عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 28-11-2021, 08:21 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,964
إفتراضي

:
"غير أنه رويت روايات كثيرة من جهة العامة والخاصة بنقصان كثير من آى القرآن ونقل شىء منه من موضع إلى موضع لكن طريقها الآحاد التى لا توجب علما فالأولى الإعراض عنها وترك التشاغل بها لأنه يمكن تأويلها ولو صحت لما كان ذلك طعنا على ما هو وجود بين الدفتين فإن ذلك معلوم وصحته لا يعترضه أحد من الأمة ولا يدفعه ورواياتنا متناصرة بالحث على قراءته والتمسك بما فيه ورد ما يرد من اختلاف الأخبار فى الفروع إليه وعرضها عليه فما وافقه عمل عليه وما يخالفه يجتنب ولا يلتفت إليه وقد وردت عن النبى(ص) رواية لا يدفعها أحد أنه قال إنى مخلف فيكم الثقلين إن تمسكتم بهما لن تضلوا كتاب الله وعترتى أهل بيتى وأنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض وهذا يدل على أنه موجود فى كل عصر لأنه لا يجوز أن يأمر الأمة بالتمسك بما لا تقدر على التمسك به كما أن أهل البيت ومن يجب اتباعه قوله حاصل فى كل وقت وإذا كان الموجود بيننا مجمعا على صحته فينبغى أن نتشاغل بتفسيره وبيان معانيه وترك ما سواه "ص33
ونجد أن الرجل يقر بأن أدلة المثبتين للتحريف أدلتهم وليس أدلته هو فيقول" فى ذكر الأدلة التى استدلوا بها" فى الفقرة التالية:
"الباب الأول فى ذكر الأدلة التى استدلوا بها ويمكن الاستدلال بها على وقوع التغيير والنقصان فى القرآن المنزل على النبى(ص) وعدم مطابقة الموجود بين أيدى المسلمين له فى مراتب التفصيل التى تقدمت إليها الإشارة كلا أو بعضا أو على نحو الإجمال وهى وجوه الدليل الأول أن اليهود والنصارى غيروا وحرفوا كتاب نبيهم(ص) فهذه الأمة أيضا لابد أن يغيروا القرآن بعد نبينا (ص) لأن كل ما وقع فى بنى إسرائيل لابد وأن يقع فى هذه الأمة على ما أخبر به الصادق المصدوق " ص35
الغريب أنه بعد الجملة السابق ذكرها فى الفقرة السابقة وردت عبارة بعدها مباشرة تدل على إيمانه بالتحريف وهى:
" ويمكن الاستدلال بها على وقوع التغيير والنقصان فى القرآن"
والغريب فى الفقرة السابقة هو استدلاله مع المثبتين للتحريف بحديث عمل الناس أفعال بنى إسرائيل ومنها التحريف رغم أنه قال أن كل الأحاديث أحاديث آحاد لا يمكن أن تثبت نسبتها للنبى (ص)وهو قوله فى ص33:
"رويت روايات كثيرة من جهة العامة والخاصة بنقصان كثير من آى القرآن ونقل شىء منه من موضع إلى موضع لكن طريقها الآحاد التى لا توجب علما فالأولى الإعراض عنها وترك التشاغل بها"
وكرر نفس الدليل فى الفقرة التالية:
"الأمر الرابع فى ذكر أخبار خاصة فيها دلالة أو إشارة إلى كون القرآن كالتوراة والإنجيل فى وقوع التغيير والتحريف فيه وركوب المنافقين الذين استولوا على الأمة فيه طريقة بنى إسرائيل فيهما وهى فى نفسها حجة مستقلة لإثبات المطلوب ومعينة لدخول هذا الفرد فى القاعدة السابقة والعموم الذى استفيد من الأخبار المتقدمة وإن ثبت تخصيصه بمخصصات كثيرة فى موارد أخرى مع أنه لم يبلغ حدا يوجب الوهن واستهجان إرادة ما يظهر منه حتى يجب حمله على معنى أخر غير ما يفهم منه فى بادىء النظر بل لو بلغ التخصيص إلى حد المقامين فلا يضر التمسك به فى المقام "ص90
وذكر فقرة أخرى أقر فيها بالتحريف فقال :
"قلت هذه شبهة وهى من بيت العنكبوت بل هى أوهن البيوت فإن منعوهم من ذكر أوصيا الأنبياء(ص)فى كتاب نبيهم وطريق الارشاد والتسليك واحد والأزمان متقاربة وقلوب الناس متشابهة ومقاصد الأنبيا متحدة وثانيا بذكر على والأئمة من ولده فى تلك الكتب الشريفة وهو اضد لأهل اللجاج واتقن للاحتجاج وقد كان كثير من الأصحاب من أهل الكتاب وهل يبقى لهم بعد اطلاعهم على ما فيها من ذلك شك وارتياب ومن كان منهم من المشركين وعبدة الأوثان كانوا بعد الإسلام مأمورين بالايمان بها قال تعالى والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وقال مشيرا إلى التوراة والقرآن قل فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منها اتبعه إن كنتم صادقين وكانوا مختلفين مع الطائفة الأولى فى آناء الليل وأطراف النهار وكانت نسخ التوراة وغيرها فى المدينة وأطرافها فى غاية الانتشار كما لا يخفى على من راجع التفاسير وطالع السير خصوصا ما ورد فى احتجاجات خير البشر فتئول تلك الشبهة إلى الطعن فيما فى الصحف الأولى وهو أشد محذورا مما مر منها وثالثا بتصريح النبى بخلافتهم على ما نراه معاشر الأمامية من ثبوت النص الجلى فى الأخبار المتواترة فى مرات عديدة كما قرر فى محله خصوصا الشافى وتلخيصه " ص
