عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 22-07-2023, 08:15 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,012
إفتراضي قراءة فى كتاب الحياة البيتية للنبي (ص)

قراءة فى كتاب الحياة البيتية للنبي (ص)
المؤلف خالد عبد الرحمن الشايع وقد استهله بالحديث عن طعام الرسول (ص) وأهل بيته فقال :
"كيف كان عيش النبي (ص)وأهل بيته؟
نستهل هذا الموضوع بما رواه البخاري ومسلم عن أم المؤمنين عائشة أنها قالت كان يأتي على آل محمد الشهر والشهران لا يوقد في بيت من بيوته نار، وكان قوتهم التمر والماء
نعم هكذا عاش نبينا محمد (ص) وبرغم أنه (ص)كان عنده تسع نسوة لكن كل واحدة كان يمضي عليها الشهر والشهران لا يوقد في بيتها نار، وليس ذلك منه (ص)تقتيرا على نفسه وأهله، أو أن الإسلام يعاف الطيبات ويسن للناس تركها، كلا وحاشا، فإن الله تعالى يقول{قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق} ولكنه الزهد الحقيقي والرغبة فيما عند الله تعالى{ولسوف يعطيك ربك فترضى}
والله تعالى قد آتى نبيه (ص)مفاتيح خزائن الأرض كلها، فأبى أن يأخذها، واختار الآخرة عليها
وكان من دعائه (ص) اللهم اجعل رزق آل محمد قوتا رواه البخاري ومسلم
وهذا منه (ص)زهد في الدنيا وإعراض عنها ورغبة فيما عند الله تعالى، قال الله جل شأنه{وللآخرة خير لك من الأولى} وقال (ص) مالي وللدنيا، إنما أنا كرجل قال تحت ظل شجرة (يعني نام في ظلها وقت الظهر) ثم راح وتركها رواه الترمذي وابن ماجه وغيرهما"
والروايات عن فقر النبى(ص) وأسرته طوال سنواته فى المدينة إنما هى كذب بين ففى أول الهجرة يكون هذا مقبولا فى ظل ابتلاء الله ولبقية المؤمنين بالجوع والفقر كما قال تعالى :
"ولنبلونكم بشىء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين"
ولكن فيما بعد تبدلت الأحوال وأصبح له سهم فى الفىء وسهم فى الغنيمة وهو ما يعطيه لكل المؤمنين بعد صبرهم كما قال تعالى :
"ولو أن أهل القرى أمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض"
ويركز الرجل على زهد النبى(ص) والزهد فى الإسلام محرم فيقول:
"ويبلغ زهد نبينا (ص)في هذه الدنيا مبلغا يبين حقارتها عنده وأنها في ذاتها ظل زائل روى البخاري ومسلم عن أبي ذر ـ رضي الله عنه ـ قال كنت أمشي مع النبي (ص)في حرة المدينة، فاستقبلنا أحد، فقاليا أباذر، قلت لبيك يا رسول الله، فقال ما يسرني أن عندي مثل أحد ذهبا، تمضي علي ثالثة وعندي منه دينار ـ إلا شيئا أرصده لدين ـ إلا أن أقول به في عباد الله هكذا وهكذا، عن يمينه وعن شماله ومن خلفه ثم مشى فقال إن الأكثرين هم الأقلون يوم القيامة، إلا من قال هكذا، وهكذا، وهكذا، عن يمينه وعن شماله ومن خلفه، وقليل ما هم
وقوله (ص) إن الأكثرين هم الأقلون يوم القيامة أي أن أصحاب الأموال الكثيرة هم الأقل حسنات يوم القيامة ولا يستثنى من ذلك إلا من وصفهم النبي (ص)بقوله من قال بالمال هكذا وهكذا، وهو إشارة إلى إنفاق المال في وجوهه المشروعة وعدم كنزه أو البخل به، ومن قام بهذا الحق فالمال له مستحب وهو له خير"
وهذا الكلام يتنافى مع تحريم الله الزهد بقولع :
قل من حرم زينة الله التى أخرج لعباده والطيبات من الرزق"
وتحدث عن أن النساء طلبيته بمزيد من نعيم الدنيا فقال :
"وفي ظلال هذه المعيشة أظهر نساء النبي (ص)في بعض الأحيان رغبتهن في تغييرها والخروج عنها، خاصة وأنهن في بيت أعظم رجل في العرب، وتتابع نساء النبي (ص)في تلك المطالبة، وأكثرن عليه، طالبات المزيد من النفقة ومتطلعات لمتاع الدنيا، فكره ذلك منهن النبي (ص) ولما زدن في تلك المطالبة وألحفن في مسألتهن وشددت هجرهن (ص) ولم يدخل على واحدة منهن لمدة شهر من الزمان، حتى شاع بين الناس أن النبي (ص)طلق نساءه كلهن ففزع أبو بكر وعمر ـ رضي الله عنهما ـ لهذه الإشاعة رعاية لخاطر رسول الله (ص) فابنة كل منهما عند رسول الله (ص) فذهبا يستأذنان ليدخلا عليه، وليتعرفا على حقيقة الأمر، فلما دخلا على النبي (ص)سأله عمر أطلقت نساءك يا رسول الله؟ قال لا، فتنفس عمر الصعداء، لكنه رأى جو الحزن يخيم على المكان، فقال لأكلمن رسول الله (ص)لعله يضحك، فقاليا رسول الله، لو رأيت ابنة زيد ـ يعني زوجته ـ سألتني النفقة آنفا فوجأت عنقها، فضحك النبي (ص)حتى بدا ناجذه، وقال هن حولي يسألنني النفقة فقام أبو بكر إلى عائشة يؤدبها، وقام عمر إلى حفصة كلاهما يقول تسألن النبي (ص)ما ليس عنده؟!
فنهى النبي (ص)الأبوين أن يصنعا ببنتيهما شيئا، وكانت نساؤه نادمات يقلن والله لا نسأل رسول الله بعد هذا المجلس ما ليس عنده
وبعد مضي شهر من هجرة النبي (ص)لنسائه، نزلت آيات التخيير من عند الله تخاطبهن جميعا أن يخترن التجرد للدار الآخرة مع رسول الله (ص)وأن يرضين بعيشه، وإما أن يلحقن بأهلهن حيث الملابس الحسنة والمآكل الدسمة وغير ذلك من متاع الدنيا وزينتها، وذلكم قول ربنا{يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا * وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما} ، فأثرن الله ورسوله والدار الآخرة، وعشن مع النبي (ص)معينات على الحق راغبات في الثواب، عشن معه للجهاد والتهجد، والبذل والمواساة، والتواضع والخدمة، فأقر الله أعينهن بصحبة نبيه في الجنة كما صحبنه في الدنيا
بوب الإمام البخاري في كتاب الرقاق من صحيحه فقال باب كيف كان عيش النبي (ص)وأصحابه وتخليهم عن الدنيا؟ ثم ساق طائفة من الأحاديث المبينة لذلك ومنها:
ما روته أم المؤمنين عائشة قالما شبع آل محمد منذ قدم المدينة من طعام بر ثلاث ليال تباعا حتى قبض
ومنها ما روته عائشة قالت كان فراش رسول الله (ص)من أدم وحشوه ليف "
وتحدث عن عرض أم حبيبة أختها على النبى(ص)كى يتزوجها فقال :
"أم حبيبة تعرض على النبي (ص)الزواج بأختها
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس