عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 10-05-2008, 06:56 PM   #70
redhadjemai
غير متواجد
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2006
المشاركات: 3,723
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة المصابر
بربرى عندنا غير بربرى اللى انت تقصدها دا أولا

وبعدين ياعم كلنا بقينا مرضى تلك العنجهية

تفتكر مش قدرينها على أستعباد الحكام لينا طلعناها على بعض

دا تصورى انا

القصد ان ماحدش عاد مستحمل وخصوصا أن تقاطعت خطوط الذاتية

بطريقه رهيبه فى ظل حياة المجتمعات الكبيرة

معايا ولا تهت منى ..
أتوه فين ههههههههههه أنا هنا ...

البربري في اللغة العربية عندها معنى واحد اللهم إلا إذا كان قصدك أنت ما بينته ضمنيا أعلاه .

أخي مجدي :
حاول أن تفهمني هذه المرة .

جيلكم أنتم ..بغض النظر عن الموطن طبعا ...كان أكثر جدية وأكثر تفاعلا مع الظروف في وقته ، وكان مستوعبا لوضعه ، لا يهم كان الإستيعاب خاطئا أم صحيحا ، المهم أنه استيعاب .
في جيلنا ..كل شيء أصبح هيوليا ويقبل التشكل من جديد بشكل غير منته ، نعم يقبل التشكل ليس بموازينكم أنتم " الجيل القديم " لكن بموازين هذا الجيل ، بلغنا من التفسخ والإنحلال شر مبلغ ، وتراوحت نفوسنا بين الخطأ والخطأ تائهين لانعلم لنا مستقرا ، أنا أتكلم عن الوضع ، وحاول أن لا تقول لي أننا ابتعدنا عن الدين " بمصطلح الدين اليوم " ...والله العلي العظيم ، ليس الإبتعاد سببا ، في زمانكم ، كان الكريم ، والشجاع ، والنبيل ، والذي لايقبل الذل ، والمنفق عن حب وهو محتاج ..كل أولئك متدينون ..أغلبهم لم يتلق دراسة كافية في العلوم الشرعية التي تعلمهم الكرم والنبل ، ظروفهم المحيطة كانت تشجعهم على ذلك ، حتى هذا الوقت في منطقتي هناك عجائز يستحين أن يأكلن أمام الرجل ، هن يتصرفن هكذا ولم يدرسن حرفا ، بل ولا يدرين أن في الأمر مبالغة ، ولك أن تتصور قدر حياء من تأبي الأكل أمام الرجل ، بما يقابل باقي الأمور والتي تستحق الحياء ، لم يتلقين أي شيء عن العلم الشرعي ، كانت الفطرة ..جيلكم والجيل الذي قبله جيل فطرة .

اليوم تجد من معه شهادات دكتوراه ، ومتأنق في ملبسه ، وحتى في كلامه ، لكن يكذب على نفسه ويصدقها ، ويتقمص ما ليس له ، بل بوسع شيء متعلق بالنزوة وبلاوعي أن يغير مسار تصرفه وتفكيره ، هناك الكثير الكثير ممن ينتسبون إلى الإسلام ، لكنهم غير متيقنين أن القرآن كلام الله ، لماذا ؟؟
لا تقل لي "مرتدين ..ولا كفرة" ..فهم لم يبدؤوا حتى يرتدوا ..ولو يؤمنوا حتى يكفروا ..بل هم عمي ، فاقدون للفطرة ...الفطرة هي أساس كل شيء والفطرة من الإسلام القديم قدم رسالة الرسول عليه الصلاة والسلام وأزليتها .

مرة , قال لي أحدهم وهو دكتور درس في ألمانيا وتتلمذ على يد من لا تخلو صحف الغرب من ذكرهم إلى اليوم ..قال بعد أن لمس مني تقبلا كبيرا لسماعه : ألا ترى أن هناك حرج في أن يسخر غلمان لأهل الجنة ؟؟ .
لم أعجب ، فسؤاله كانت وراءه صور ذهنية ترسخت من محيطه الأصل ومن محيط دراسته ، ومما تواردته كتب التاريخ الإسلامي " الكتب أغلبها غير منشور الآن وياليتها نشرت وتداولها الناس وتداولوا الردود عليها ممن يفهم " ..كانت إجابتي ببساطة : إن سؤالك يادكتور لا يخلو من العجب من كون القرآن كلام الله " أكان للناس عجبا أن أوحينا ..." فالنفس مجبولة على نبذ فكرة أن يرأسها ويسوسها أحد ، إلا إذا اتفقت هناك مصلحة ، والصحابة عليهم رضوان الله تسامت أرواحهم بهداية الله ، فكان أن اتفقت مصلحتهم بقيام يقين بأن اتباع النبي وراءه جزاء من رب عادل ، هذا عنما خلت الأذهان من التساؤل عما يريده هذا الرجل النبي " هو منا ، رعى الغنم ، ونال مانال ثم استمات في تمسكه برسالته ، فما يريد ، عمره مضى وهو بيننا ولم نر له تميزا عنا ، بل بيننا من أكثر منه مالا ، أين مصلحته ...تساؤلات جلاها اليقين وهداية الله .
فكان التشكيك سيد كل يقين اليوم ..فطالما الحاكم ظالم ..فكل من فيه رائحة حكم ورياسة ..حتى ولو قضى منذ أمد بعيد ..فهو مشكوك فيه وفي رسالته ونظامه حكمه ..تعالى الله عما يجهلون وتسامى قدر رسولنا عما يزعمون .
أقول هذا الكلام لأن اليوم أصبح الكثير ممن يرون الرسول عليه الصلاة والسلام وكأنه آمر ناه ، وكأنه رئيس ، فلما تسربت كراهية الحاكم في هذا العصر إلى منظومة إدركهم لمعنى سيادة ورئاسة وقيادة النبي عليه الصلاة والسلام ، كان ماكان ، خلط كبير يقع في الأذهان ، ربما ستقول لي ، الإسلام غريب وسيعود غريبا ، أظن أن شرح هذه العبارة المأثورة ليس كما يتداوله الناس ، لماذا ؟ لأن ذلك الشرح تبرير لعجز ، واستدعاء لتواكل ، كمن يجلس في مكانه عاطلا ، وهو سليم معافى ، ويتشدق بملء فيه بلسان نبي أن الله سيطعمه ويسقيه ...

وحتى نصل لفكرة مناهضة الحكام الظالمين ، فسيكون من اللازم أولا أن نؤشر من سيقوم بذلك ..ثم نستدعي التساؤل ..لماذا ؟ ونعلم إجابته فورا : لنقيم دولة عادلة لا يذل فيها إنسان ..وهل من يحمل على عاتقه اليوم هذا الأمر بمستوى قيام كيان عادل ؟؟ ثم أمن العقل أن أقيم كيانا أبدأ فيه بإعدام نفسي ؟؟
قبل الذهاب إلى النصوص والآيات ..ليستفت كل منا قلبه وعقله ...حتى تأويل الآيات والأحاديث أصبحت في زماننا منقطعة الوصول ..فتجد في الوسط من يتكلم بالآية ويشرحها حسب ثقافته ووسطه بل وهواه ، فتكتشف في الأخير أنك أصبحت منقادا لهذا الذي شرحها وفسرها ، لا تستغرب من كلامي ..لماذا سربوا إلى أذهاننا أن القرآن كتاب ملغز ومشفر ؟..وأنه لا يحق لك الإلتزام به إلا إذا سمعت محمد حسان أو محمود المصري أو العثيمين أو ......
مع الإحترام الشديد لهؤلاء ..فهم قطعا وحسنا بالظن لم يقصدوا ولم يريدوا أن يشوشوا على العامة ، ونحسب نواياهم سليمة ومبتغين لوجه الله ..
لكن ...العامة يتداولون الأمر بغير مقصده ، قبل كان العالم والمفتي متخللا للمجتمع ، يعلم ظروفه بالتفصيل ، فيجود بما ينفعه ويسدد خظوات حياته ، اليوم يعيش بين الكتب والمواقع ، فقل لي بالله ..ماذا يفعل كهل مصري عاطل ..سدت كل الطرق في وجهه يجلس كل يوم بمقى شعبي ...ماذا يفعل بمسألة الختان ومابها من تشديد ووعيد ...ماذا يفعل من يبيت في العراء بلا مأوى بكتاب لاتحزن ، أن من يريد أن يطرح عنه الحزن ..وأي حزن !!! يجب أن يملك في جيبه أكثر من خسمين جنيها ليكون كتاب "لاتحزن" بين يديه ، ثم لماذا كتاب بعنوان لا تحزن " بالذات " لماذا سربوا إلينا فكرة اننا مرضى محزونون ، وأن العلاج سيتكفل به عالم دين لا يملك أن يهبني سكنا او مالا أو مشروعا .

بالمناسبة حتى هذا الكتاب " ولا أنتقص من قدره أو قدر كاتبه " لم يخل من التطعيم بشهوة الذات " في ورقاته الأخيرة ينتقد أبا حامد الغزالي ..أنا لست ضده أو معه ..لكن يعاب هذا التطعيم بشكل كبير ...هذا مثال فقط والأمثلة كثيرة .
ربما لن تتفق معي ..وربما حتى من يمر لن يتفق معي ..لكن هذه قناعتي ولا أنتقص من شأن العلماء أو الدعاة ...ولا أعلي من شأن حاكم أو رئيس ..فالحاكم أو الرئيس من الشعب ..جاء منه ..ولك أن تتصور مجموعة من العقد تنال الرئاسة ...ستكون كارثة طبعا ..الشعوب العربية جوعى للجنس والمال والجاه والسلطة " رغم وجود رسالة ربانية تنظم هذه الأشياء وتربيها " ..لك أن تتصور أن يكون رئيسك أو حاكمك " حاملا لا محالة للفايروسات السابقة " .
أصبح الكل يكذب علينا " عيني عينك كما تقولون " ..واحد رشح نفسه لرئاسة المجلس البلدي ..وطفق يلم الناس حوله ليزكوه ويعدهم بما سيقوم به ..ببساطة لا يليق ولا ينفع ..كيف يكون رئيس مجلس بلدي وابنه يلعب بالتراب أما البيت ..وبلا سروال ..وابنه يتناول مخدرات ..وابنه مضيع لدراسته ....

كما قلت أخي المصابر ..ورغم اختلاف القصد ...الذاتية أصبحت تتحكم بكل شيء ..لا أتكلم عن الحوار في هذا الموقع ..قس على هذا كل أمر في الحياة اليوم ..اللامبالون مهتمون بتحسين صورة الإسلام أمام الغرب ..وكأن الناس محتاجة لتظهر للغرب بأحسن الصور ، ليباركنا الغرب ..والمتعصبون مهتمون بقتال الحاكم من بعيد وقتل كل من يعمل تحت إدراته ، وكأن إبادة النظام والحاكم ستحل كل المشاكل ...هناك من يجوع ..وهناك من يعرى ومن يبرد ..ومن خده يتوسد بطن كفه ليل نهار هلعا وخوفا على مستقبل ابنه أمام حاكم ظالم وأمام منظومة تربوية مهترئة متعفنة وأمام تكنولوجيا قادمة من الغرب لا نملك السيطرة علي مساوئها ولا نستطيع الإحاطة بها ..ثم يأتي في الأخير خبر وفاته مقطعها بسبب تفجيبر " استشهادي " ..

الناس بلغ بها الأمر أن لا تطلب ..خبزا ..ولا ماء ولا درسا دينيا ...بل أصبحت تطلب احترام وجودها فقط ..وبعد ذلك حدثونا عن قيام دولة الإسلام ..وعن حاكم عادل ...
فلا يمكن أبدا أن نفلح في تنظيف " أرض بها قنوات صرف نتنة ومجار ...وجرذان وعفن ودود ونجاسات " لنستعجل الزمن ونقيم عليها مسجدا ...كم من الوقت سيلزمنا لتنظيف هذا -بقناعة أن الكل مسؤول عن تلك " المخلفات والمزابل " أكرمك الله -..

أفكار مشوشة أردت كتابتها ..ولا أدعي صحة ما كتبت ..لكن بقناعة تامة وبكامل قواي العقلية أقول وأنا العبد الضعيف : يجب البداية من جديد ..مع حسن الظن بالله إن كنا نملك نية البداية من جديد فعلا ..
__________________


آخر تعديل بواسطة redhadjemai ، 10-05-2008 الساعة 07:10 PM.
redhadjemai غير متصل   الرد مع إقتباس