عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 01-11-2022, 08:08 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,998
إفتراضي

هذا في حق الحاج والمعتمر، ويشارك المقيمُ في وطنه الحاجَ في الإمساك عن الأخذ من شعر جسده كله إذا دخلت عليه العشر الأُول من ذي الحجة وأراد أن يضحي، حتى يذبح أضحيته"
وحدثنا عن الشعر الداخلى كشعر الإبط فقال :
"أيها الإخوة الكرماء، ومن المستحبات مع الشعر: إزالة شعر الإبط، والعانة؛ لما في ذلك من النظافة، وانشراح النفس، والأفضل في شعر الإبط: النتف لمن قوي عليه؛ لأن النتف يُضعف إفراز الغدد العرقية والدهنية وأصول الشعر، كما قيل، والأفضل في شعر العانة: الحلق، فإن أزال شعر الإبط والعانة بأي مزيل من حلق أو تقصير أو نتف أو غير ذلك فجائز قال رسول الله (ص)(خمس من الفطرة: الختان، والاستحداد-يعني: حلق العانة-، ونتف الإبط، وتقليم الأظفار، وقص الشارب) "
الحديث معارض بحديث أن الفطرة عشر وليس خمس وكلاهما باطل لأن الختان تغيير لخلقة الله الحسنة " الذى صوركم فأحسن صوركم"إلى الاستجابة لقول الشيطان الذى قصه الله علينا فى القرآن فقال:
"ولآمرنهم فليغيرن خلق الله"
وتحدث عن مدة إزالة شعر الإبط والعانة فقال:
"والمستحب: أن لا يؤخر شعر الإبط والعانة أكثر من أربعين يومًا؛ لحديث أنس بن مالك قال: (وقِّتَ لنا في قص الشارب، وتقليم الأظفار، ونتف الإبط، وحلق العانة: أن لا نترك أكثر من أربعين ليلة) "
والحق هو أنه يزال عند ظهور أى رائحة كريهة أو حكة أو ما شابه قبل الآربعين أو بعده
وتحدث عن شيب الشعر فى مرحلة الشيخوخة فقال :
"عباد الله، إن الإنسان يمرُّ بمراحل عمرية من الصغر إلى الكبر ضعيفًا ثم قويًا ثم يؤول إلى الضعف، قال تعالى: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ}
فمن علامات الكِبَر والضعف-غالبًا-: تحوّل الشعر أو بعضه إلى اللون الأبيض، فينتشر الشيب في الرأس، أو في اللحية والشارب، وعند ذلك يكره بعض الرجال أو النساء ظهور ذلك على شعورهم، فيقوم بعضهم بنتف الشعرات البيضاء، وبعضهم يصبغ شعره الأبيض باللون الأسود؛ هروبًا من إعلان الشيب على شعرهم بدء مرحلة الضعف، ورفع الراية البيضاء في ميدان الشباب
ونتف الشيب، أو خضبه بالسواد فِعلانِ غير جائزين شرعًا؛ لكون ذلك فيه خداع وتدليس؛ فقد نهى عنهما رسول الله (ص) قال رسول الله (ص)(لا تنتفوا الشيب؛ فإنه ما من مسلم يشيب شيبة في الإسلام إلا كانت له نوراً يوم القيامة) وفي رواية: (كتب الله له بها حسنة، وحط عنه بها خطيئة) وعن جابر بن عبدالله ما قال: أُتي بأبي قحافة يوم فتح مكة ورأسه ولحيته كالثغامة بياضًا، فقال رسول الله (ص)(غيِّروا هذا بشيء، واجتنبوا السواد) ولكن يجوز أن يصبغ شعره بأي صبغ ما عدا الصبغ الأسود، فمما يصبغ به: الحناء والكتم، قال رسول الله (ص)(إن أحسن ما غُيِّر به هذا الشيب الحناء، والكتم) "
وأحاديث تلوين الشعر كلها باطلة لأنها استجابة لوسوسة الشيطان بتغيير خلقة الله فى قوله:
"ولآمرنهم فليغيرن خلق الله"
وتحدث عن الأفعال المحرمة فى الشعر فقال :
"أيها المسلمون، إن مما يحرم على الرجال والنساء فعلُه في الشَّعر: وصل الشعر، وهو أن يصل الإنسان بشعره شعراً آخر لآدمي، سواء كان ذلك الشعر الآخر من شعره أم من شعر غيره، ومنه ما يسمى بالباروكة، وهذا الفعل قد تفعله بعض النساء أو الرجال من أجل التزين والتحسين، وإخفاء الشيب، وهذا الصنع فيه تغيير لخلق الله تعالى، وفيه كذب وخداع وتدليس؛ فلهذا كان هذا الفعل من الرجال والنساء كبيرة من كبائر الذنوب
فعن أبي هريرة عن النبي (ص) قال: (لعن الله الواصلة والمستوصلة، والواشمة والمستوشمة) ، وعن عائشة : أن جارية من الأنصار تزوجت وأنها مرضت، فتمعّط شعرها -أي: تناثر- فأرادوا أن يصلوها فسألوا النبي (ص) فقال: (لعن الله الواصلة والمستوصلة) ، والواصلة: من تقوم بالوصل لها أو لغيرها، والمستوصلة: من تطلب ذلك