والغريب أنه قال أن نزول القرآن على وجوه متعددة هو دليل ناقص بقوله فى الفقرة التالية:
"وحيث أن القرآن نزل فى جميع مراتبه بنحو واحد لا تغيير فيه ولا اختلاف كان جميع ما ذكروه غير الوجه الواحد المجهول المردد فيه غير مبنية إلى رسول الله ... وظاهر أن المصحف الموجود الدائر غير خالص من بعضه أو اكثره فهو غير مطابق لما أنزل عليه إعجازا وهو المقصود وهذا الدليل وإن كان غير واف لاثبات نقصان السورة والآية والكلمات لعدم شمول تلك الاختلافات لها إلا أنه يمكن تعميمه بعد القول بالفصل بأن يقال إذا لم يكن اعتناءهم فى حفظ القرآن وصيانته عن تطرق الاختلافات بمقام لم يحفظوا فيه سورة الفاتحة كما هى وقد كانوا يتلونها فى كل يوم مرات عديدة فى أزيد من عشرين سنة وكانوا يصونها عنه حتى قرأ بعضهم مالك وبعضهم ملك وبعضهم ملك وبعضهم ملك"ص103والمفروض المقرر عليهم واحد فعدم حفظهم غيرها مما لم تكن لهم ضرورة إلى تلاوتها فى كل سنة مرة مثلا بحيث يلزم منه ما ذكرنا من التحريف والنقصان أولى بل هو فى غاية الوضوح فالمهم اثباته نزوله على نسق واحد وابطال نزوله على وجوه عديدة فى التلاوة... الأول قوله ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا " فإن الاختلاف فيه كما يصدق على اختلاف المعنى وتناقضه مرة واثباته أخرى وعلى اختلاف النظم ...وعلى اختلاف الأحكام كوجوب شىء فيه ... كذلك يصدق على اختلاف تصاريف كلمة واحدة وهيئتها فى موضوع واحد...ص103
وكرر نفس الكلام فقال :
"الثانى الأخبار الكثيرة الدالة على نزول القرآن على وجه واحد وقراءته قراءة واحدة ,أنه لا اختلاف فيما نزل على النبى(ص) أصلا وتكذيب ما جاء أنه نزل على سبعة أحرف مطلقا "ص104
وحدثنا عن اختلاف القراءات كدليل من أدلة التحريف فقال :
"الرابع الأخبار الكثيرة الدالة على تخطئة بعض القراءات الشايعة وتكذيب قاريها "ص
ونفى تحريف القرآن لأن أخطاء القراءات سببها القراء وأهل اللغة فقال:
"الكثيرة التى تظهر منها كون تلك الاختلافات غير منسوبة إلى النبى(ص) بل بعضها منسوب إلى آراء القراء واجتهاد أهل العربية "ص
وتحدث عن نفس الدليل فقال :
"الدليل الثانى عشر وتقدم أيضا تخطئة أبى وعبد الله بن مسعود وابن عباس بعض القراءات وتخطئة غيرهم قراءاتهم ... الخامس القرائن الكثيرة التى تظهر منها كون تلك الاختلافات غير منسوبة إلى النبى(ص) بل بعضها منسوب إلى آراء القراء واجتهاد أهل العربية" ص
قطعا هذا التناقض فى الرأى إما نابع من تحريف النساخ وإما نابع من كفر الطبرسى والله أعلم ولكن حسب ما قرأته من الكتاب نظرا لرداءة المخطوط حيث يبدو أن الناسخ كان يحاول أن يوفر فى الورق فهو يكتب الكلمة بعضها فوق وبعضها تحت كلمة أخرى كما أنه وضع علامات حروفية كعلامات ترقيم أو فوارق بين الجمل فالكتاب يبدو أن معظمه هو :
كتاب لنصر المذهب الشيعى على المذهب السنى فى المسألة للتالى :
1-وضع جمع على للقرآن فى مقابل جمع أبو بكر وعثمان وجعله أفضل لسبقه فى اليوم التالى لوفاة النبى(ص) بينما انتظر الأخرون حوالى سنة
2-انتصاره لرواية نزول القرآن على وجه واحد بدلا من رواية سبعة أحرف
3- تخطئة القراءات وهى مبنية على رواية السبعة أحرف السنية
والنصوص التى نقلتها ولم أكتب رقم صفحاتها سببه هو أن ترقيم الصفحات متكرر فى الكثير منها مع أن بعض أرقام بعض الصفحات التى نقلتها من المتكرر
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس