[صفاء العشري]

للأسف أنت على حق؛ الموت في سوريا يتصاعد والدم يسفك يوميا، لا يوفر النساء والأطفال والمدنيين الأبرياء. اليوم نشرت تقارير تفيد بأن شهر آذار كان الأكثر دموية في سوريا خلال عامين من الصراع بعدد قتلى تجاوز 6000 شخص؛ " قتل على الأقل 6080 شخصا في آذار بينهم ما مجموعه 2080 مدنيا ، 298 طفل أعمارهم أقل من 16 عامل ، و 291 من النساء".
ما يجري ليس عمل الطبيعة بل النظام الذي يواصل قتل الشعب السوري على الرغم من غضب العالم . لقد دعت الولايات المتحدة والدول الأوروبية والدول العربية منذ البداية الأسد للتنحي وإنقاذ البلاد من المزيد من الدمار والقتل.
الأسبوع الماضي قال الرئيس أوباما من الأردن:" منذ بداية الأحداث في سوريا تقدمنا ليس كقوة عظمى فقط حسب تعبيرك ، بل بدافع إنساني بحت وقلنا أن على الأسد الرحيل.
" لذلك أعتقد أن علينا كمجتمع دولي أن نعمل على تسريع المرحلة الانتقالية السياسية القابلة للتطبيق كي تواصل الدولة السورية عملها؛ حتى يعاد بناء المؤسسات الأساسية ولا تتعرض للتدمير بشكل يصعب التعرف عليها ".

طبعا الوضع في سوريا معقد، وما لم يقرر الأسد الذهاب فإن اللون الزهري لن يتغير عما قريب.