[عربي قرفان]

اولا انا لم اتدخل بشؤونكم الداخليه ولم ادعوك الى عصيان مباركك فهنيئا لك به
ولا ادري من نصبك للتحدث باسم الشعب المصري
انا اختلطت بمصريين واعرف كيف يفكر اغلبهم بمباركك

أخي الحبيب نحن المصريين و هذا ما لا تعرفه عنا لا نقبل بإهانة مصري ولو كرهناه قد نأكل بعضنا البعض ولكن حين يتدخل اي طرف بيننا فلن يخرج إلا بالجراح نعم أعرف أن كثير من المصريين لا يوافقون مبارك و لا يحبونه ولكن حين تعرض لمحاولة إغتيال رايتهم يبكون عليه دون إستثناء و هب الملايين ليطمئنوا عليه و كما قال الشاعر أحمد نجم في رثاء جمال عبد الناصر الذي ألقاه في السجن لمدة 7 أعوام " و إن كان جرح قلبنا -- كل الجراح طابت .... ولا يطلوه العدا مهما الأمور جابت " و عندما نكل السادات بأحمد فؤاد نجم و ألقاه في السجن لمدة 11 عام ولم يفرج عنه إلا بعد وفاته و ذهب لزيارة ليبيا بدعوة من معمر القذافي ولما أستقبله القذافي قال على السادات خائن فنهره أحمد فؤاد نجم وقال له" ولا كلمة على السادات و إلا زي ما جيت أرجع " فهذه حالنا

وهذا لا يعني ان الشعب المصري ليس بالشعب العظيم
فانا لا انكر عليه هذا وتاريخه يشهد له
لكنك تصر ان تخلط الاوراق !!!
وانا لي الحريه الكامله ان اتحدث عما اراه من اضطهاد للشعوب العربيه والاسلاميه
في كل مكان وليس بمصر وحدها
فنحن وان حاولتم تقطيعنا شعبا واحد ويهمنا امور بعضنا ومشاكلنا
فكلنا محاصرون!!!
ولهجتك هذه انما هي نتيجه لارتداد مصر عن عروبتها والدول العربيه الاخرى
فلم يحدث هناك فقط "مصرا اولا" او "الاردن اولا" او..او.. بل ما هو العن
"مصر فقط" و"السعوديه فقط" و..و...
وهذا ما ارادوا لمصر
ان يبعدوها عن الصراع ونجح ذلك مع ساداتك(السادات) - بما انك انت لا تسمح لي بالحديث عنهم فسانسبهم اليك- بعد حرب 1973 ومعاهدة السلام في عام 1977
ونغمتك التي تتحدث بها انما ظهرت بعد سلام ساداتك مع اسرائيل لتبرير عدم اهتمامه بالفلسطينيين.. ولو رجعت قليلا للكتب وعلى راسها كتب محمد حسنين هيكل الشاهد على تلك المرحله ترى ان اسرائيل والامريكان كانوا يرفضوا دخول اي فلسطيني للمفاوضات
فنغمه ان الفلسطينيين يصيحون ويتوسلون للمساعده
وانه لو سمعوا الكلام لما حصل ما حصل
جاءت لتبرر تراجع والانحسار الحاصل بالعالم العربي
بعد السلام المزعوم عام 1977
والنجاح بتحييد مصر

مع أحترامي لهيكل فهو ناصري بكل معنى الكلمة وهو مؤمن بنظرية الأمن القومي وهو حر فيما يرى ونحن أحرار وإن كنت أحترمه كمفكر سياسي ولكن لا اعتقد في كل ما يقول فلقد كنت من المعاصريين لمعاهدة كامب ديفيد و أتذكر كل لحظه فيها لقد كون العرب ما يسمى بجبهة الصمود و التحدي بقيادة المختل صدام حسين و الذى كان يحاول إستلام زعامة الأمة من مصر ولكن هيهات وكونت جبهة الرفض بإستثناء السلطان قابوس أعزه الله ولم يكتفوا برفض المعاهدة بل قاطعوا مصر سياسياً و إقتصادياً ... و أطلقوا لآتهم الثلاث المشهورة و التي سرعان ما تنازلوا عنها كعادتهم و رفض عرفات و الأسد رفضاً قاطعاً لمبدء السلام مع إسرائيل و وقعت معاهدة كامب ديفيد وفيها كرسيان فارغان أحدهم لسوريا و الآخر لفلسطين و أقامت سوريا و العراق حلفاً لم يدم أسابيع أما الأسباب التي دفعت السادات لتلك المعاهدة فكانت تنبؤه بسقوط الإتحاد السوفيتي و إستحواذ الولايات المتحده بقيادة العالم و إرتباط المصالح النفطيه لدول الخليج إرتباطاً كلياً بالولايات المتحده. ولا ذنب لي ولا لمصر ولا للسادات أن آلاف الكتاب المعارضيين لكامب ديفيد و صفوها و حللوها على أهوائهم و أن بعض دول جبهة الرفض كانت تربي ابنائها في المدارس ( سوريا ) وهم يهتفون للعلم "يحيا الوطن - يسقط السادات الخائن العميل" و أتسائل ماذا كنت تريد ؟؟ أن تظل سيناء محتله ؟؟ و ننساها كما نسى الأسد و أشباله أن لهم أرضاً محتله إسمها الجولان ؟؟ عرف السادات تماماً أن حربه مع إسرائيل تحولت لحرب مع الولايات المتحده و عقد المعاهدات مع الأعداء ليس بأمر غريب في الإسلام ولقد سبقه إليها رسول الله صلى الله عليه و سلم في صلح الحديبية و امتنع عن نصرة المسلمين في مكة وفاءً لعهده معها ولكن الجهل قاتل صاحبه لقد ادى السادات واجبه نحو بلده و أعاد لها ارضها بعد أن ضيعها من قبله بالشعارات الجوفاء و بعد معركة الكرامة (73) فكفى ووفى فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته و هو غير مسؤل عن غباء الآخرين فمن كان لا ينظر لمصلحة شعبه و بلده فإما غبي و إما خائن و تحققت جميع نبوءات السادات رحمه الله

وما حدث بعد اجراءات السلام احتلال عاصمه عربيه
من قبل اسرائيل لاول مره عام 1982 وهي بيروت طبعا..

كما علموكم في المدارس سبحان الله فيلتحمل السادات كل مصائب و بلاوي العرب و خياناتهم - أي لبنان و أي إحتلال وقد كان اللبنانيون يأكلون بعضهم البعض يذبحون بعضهم البعض على الطرقات أين البلد التى أحتلتها إسرائيل و هل كنت تريد من مصر أن تخوض حرباً دفاعاً عن بلد أهلها يتحاربون و يتقاتلون لسنوات ومازالوا و يود أحدهم أن يأكل أحشاء أخيه " هو ما فيش أهبل غيرنا في العالم العربي " تناسيت الحرب ألأهليه في لبنان و التي أكلت الأخضر و اليابس و جعلتها لقمه سائغه لإسرائيل و نسيت كل الخونة من اللبنانيون الذين تحالفوا مع إسرائيل و سلموهم لبنان و أتهمت السادات و كامب ديفيد فما أقدركم أيها العرب على قلب الأمور و السير على أياديكم و الأكل بأرجلكم وعجباً لهذا الزمن

ان كان هناك رهان فهو على الشعب وليس على الحكومه!

و الشعب لا يستطيع صنع شيئ بدون مساعدة الحكومة

وان كنت لا تدري فقد كانت في البدايه قوات لتمنع دخول الافواج المندفعه

يا أخي هذه دولة لها سياده و المعابر إتفاق فلسطينى إسرائيلي أوروبي وليس لمصر أي دخل في هذا ولو كان عباس أمر بفتح المعابر لفتحت بمعنى الإغلاق ليس من الجانب المصري ولكنه من الجانب الفلسطيني .... بلدك لا تريد أن تعطيك جواز سفر هل تستطيع دخول أي دولة عربيه فما ذنب مصر عباس هذا رئيسكم المنتخب و لا تستطيع إنكار ذلك فبدلآً من أن تلوم عليه و على أهلك الذين تخاذلوا عن نصرتك في رامله تدور الدائرة على مبارك و مصر سبحان الله أنكون ملكيين أكثر من الملك ذاته

لكنها لن تستطيع قتل احد او اباده للجماعات المتدفقه
وليس هذا " شهامه " حكومتك
فهناك سياسه ايضا .. فتخيل لو ان مذبحه حصلت
على من ستقع الملامه وماذا سيكون منظر "مباركك"
وماذا سيكون رد فعل الشارع المصري؟؟

ثم ان اسرائيل لا يهمها ان تدكهم بالصواريخ والدبابات لو اجتاحوا حدودها

سبحان الله وماذا لو أطلقوا الرصاص وواجهوكم بالغازات و المياه و غيره من الأساليب و قتلوا و احد أو اثنين ليتفرق الباقي وينفض الجمع خاصة و أنكم قمتم بتفجير الجدار الحدودي لدولة ذات سيادة ولو قامت مصر بعمل متهور كانت ستجد ألف حجه لذلك لو أرادت ولكن مبارك وإن أستغل الموقف سياسياً فهذا لا يعني أن تصفه بالجبن بعد أن أكلت الجبن ومن قال لك بأن مبارك لم يكن ينتظر هذا الفعل أصلاً من الفلسطينيين ليبرر موقفه امام المجتمع الدولي لأن إتفاقية المعابر لا دخل لمصر فيها ومن قال لك بأنه لم يتفق سرياً مع حماس على ذلك فتلك النظرية رائجه جداً و تروج لها إسرائيل و خصوصاً أن ما فعلته قوات الأمن كان و كأنه مسرحيه الطرفان يطلقون النار في الهواء و الوفود تدخل بهلاً و سهلاً فسبحان الله لهذا الكره الدفين لمصر وحكامها و الغريب أن أبن جلدتك و رئيسك المنتخب غضب لسماح مصر بفتح الحدود ولم نسمعك تهاجمه او تنتقده أو حتى تلومه و تصفه بالجبن ما سمعناك إلا و تريد صلحاً بينه و بين حماس فلماذا تلك الإزدواجيه ؟؟؟

هذا من ناحيه من ناحيه اخرى
اليس من الاولى ان نلجأ الى اخوتنا ونتبادل المصالح معهم
فلما دخلوا اليكم لم يسرقوكم بل دفعوا ثمن كل ما اخذوه وبمبالغ مضاعفه
رزق هبط عليكم ما كنتم لتحلموا به
ام انك تريد ان نطلب الرحمه من خناقنا؟؟

يا أخي دخلتم و أشتريتم وكله تمام بتشتم ليه سبحان الله و تؤمن على كلام إنسان لا يملك إلا الحقد عل مصر و أهلها يا أخي لا نريد شكراً من أحد ولكن على الأقل كف اللسان --- و تقبل تحياتي