ولكن استثنى بعض العلماء من تحريم وصل الشعر: من خُلِق بلا شعر، ويكون ذلك معيبًا بين الناس، خاصة إذا كانت امرأة، وإن كان الأفضل تغطيته من غير لجوء إلى الوصل
وأما ما يُعرف بعمليات زرع الشعر وهو: نقل بصيلات الشعر من منطقة إلى أخرى في رأس الشخص نفسه؛ فإن ذلك جائز؛ لأنه ليس من تغيير خلق الله تعالى، بل هو رد لما نقص، وإزالة للعيب، كما يقول بعض العلماء، والله أعلم"
والحق هو أن أى مرض فى الشعر يوجب العلاج وأما وضع شعر موصول فهو تغيير لخلق اله كما قال الشيطان والمطلوب هو علاج المرض حتى ينبت الشعر فإن لم ينب فعلى المسلم أو المسلمة أن يرضى بما قسم الله له فى شعره
وتحدث عن حرمة نتف أو حلق شهر الحواجب فقال :
"ومما يحرم كذلك على الرجال والنساء في الشعر: أخذ شعر الحاجبين، إما بنتفه، أو قصه، أو حلقه، أو تقصيره؛ لكي يصبح دقيقًا، وهذا الفعل يسمى: النمص، وهو تغيير لخلق الله تعالى الذي يأمر به الشيطان؛ كما قال تعالى: {وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا}
وهذا الفعل كبيرة من الكبائر أيضًا، سواء فعلته الزوجة من أجل الزوج، أم لغير ذلك، فعن ابن مسعود قال: (لعن الله الواشمات والمستوشمات، والمتنمصات، والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله) ما لي لا ألعن من لعنه رسول الله (ص) وهو في كتاب الله) "
والحق هو أن النتف أو الإزالة كاملة للشعر فى الحواجب محرمة إلإ أن يكون تسوية بمعنى قص الشعرة الطويلة لتكون بقدر بقية الشعر أو خلعها بالنتف
ونصح العاملات فى محلات الشعر النسائية فقال:
"ومن هنا ننبه النساء اللاتي يعملن في الكوافير فنقول: إنه لا يجوز للمرأة التي تعمل في هذه المهنة أن تقوم بما حرم الله تعالى فعله في الشعر وغيره؛ مثل وصل الشعر، ونمص الحاجبين، ونحو ذلك، مهما أعطيت من المال، فما عند الله خير وأبقى أيها الأحباب الفضلاء، ومن الأحكام المشتركة بين الرجال والنساء في أمر الشعر: أن شعر الساعدين، والصدر والبطن، والساقين، والفخذين مما سكت عنه الشارع فلم يأمر بأخذه، ولم ينهَ عن إزالته، فمن أبقى ذلك فله ذلك، ومن أزال تلك الشعور فلا حرج عليه ولا إثم"
وتحدث عن شعر الميت فقال :
"ومن الأحكام أيضًا: أن الصواب في شعر الميت؛ كإبطه وشاربه وعانته، وكذلك أظافره: تركها بدون أخذ بحلق أو تقصير؛ لأن هذا لم يرد عن رسول الله (ص)، ولأنه جزء من الميت، وأجزاء الميت لا يجوز انتهاكها وأما إذا كان الميت امرأة فإنه يستحب مشط شعر رأسها وضفره ثلاث ضفائر، وتُلقى خلف ظهرها، كما قالت أم عطية حينما غسلت إحدى بنات النبي (ص) عند وفاتها-: (وجعلنا رأسها ثلاثة قرون)، وفي رواية: (مشطناها) "
لا يجوز التصرف إذا فى الميت بأى تغيير فى الشعر أو غيره من الأعضاء لأن كل مصير ما فى الجسم هو التحول لتراب فيما بعد
وتحدث عن اللحية فقال :
أيها الناس، أما الأحكام الشرعية الخاصة بشعر الرجل، فإن من تلك الأحكام: وجوب إعفاء لحيته، وقص شاربه؛ لما في إعفاء اللحية من الكمال، والفوائد الطبية، والاقتداء بالأنبياء والرسل ومنهم نبينا محمد (ص)، فقد جاء من أوصاف رسول الله (ص)أنه (كان عظيم اللحية)؛ كما روى علي وكذلك لما في قص الشارب من النظافة وحسن المنظر، والبعد عن التشبه بالكفار؛ كما قال رسول الله (ص)(جزوا الشوارب، وأرخوا اللحى، خالفوا المجوس)
وقال عليه الصلاة والسلام: (أحفوا الشوارب، وأعفوا اللحى) وفي رواية لمسلم كذلك: (وأوفوا اللحى)، وعند البخاري: (خالفوا المشركين: وفّروا اللحى، وأحفوا الشوارب)"
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس