:
 17-11-2017, 10:43 AM   #2
 
: Aug 2008
: 5,967

صرف المسلمين عن الكفار لابتلاءهم :
بين الله للمؤمنين أن الله صدقهم وعده والمراد أن الله نفذ لهم قوله إذ ت*سونهم بإذنه أى *ين تقتلوهم بأمر الله *تى الل*ظة التى فشلوا أى تنازعوا فى الأمر أى عصوا والمراد الل*ظة التى خابوا فيها أى اختلفوا فى *كم الغنائم أيتركونها أم يأخذونها فى وسط المعركة أى خالفوا أمر الرسول(ص)بالثبات من بعد ما أراهم ما ي*بون والمراد من بعد ما أشهدهم الذى يودون وهو قتل الكفار ،وبين الله للمؤمنين أن ساعة الخلاف منهم من يريد الدنيا والمراد منهم من يطلب متاع الأولى وهو هنا غنائم المعركة ومنهم من يريد الآخرة والمراد ومنهم من يسعى لنيل ثواب القيامة ،وبين لهم أنه صرفهم أى شغلهم عن الكفار بالغنائم والسبب أن يبتليهم أى يختبرهم بالضرر الذى أصابهم من الكفار ، وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران :
"ولقد صدقكم الله وعده إذ ت*سونهم بإذنه *تى إذا فشلتم وتنازعتم فى الأمر وعصيتم من بعد ما أراكم ما ت*بون منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الأخرة ثم صرفكم عنهم ليبتليكم"
ابتلاء اليتامى :
طلب الله من المؤمنين أن يبتلوا اليتامى إذا بلغوا النكا* والمراد أن يمت*نوا فاقدى الأباء وهم صغار إذا وصلوا سن البلوغ وهو سن القدرة على الزواج بدنيا والامت*ان يكون بعمل اختبارات مالية *يث يعطى اليتيم بعض من المال وينظر الوصى كيف يتصرف فيه فإن أنس منه رشدا والمراد إن وجد منه عقلا فى التصرف أى إن لقاه تصرف تصرفا سليما فعليه أن يدفع إليه ماله والمراد أن يعطيه ميراثه ليتصرف فيه وفى هذا قال تعالى بسورة النساء :
وابتلوا اليتامى *تى إذا بلغوا النكا* فإن أنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم"
البلاء الفرعونى لبنى إسرائيل :
وض* الله لبنى إسرائيل وإذ أنجيناكم من آل فرعون والمراد وقد أنقذناكم من شعب فرعون يسومونكم سوء العذاب والمراد يذيقونكم أعظم العقاب يقتلون أى يذب*ون أبناءكم أى يذب*ون أولادكم ويست*يون نساءكم والمراد ويستعبدون إناثكم وفى ذلكم بلاء من ربكم عظيم والمراد وفى القتل والإست*ياء اختبار من خالقكم كبير والسبب ليرى أيصبرون على طاعته أم يكفرون وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة :
"وإذ أنجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يقتلون أبناءكم ويست*يون نساءكم وفى ذلكم بلاء من ربكم عظيم"
موسى(ص) يذكر بنى إسرائيل بالبلاء الفرعونى :
وض* الله أن موسى (ص)قال لقومه وهم شعبه :اذكروا نعمة الله عليكم والمراد اعرفوا فضل الله عليكم إذ أنجاكم من آل فرعون أى *ين أنقذكم من قوم فرعون يسومونكم سوء العذاب أى يذيقونكم أشد العقاب ويذب*ون أبناءكم والمراد يقتلون أولادكم ويست*يون نساءكم أى ويستعبدون أى يستخدمون إناثكم خادمات وفى ذلكم بلاء من ربكم عظيم أى وفى العذاب اختبار من إلهكم كبير وفى هذا قال تعالى بسورة إبراهيم :
"وإذ قال موسى لقومه اذكروا نعمة الله عليكم إذ أنجاكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب ويذب*ون أبناءكم ويست*يون نساءكم وفى ذلكم بلاء من ربكم عظيم"
بلاء ذب* الولد كبير :
وض* الله أن إبراهيم (ص)وإسماعيل (ص)لما أسلما أى أطاعا أمر الله تل أى أرقد إبراهيم (ص)إسماعيل (ص)على الجبين وهو البطن استعدادا لذب*ه ناديناه والمراد فأو*ى الله له :أن يا إبراهيم (ص)قد صدقت الرؤيا أى قد نفذت ال*لم وقال له إنا كذلك أى بتلك الطريقة وهى الإنقاذ يجزى الله الم*سنين أى يثيب الله الشاكرين إن هذا لهو البلاء المبين أى الإمت*ان الكبير وفى هذا قال تعالى بسورة الصافات:
"فلما أسلما وتله للجبين وناديناه أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزى الم*سنين إن هذا لهو البلاء المبين "
آيات بلاء مبين :
وض* الله لنبيه (ص)أنه أتى الآيات والمراد أعطى من المعجزات ما فيه بلاء مبين والمراد ما فيه امت*ان كبير لهم وفى هذا قال تعالى بسورة الدخان :
"وأتيناهم من الآيات ما فيه بلاء مبين "