عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 04-12-2022, 08:10 AM   #3
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,951
إفتراضي

ثم قال:
"وعندما يتعرض الإنسان لنوع من البلاء أو المرض يقول (ص): إذا ابتلى الله العبد المسلم ببلاء في جسده قال للملك: اكتب له صالح عمله الذي كان يعمل فإن شفاه غسله وطهره يعني المرض هذا طهره من الذنوب وإن قبضه غفر له ورحمه رواه أحمد وهو حديث حسن وقال (ص): إن العبد إذا كان على طريقة حسنة من العبادة ثم مرض قيل للملك الموكل به: اكتب له مثل عمله إذا كان طليقا حتى أطلقه أو أكفته إلي، والكفت هو الموت هنا، رواه أحمد وهو حديث صحيح فالمريض لا يسمع قول الله للملائكة ولا يسمع ماذا أمرهم أن يكتبوا لكن هذا هو الذي يحدث حقيقة ولذلك فإن الاستقامة على الطاعة وعدم جعلها موسمية وإنما طيلة العام وعلى طريقة حسنة يفيد أن الإنسان إذا حبس عن المسجد وعن الحج وعن الصيام لمرض فإن الأجر لا يزال يكتب اكتب له بمثل ما كان يعمل صحيحا مقيما "
الخطأ كتابة ما لم يعمله الفرد على أنه عمله وهو ما يخالف أن الإنسان ليس له سوى عمله كما قال تعالى:
" وأن ليس للإنسان إلا ما سعى"
ثم قال :
ما أجمل ذكر الله! لكن هل يعلم الذاكر بماذا يجاب من الرب؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: من قال لا إله إلا الله والله أكبر صدقه ربه فقال: لا إله إلا أنا وأنا أكبر وإذا قال: لا إله إلا الله وحده قال يقول الله: لا إله إلا أنا وحدي وإذا قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له قال الله: لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي وإذا قال: لا إله إلا الله له الملك وله الحمد قال الله: لا إله إلا أنا لي الملك ولي الحمد وإذا قال: لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله قال: لا إله إلا أنا ولا حول ولا قوة إلا بي وكان يقول: من قالها في مرضه ثم مات لم تطعمه النار رواه الترمذي وهو حديث صحيح يصدقه ربه يجيبه ربه ما هذا الشرف! ما هذا الفخر!"
والحديث هو دعوة للحديث بلا أفعال وهو ما مقته الله فقال :
ط ام تقولون مالا تفعلون"

فالمطلوب منا ليس مجرد ترديد كلمات
ثم قال :
"وإذا عاد المسلم أخاه أو زاره في المرض قال الله عز وجل: طبت وطاب ممشاك وتبوأت في الجنة منزلا يقول الله له: طبت طاب عيشك في الدنيا والآخرة وطاب ممشاك سيرتك وسلوكك طاب ومسيرك إلى الله طاب ممشاك وتبوأت بهذا الممشى إلى المريض وزيارة أخيك المسلم تهيأ لك المنزل في الجنة ماذا يحدث إذا واظب العبد على الفرائض وأتبع ذلك بالنوافل ولا زال يزداد من النوافل حتى أحبه الله؟ فماذا يحدث إذا أحبه الله؟ قال النبي (ص): إذا أحب الله عبدا نادى جبريل: إن الله يحب فلانا فأحبه فيحبه جبريل فينادي جبريل في أهل السماء: إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض يوضع له القبول في الأرض متفق عليه والقبول هو الرضا بالشيء وميل النفس إليه، ومعلوم معناه في اللغة فيحبه الناس ويرضوا عنه وتميل إليه القلوب ليس قلوب السفلة إلى المغنين ولا قلوب المشجعين إلى اللاعبين، لكن قلوب المؤمنين إلى هذا الذي أحبه الله، وقلوب من فيه خير ودين وصلاح على تفاوتهم أنتم شهداء الله في الأرض {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا} يعني مودة في قلوب عباده بالإضافة إلى أنه يودهم ويحبهم ومن أسمائه الودود"
والحديث باطل بدليل أن الناس كرهوا الرسل(ص) فكذبوهم إلا القليل ولذا قال تعالى :
" ولكن أكثرهم لا يؤمنون"
ثم قال :
"وإذا حصل وشتمك إنسان بالباطل، فهل يدافع عنك أحد؟ عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا شتم أبا بكر والنبي (ص)جالس فجعل النبي يعجب ويتبسم فلما أكثر رد عليه بعض قوله فقام النبي (ص)فتبعه أبو بكر قال: كان يشتمني وأنت جالس فلما رددت عليه بعض قوله غضبت وفي رواية أبي داود أنه آذاه المرة الأولى فصمت، وآذاه الثانية فصمت، وآذاه الثالثة فرد عليه فقال أبو بكر: أوجدت علي يا رسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نزل ملك من السماء يكذبه بما قال لك فلما انتصرت وقع الشيطان فلم أكن لأجلس إذ وقع الشيطان هذه منقبة عظيمة للصديق رضي الله عنه وكذلك فيها تعليم لنا فضل الصبر على هذه الشتائم بالباطل والترفع عن الرد عليها والحلم، والحلم!"
والخطأ نزول ملك من السماء للأرض يكذب الشاتم وهو ما يناقض أن الملائكة لا تنزل الأرض لخوفها وهو عدم اطمئنانها كما قال تعالى :
" قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
ثم قال :
"عباد الله!
هناك ردود أيضا على أهل الباطل قال رجل عن آخر: والله لا يغفر الله لفلان قال الله تعالى: من ذا الذي يتألى علي ألا أغفر لفلان؟ من ذا الذي يتحكم علي ويحلف باسمي أني لا أغفر لفلان؟ فإني قد غفرت لفلان وأحبطت عملك"
والحديث باطل لأن كلام الرجل والله لا يغفر الله لك قائم على ارتكابه ذنب والله لا يغفر لأحد ما لم يتب من الذنب فكيف يعاقب الله من يبلغ كلامه للناس؟
ثم قال :
"الحور العين أيضا تنافح عن معاذ عن النبي (ص)قال: لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا -يعني وهو من أهل الجنة من الصالحين- إلا قالت زوجته من الحور العين هذا من عالم الغيب، هذا من علو من الجنة ردود مباشرة من زوجته في الجنة إلا قالت زوجته من الحور العين: لا تؤذيه قاتلك الله فإنما هو عندك دخيل يوشك أن يفارقك إلينا رواه الترمذي وصححه الألباني إذا هذه النداءات الغيبية يشترك فيها من عباد الله حتى الحور العين "
الحور العين فى الجنة والجنة ليس فيها انشغال بالدنيا وإنما فيها التمتع بالنعيم ومن ثم لا علم للحور أو من فى الجنة أى علم بما يجرى فى الدنيا
ثم قال :
"وهنالك رسائل، رسائل ترسل وهنالك كلام يقال، وشيء كثير يحدث إذا أوى الرجل إلى فراشه أتاه ملك وشيطان فيقول الملك: اختم بخير ويقول الشيطان: اختم بشر فإن ذكر الله باتت الملائكة تكلؤه فإن استيقظ قال الملك: افتح بخير وقال الشيطان: افتح بشر فإن قال: الحمد لله الذي رد علي نفسي ولم يمتها في منامها الحمد لله الذي يمسك السماوات والأرض أن تزولا الآية فإن وقع من سريره فمات دخل الجنة رواه ابن حبان وصححه المنذري وحسنه ابن حجر العسقلاني رحمه الله
في المقابل ماذا يقال للمنتحرين؟ هنالك أيضا كلام غيبي يقال لأصحاب الكبائر والسيئات كان فيمن كان قبلكم رجل به جرح فجزع ولم يصبر على الأمل فأخذ سكينا فحز بها يده فما رقأ الدم، ما توقف، حتى مات قال الله تعالى: بادرني عبدي بنفسه، حرمت عليه الجنة رواه البخاري ومسلم وهذا الواحد يقول: أنا إذا صبرت على حياتي أسبوع هذا كثير على ماذا؟ بيت، ختارى، عدم وجود مغنم دنيوي، ضغط نفسي، ظلم اجتماعي بادرني بنفسه حرمت عليه الجنة بينما ماذا يقال لمن يموت له ولد ويصبر؟ عن أبي سنان قال: دفنت ابني سنانا وأبو طلحة الخولاني جالس على شفير القبر فلما أردت الخروج أخذ بيدي فقال: ألا أبشرك يا أبا سنان؟ قلت: بلى فقال: حدثني الضحاك بن عبد الرحمن عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله (ص)قال: إذا مات ولد العبد قال الله لملائكته: قبضتم ولد عبدي؟ فيقولون: نعم فيقول: قبضتم ثمرة فؤاده؟ لاحظ بلاغة التعبير النبوي والذي هو وحي من الله: ثمرة فؤاده الولد ثمرة الفؤاد قبضتم ثمرة فؤاده؟ فيقولون: نعم فيقول: ماذا قال عبدي؟ فيقولون: حمدك و استرجع الحمد لله وإنا لله وإنا إليه راجعون فيقول الله: ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد سموه بيت الحمد! رواه الترمذي وهو حديث حسن"
والخطأ أن الله يسأل الملائكة وهو يخالف أن الله لا يسأل أحدا لأنه يعلم بكل شىء كما أن السؤال هو نقص فى ذات الإله يعنى جهله بما فى ملكه والخطأ الأخر هو بناء بيت الحمد لوالد الميت وهو يخالف أن كل بيوت الجنة هى بيوت حمد لأن المسلمين كلهم يقولون فى الجنة كما قال"الحمد لله الذى أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور الذى أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب".
ثم قال :
هل تظن أن الذين يموتون وقد أحسنوا إلى جيرانهم ويذهبون معه إلى الجنازة ويشهدون له بالخير هل تظن أن شهادتهم تذهب هباء منثورا؟ كلا قال (ص): ما من مسلم يموت فيشهد له أربعة أهل أبيات من جيرانه الأدنين لأن المعاملة تظهر في أقرب الجيران أكثر من غيرهم ما من مسلم يموت فيشهد له أربعة أهل أبيات من جيرانه الأدنين بخير إلا قال تبارك وتعالى: قد قبلت فيه علمكم فيه وغفرت له ما لا تعلمون قد قبلت فيه علمكم فيه وغفرت له ما لا تعلمون رواه أحمد وهو حديث صحيح هكذا إذا الإحسان إلى الجيران، هذا مرده وهذا جواب الله للجيران هذا كلام الله مقابل كلام الجيران"
الخطأ أن دخول الجنة يكون بشهادة الجيران وأشباههم وهو ما يخالف أنه بالعمل الصالح كما قال تعالى :
" وتلك الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون"
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس