[جهراوي]

أعرب ريموند قبشي مستشار الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز عن قناعته بأن القوات الأمريكية في أفغانستان سوف تسحق ولن تكون هناك فيتنام ثانية.
جاء ذلك في تصريحات سجلتها ندوة إلكترونية أقامها مركز الدراسات العربي الأوروبي ومقره باريس، حول قرار الرئيس الأميركي بسحب قواته من أفغانستان مؤشر على نجاح مهمتها أو على فشلها.
وقال قبشي قبل الإجابة: هل الانسحاب الامريكي هزيمة أم انتصار لطرف أو آخر علينا أن نتساءل هل القوات الأمريكية سوف تترك أفغانستان".
وأضاف مستشار الرئيس الفنزويلي: "الحديث عن وجود 130 ألف جندي في أفغانستان وانسحاب 20 ألف فقط يجعلنا أيضًا نتساءل وماذا عن البقية ومتى سوف ينسحبون".
وأضاف قبشي: "القوات الأمريكية لم تحقق أي انتصار في أي حرب دخلتها وذلك منذ الحرب العالمية الثانية حتى اليوم، والقوات الامريكية في أفغانستان سوف تسحق ولن تكون هناك فيتنام ثانية ولا ثالثة".
ورطة سياسية لإدارة أوباما
في سياق متصل قال المراقب الدائم للمجلس الاقتصادي والاجتماعي في الأمم المتحدة نصير الحمود: "الرئيس الأمريكي باراك أوباما يحاول أن ينفذ ما وعد به في حملته الانتخابية للولاية الأولى ويريد كذلك دغدغة مشاعر الرأي العام الأمريكي حيال قرب الانسحاب من الدولة التي كبدت واشنطن خسائر جسيمة في المال والأرواح".
وأضاف الحمود: "أعتقد أن التركيز على الانسحاب يمثل رسالة داخلية فحواها انتصار الإرادة الأمريكية على ما يسمى بـ"الارهاب"، إذ أن اغتيال بن لادن واستهداف الظواهري وآخرين يعد استكمالا لذلك البرنامج الأمريكي".
وتابع: "لقد نجحت أمريكا في شئون محددة بأفغانستان ومن ذلك تأمين قواعد عسكرية في آسيا الوسطى وبناء قواعد تطل على مناطق ظلت تعرف على الدوام باعتبارها نفوذ سوفييتيا سابقا وروسيا في الوقت الراهن، غير أن ذلك كبدها خسائر تفوق تقديراتها الأولية".
وقال الحمود: "على المدى المتوسط تسعى الولايات المتحدة للاستفادة من وجود نظام حكم موالي في أفغانستان ليعينها على استخراج ثروات الأرض والمعادن المكتشفة في الآونة الأخيرة، كما أن وجودها الرمزي المتمثل بوجود قواعد من شأنه تحقيق إطلالة مهمة على إيران التي تمتلك نفوذا كبيرا في العراق، الأمر الذي بات يؤرق دول مجلس تعاون الخليج العربي التي تتبع منهجية مختلفة تمامًا لطهران".