عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 09-02-2008, 08:46 PM   #1
الشيخ عادل
كاتب إسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: مصر
المشاركات: 642
إرسال رسالة عبر MSN إلى الشيخ عادل
إفتراضي لماذا من الظلمات الى النور وليست الى الانوار؟ عايز تعرف...






احبتى فى الله والاخوه الكرام

كان يا مكان..... كان الآن


معاكم اخوكم عادل الغلبان: الراجى عفو ورضا الرحمن :صلاة وشفاعة المختار العدنان
اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا.. وانت تجعل الحزن إن شئت سهلا..

إخوانى في الله

القران الكريم ملىء بالتعبيرات الدقيقة نجد ان الله سبحانه وتعالى حين يستخدم كلمه نور وظلام فى القران الكريم يقول( نور ) ويقول ظلمات وظلمة ولكنه لا يقول أنوار ابدا..

هناك نور وظلمة وهناك نور وظلمات ولكن الله سبحانه وتعالى لا يستخدم كلمة أنوار إنه يخرج الناس ( من الظلمات إلى النور )

وليس إلى الانوار لماذا ؟

مع ان المنطق ان يقال الناس من الظلمات إلى الأنوار ..

نقول له إنك لم تعى الحقيقة جيدا ...

فى الدنيا هناك ظلمات كثيرة .. ولكن ليس هناك الأنوار....

هناك نور واحد هو نور الله سبحانه وتعالى نور الحق ..

ولذلك لا يستخدم الله سبحانه وتعالى الا كلمة نور لأن النور هو نور الحق ولا نور غيره ..

ولكن نفس الهوى والهوى هو ظلمة وظلمة هذا غير ظلمة ذاك ...

الانسان فى كثير من الأحيان هو عبد لأهوائه... والأهواء تختلف...

ومن هنا يأتى الصراع فى الدنيا القتل السرقة الاعتداء على الغير إلى اخر ما نشهده من صراع الحياة فى كل مكان هذه ظلمات كل ظلمة مختلفة تبع هوى صاحبها ...

هذا يقول كلاما وهذا يقول كلاما اخر ..


هذا يريد ان يأخذ مالا حق له فيه ...

وكل انسان يتحدث بما يعتقد انه يحقق له هواه...

إنسان يقول الشيوعية واخر يقول الرأسمالية وثالث يقول الأشتراكية..

هذه كلها كلمات وراءها هوا للنفس يعتقد الانسان انه يستطيع ان يحققه..
ان يعلو فى الارض ...

أن يستبيح مال وحرمات غيره...

أن يذل الناس بما اعطاه الله له من مركز أو مال أو سلطان ..

إذن هى ظلمات كثيرة كل انسان منا له هواه ..

ولكن الله سبحانه وتعالى الحق.. وهو الذى وضع النور ليمكن الانسان من ان يعيش عيشة راضية مطمئنة... هذا النهج للحياه رسمه الله سبحانه وتعالى فى القراءن الكريم..

أما كل ما نتخبط فيه بعيدا عن منهج الله فهو ظلمات ومن هنا فإن الله سبحانه وتعالى
يخرجنا من ظلمات كثيرة إلى نور واحد
هو نوره... هو طريقة ... هو الحق ...

الله سبحانه وتعالى حين يستخدم كلمه (ظلمات) يتحدث عن أهواء الناس وهى مختلفة ...

وحين يستخدم كلمة نور فهو يتحدث عن شىء واحد هو منهجه طريقة ذلك هو النور...

واذا اتفقنا على خير لا يمكن ان نختلف...

لا يمكن ان تجد خلافا بين أناس فى قلوبهم الخير ورغبتهم إلى الخير وعملهم الخير...

لا يمكن أن يختلفوا لا يمكن ان يكون الصراع والشقاء الاعلى تحقيق أهواء النفس فى الدنيا ..

هل عرفت الحكمة من استخدام الله سبحانه وتعالى كلمة ظلمات بالجمع وعدم استخدامه لكلمة أنوار؟

لأن هناك نورا واحدا هو نور الله سبحانه وتعالى...

هذه هى بعض الأمثلة البسيطة جدا والقراءن ملىء بالاعجاز...

الاعجاز والدقة فى التعبير اللفظ فى مكانه....

فإذا تغير عن مكانه فإنما يريد الله سبحانه وتعالى ان يلفتنا إلى معنى اخر إلى شىء اخر...

ليس هناك مترادفات وليست هناك الفاظ لا تتسم بالدقة ...

وليس هناك كلمة غير موضعها...

وإنما دقة متناهية فى التعبير دقة متناهية فى البلاغة ...

ولكن بعض المستشرفين الذين يحاولون ان يضلوا عن .. او الذين يدرسون القراءن الكريم ليحاربوه

يقولون ان القراءن متناقضا ويزيدون على ذلك بأن هذا التناقض طبيعى...


لان قائل القراءن كما يدعون هو محمد عليه السلام بشر فإنه أحيانا ينسى...

وأحيانا يمر عليه الزمن فيقول عكس ما قال ..

الى اخر ما فى طبيعة البشر من عدم التذكر...

خصوصا فى الفترة الطويلة ويتحدثون عن التناقض فى القراءن الكريم...

وأنا سأتحدثكم...معكم عن التناقض الذى يدعونه لاحقا


انتظرونى ونورانيات ايمانيه اخرى.... ولو مت فى الفردوس الاعلى ان شاء الله




__________________
اذا ضاق بك الصدر ...ففكر فى الم نشرح

فان العسر مقرون بيسرين..فلا تبرح
الشيخ عادل غير متصل   الرد مع إقتباس