عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 23-01-2008, 06:02 PM   #45
شبل الباز
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2007
الإقامة: مصر أم الدنيا
المشاركات: 36
Lightbulb

بسم الله الرحمن الرحيم
0 تواصلا لحديثنا السابق عن عمن يسمون أنفسهم بالقرانيون والذين يلتفون بالدين لهدم الدين !!فنقول وبالله التوفيق : نقول أن خطر هذه البدعة يمكن ان تتسلل إلى البسطاء أو أنصاف العارفين الذين لايتعمقون الأمور أو اقتصر إلمامهم ببعض القشور دون أن تكتمل قاعدة علمهم بالدين ومصادرة وأحكامه ، ولا يدركون معنى الرسالة واستحالة إنفصامها عن سنة الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم الذى حمل بلاغها وبيانها وتفصيلها وقواعدها إلى الناس !!! الدعوة إلى حذف السنة أو السنة القولية ، دعوة ضالة مغلوطة ، تحذف ركنا أصيلا من أركان المصدر الإسلامى ، وتناقض ذات القرآن المجيد الذى تتوسل به لضرب دينه وهدمه !!!! رسول القرآن المجيد هو الذى حمل ، كسنن كافةا لرسالات السماوية ، رسالة القرآن المجيد إلى الناس 00لا تتصور الرسالة بغير الرسول الذى تلقاها وأبلغها إلى الناس ، ولا يتصور الإبلاغ بها مشمولا ببيانها بغير دور هذا الرسول فى أقواله وأفعاله وتقريراته 00ويتضح لزوم ذلك فى الإسلام بخاصة ، إنه دين عالمى نزل للعالمين إلى يوم الدين ، واقتضت عالميته أن يكتفى فى بعض المواضيع ببيان المجمل المناسب لشتى العصور والأمكنة ، وهذا من أسرار إعجازه ، موكلا إلى رسول القرآن الذى لا ينطق عن الهوى - أن يبين ويفصل ويوضح ، بيانا وتفصيلا يعاضد القرآن المجيد ولا يناقضه أو يخرج عنه ، مقرونا بآيات قرآنية صريحة تأمر باتباع الرسول وطاعته والأخذ بما يأمر به والأنتهاء عما يتهى ، دون أن تقيد هذه الطاعة الواجبة أو تخصصها بأى قيد اوتخصيص !!! فى ذات القرآن المجيد الذى يتشح به " القرآنيون " لتنحية سنة رسول القرآن ، وردت آيات بينات فى هذه الطاعة وموجباتها 00" وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله " ( النساء / 64 ) 00وفى سورة آل عمران : " وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون " آل عمران / 132 ) وفى سورتى المائدة والتغابن : " وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول " ( المائدة / 92 ، والتغابن / 12 ) 00وفى الأمر فيما يأتى به ، والأنتهاء عما نهى عنه : وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا " ( الحشر / 7 ) 00من أطاعه فقد أطاع الله " من يطع الرسول فقد أطاع الله " ( النساء / 80) 00" أطيعوا الله وأطيعوا والرسول ولا تبطلوا أعمالكم " ( محمد 33 ) 0 تعدد الأمر بطاعة رسول القرآن فى العديد من آياته 00هذا الأمر بالطاعة العامة ، بغير تقييد أو تتخصيص ، فقد اقترن بآيات أخرى تدل على وجوب اتباع ما يقضى به 00معنى الأسوة والأقتداء تدل على وجوب مايقضى به 00معنى الأسوة يدل دلالة قاطعة على وجوب التأسى والأقتداء بالسنة ، وإهدار هذه السنة هو إهدار لمعنى الأسوة والاهتداء الذى قال فيه القرآن الحكيم : " لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة " ( الأحزاب / 21 ) ، ولذلك ليس غريبا أن يجعل القرآن من الرضا بحكم رسول القرآ ن شرطا للإيمان لا يتم بغير تمامه واكتماله 00ترى فى سورة النساء دعوة صريحة إلى رد الأمور إليه عليه الصلاة والسلام ، لاتكتفى بما ورد( فى الآية 80 من سورة النساء )من أن من يطع الرسول فقد أطاع الله ، وإنما توجب الآية (83 ) رد الأمور إليه ليعلمه الذين يستنبطونه منهم 00ثم ترى فى الآية 65 من سورة النساء دور النبوة فيما يشجر بين الناس وما يقتضيه من أقضيات أو أحكام أو أقوال جعل القرآن من قبولها والعمل بها آية من آيات طاعة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بل شرطا من شروط الإيمان فتقول الآية : فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا فى أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما " ( النساء : 65 )
وللحديث بقيه إن شاء الله 0
__________________
كَبُرَت خِيانةً أن تُحِدث أَخاكَ حَديثاًهو لك مُصِدق وأنت له كاذِب (شبل الباز )
شبل الباز غير متصل   الرد مع إقتباس