عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 03-02-2024, 08:30 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,992
إفتراضي نظرات في بحث ليليث أسطورة الأنثى المتمردة

نظرات في بحث ليليث أسطورة الأنثى المتمردة
المعدان للبحث كريم شوابكه و كمال غزال وهو يدور حول خرافة وجود امرأة تصور كشيطان وكزوجة لآدم(ص) قبل حواء وقد استهلا بذكر وجودها في سير الأقوام الهالكة فقالا:
"ليليث هي شيطانة العواصف من بلاد الرافدين التي ترافق الرياح فتجلب معها المرض والموت، برزت شخصية ليليث للمرة الأولى في حوالي 3000 قبل الميلاد كشيطان أو روح مرتبطة بالرياح والعواصف فعُرفت باسم " ليليتو " في سومر ويُرجح العديد من الباحثين أن التركيب اللفظي لاسم ليليث يرجع إلى العام 700 قبل الميلاد فتظهر في المعارف اليهودية باعتبارها شيطان الليل أو كبومة نائحة في طبعة الكتاب المقدس الملك جيمس."
وتحدثا عن أصل الاسم ومعناه فقالا :
"ينطق اسمها في اللغة العبرية بلفظ " ليليث "، وفي الأكادية القديمة بلفظ " ليليتو "، وهما صفتا نسبة مؤنثتان من الكلمة ذات الأصل السامي " ليل " Lyl والتي تعني الليل، وتترجم حرفياً إلى: " كيان ليلي أنثوي "، على الرغم من إشارة النص المسماري إلى ليليت وليليتو باعتبارهما أرواح ريح حاملة للمرض.
وقد تشير الكلمة الأكدية لي-ليتو (سيدة الهواء) إلى الربة السومرية نينليل (سيدة الهواء)، ربة الرياح الجنوبية وزوجة " إنليل "."
إذا الاسم مرتبط بالليل الأسود وبخرافة وثنية وهو كونها روج حاملة للمرض أو ربة من الأرباب والربات المزعومين
وتحدثا عن أصل الخرافة وهى الأديان الوثنية المنتشرة في العراق وسوريا فقالا:
"نشأة الاسطورة:
تنتمي أسطورة "ليليث" إلى أصول تاريخية قديمة جداً، فهي تتصل ببابل القديمة، حيث كان الساميون القدماء يتبنون مجموعة من المعتقدات الخاصة بأجدادهم السومريين، كما ترتبط بأكبر أساطير الخلق. هناك روابط متينة تلصقها بالثعبان الذي يدعى تيامات Tiamat، إنها بقايا ذكريات طقس قديم جداً كرّم أكبر إلهة سميت كذلك بـ " الثعبان الأكبر " و "التنين"، أو القوة الكونية للخلود الأنثوي، والتي عُبدت من خلال هذه الأسماء: عشتروت، أو عشتار، ميليتا، إنيني أو إينانا. وقد كشفت نقوش في الآثار البابلية (مكتبة آشور بانيبال) عن أصول ليليث، البغي المقدسة لإنانا، والآلهة الأم الكبرى، التي أرسلت من قبل هذه الأخيرة كي تغوي الرجال في الطريق، وتقودهم إلى معبد الإلهة، حيث كانت تقام هناك الاحتفالات المقدسة للخصوبة، كان الاضطراب واقعاً بين " ليليث " المسماة " يد إنانا "، والإلهة التي تمثلها، والتي كانت هي نفسها توسم أحياناً بهذا اللقب " البغي المقدسة ".
لاسم " ليليث " جذر لغوي في الفصيلة السامية والهندو أوروبية. فالاسم السومري " ليل Lil " الذي نجده ممثلاً في اسم إله الهواء " أنليل " يدلّ على: " الريح " و" الهواء " و" العاصفة " إنه الريح الحارة (بحسب المعتقد الشعبي) الذي يعطي الحرارة للنساء أثناء الولادة، ويقتلهن مع أطفالهن. عُدّت " ليليث " في البداية باعتبارها من أكبر القوى المعادية للطبيعة تتصدر مجموعة مكوّنة من ثلاثة آلهة: أحدهم ذكر والاثنتان أنثيان: " ليلو " و " ليليتو " و " أردات "."
إذا الأديان الوثنية تجعلها زانية مقدسة وربة مقدسة وهو ما يظهر الأساس الفاسد لتلك الأديان التى تقدس الزانيات والزناة تحليلا لما حرمه الله
وتحدثا عن أن ليليث كانت الزوجة الأولى لآدم(ص) قبل حواء المعروفة لنا وأنها كفرت بالله وصارت عشيقة إبليس حسب رواية يهودية وفى رواية يهودية أخرى كانت هى الحية المشهورة في الروايات التى أغوت آدم(ص)
قال الباحثان :
"آدم و ليليث:
ليليث هي شخصية معروفة فى كتب اليهود (الزوهر، بن سيرا) حيث تقول الاسطورة أنها كانت الزوجة الأولى لأدم عليه السلام قبل حواء وتختلف الروايات بالحديث عن ليليث ولكن أشهر الروايات تقول أن ليليث هى المرأة الاساسية التي خلقها الله مع آدم من الأرض ولكنها لم ترضى بسيطرة ادم عليها فهربت منه وأصبحت معشوقة الشيطان وكانت تلد له في اليوم 100 طفل. فاشتكى آدم لله لما فعلته ليليث فأرسل إليها ثلاث ملائكة لإرجاعها ولكنها رفضت الرجوع فتوعدوها بقتل 100 طفل من أطفالها كل يوم ومنذ ذلك اليوم تعهدت ليليث أن تقتل أبناء البشر.
كما تصور ليليث أيضاً على أنها الحية التي أغوت ادم وحواء للأكل من الشجرة المحرمة. كانت أيضا توصف بأنها جميلة جداً وتمتلك صفات مغرية حيث يقال أنها كانت تتجسد ليلاً أمام الرجال لكي تغريهم ثم تقتلهم وكانت ليليث تلقب بـ (قاتلة الأطفال) لها أجنحة ومخالب وتأتي ليلاً لقتلهم.
غالباً ما يعاد طباعة كتاب شائع حول تقاليد الكابالا ومنها تعويذات وصيغ سحرية كتعويذة للحماية من ليليث المأخوذة من سفر رازيل ومن قصتين من قصص خلق الرجل والمرأة من قبل يهوه (يهوه: اسم الرب عند العبرانيين) في الإصحاح 1 و2 من سفر التكوين حيث ستولد أسطورة ليليث في العصور الحديثة: المرأة الأولى المخلوقة، التي تنطق بالـ" اسم غير المُعَبَّر عنه " والتي يزودها بأجنحة تمكّنها من الهروب من جنّة عدن لتفارق آدم إلا أنها لم تتوقع أن يقتفي أثرها ثلاثة من الملائكة هم (سينوئي) و (سنسنوئي) و (سامينجيلوف) فيجدونها عند البحر الأحمر ويطلبون منها العودة، لكنها تأبى ذلك وترتبط بالشيطان وتلد منه فيتوعدها الملائكة بقتل أولادها، فتحقد على حواء وذريتها وتقتل أبناء حواء من البشر وهذا يرجع إلى غيرتها منها خاصة أن حواء خلقت من طين لكي تكون بديلاً عنها مع آدم."
قطعا لا وجود لتلك الخرافة فليليث لم تكن زوجة آدم(ص) ولم تكن هى الحية وآدم وزوجته هما في الجنة هما أنفسهما من هبطا للأرض كما قال تعالى :
" اسكن أنت وزوجك الجنة"

وقال :
" اهبطا منها "

والمراة خلقت من آدم (ص) كما قال تعالى :
"اتقوا الله الذى خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجا"

فلم يخلق الله سوى زوجة واحدة
وأما من أغوى آدم(ص) فهو نفسه وليس حية كما قال تعالى :
"وعصى أدم ربه فغوى "
وتحدثا عن أن مكان ليليث فى العهد القديم الخواء والإشارة البعيدة قالا عنها:
"مأوى ليليث:
مع أن ليليث لم تذكر بالاسم في الكتاب المقدس فإن هناك إشارة إلى ما قد يكون مأواها حيث نجد في العهد القديم - كتاب الرسل- إشعيا - الإصحاح 34 في نهاية أدوم التي تتحول بفعل غضب يهوه (الرب) إلى كتلة نارية من القار (الزفت) والكبريت. وقبل أن تصبح مكاناً قفراً لا يستطيع أحد اجتيازه إلا البجع والقنفذ وطائر البوم والغراب، وكلها ستتخذ من هذا الخواء مأوى لها كي تجد الهدوء برفقة القطط المتوحشة، والضباع والساتير (ذكر الماعز ذو اللحية). والأفاعي السامة والنسور."
وفى كتاب الزوهر اليهودى السحرى قيل أنها مكانها هو الخراب وفى هذا قالا:
"وذكر أيضاً مأوى ليليث في كتاب الزوهر (الزوهر: مجموعة من الكتاب في التصوف اليهودي يتناول فكرة الكابالا): " عندما كان الشخص المقدس المبارك الذي جلب الدمار لروما الشريرة وحولها إلى خراب ليصل للحياة الأبدية فإنه سيقوم بإرسال ليليث هناك ويجعلها تستقر في هذا الخراب لأنها خراب العالم و هذا ما يشير إليه العدد و هناك سوف تستقر ليليث و تجد لنفسها ملاذا للراحة " - (أشعياء 34: 14).
الغريب هو إراحة الشيطانة في الدمار بينما لا يوجد راحة في مكان مدمر
وتحدثا عن أن كتاب الزوهر السحرى ذكر تعويذة للحماية من ليليث فقالا:
"تعويذة للحماية من ليليث
وصفت ليليث كوحش مخيف حيث كانت الأمهات تضع تمائم لأطفالهن الصغار عليها أسماء الملائكة الثلاث المذكورين في الأسطورة لإعتقادهن أن ليليث تخاف من هذه الأسماء وتهرب منها وهم (سينوئي) و (سنسنوئي) و (سامينجيلوف) فكانت تلك الأسماء جزء من تعويذة أو حجاب لحماية النساء في مرحلة الولادة والأطفال حديثي الولادة من الأرواح الشريرة، وفي هذه الحالة تحميهم من روح ليليث.
يقول الحبر (جوده) مستشهداً من قوانين صاموئيل: " إذا حدث إجهاض مشابه لما حدث لـ ليليث تكون الأم غير طاهرة بسبب الولادة حيث أنه يكون طفل و لكن له أجنحة ".
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس