن الإمام الباقر قال: ينبغي للمؤمنين إذا توارى أحدهما عن صاحبه بشجرة ثم التقيا أن يتصافحا."

لاشك أن إفشاء السلام أمر مطلوب بين المسلمين ولكنالروايات يبدو أنها توجب شىء لم توجبه الشريعة وهى وجوب المصافحة فالله تكلم عن التحية وهى قول ولم يطلب المصافحة وهى فعل ولو كانت واجبة لذكرها مع التحية ولكنها المصافحة لما كانت ناقضة للوضوء بين الرجال والنساء لم يوجبها كما أن فى البيوت عندما يخرج الرجل او المرأة لملاقاة الضيوف ففى أحيان كثيرة تكون ايديهم ملوثة أو مشعولة بشىء ما
ثم قالت الجمعية:
"الابتداء بالسلام :
لكي يجعل الله تعالى الحافز لدى المؤمنين لإفشاء السلام فيما بينهم، جعل الفضل الأكبر للمبتدى بالسلام، ففي الرواية عن رسول الله (ص): إن أولى الناس بالله وبرسوله من بدأ بالسلام. ... كما اعتبرت رواية أخرى أن أطوع الناس لله عز وجل هو المبتدى بالسلام، فعن الرسول الأكرم (ص): أطوعكم لله الذي يبدأ صاحبه بالسلام. ... وأما الأجر الذي وعد به الله تعالى المبتدى بالسلام فتخبرنا عنه رواية أمير المؤمنين حيث روي عنه عليه السلام: السلام سبعون حسنة، تسعة وستون للمبتدي وواحدة للراد."
بالقطع رواية الثواب أجرها مخالف لوحى الله فهنا الثواب سبعون حسنة، تسعة وستون للمبتدي وواحدة للراد وهو ما يخالف أن الأجر واجد وهو عشر حسنات كما قال تعالى:
" من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"
ثم قالت الجمعية:
"متى يكون السلام؟
" - السلام قبل الكلام: ... إن للسلام أفضلية على سائر الكلام ولذا أكدت الكثير من الروايات عن أن يبتدى الإنسان بالسلام قبل أي كلام اخر ففي الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام: السلام قبل الكلام. ... بل إن بعض الروايات نهت عن إجابة من بدأ بالكلام قبل سلامه ففي الرواية عن رسول الله الأكرم (ص): من بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه. ... "
روايات السلام قبل الكلام روايات منهارة لأن السلام ما هو إلا كلام
ثم قالت الجمعية:
"السلام عند دخول البيوت:
استحباب السلام أكيد جدا عند دخول البيت وهو
من الاداب الاجتماعية التي يعاب تاركها، وقد أكد عليها الله تعالى حيث يقول عز من قائل: {إذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة كذلك يبين الله لكم الايات لعلكم تعقلون} . ... ... كما أن البيوت هنا ليس المقصود منها بيت الإنسان فقط بل أي بيت يريد دخوله، والسلام عند دخول البيت له أثر معنوي خاص ففي الرواية عن رسول الله الأكرم (ص): إذا دخل أحدكم بيته فليسلم، فإنه ينزله البركة، وتؤنسه الملائكة."

بالقطع السلام ليس مستحب وإنما أمر أى فريضة للأمر فى قوله تعالى " فسلموا " وحتى الرواية فيها أمر " فليسلم"

رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس