عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 07-03-2010, 04:15 PM   #1
العنود النبطيه
سجينة في معتقل الذكريات
 
الصورة الرمزية لـ العنود النبطيه
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2001
الإقامة: الاردن
المشاركات: 6,492
إفتراضي لهـــا ... لـــه... لاادري لمن!!!


لا جديد يا لذّة الصّحوة.. لا جديد!



- هاأنذا.. استيقظُ في الخامسة إلا نبضةْ.. أغطّيكَ في الحلم تاركةً على مفارق النّور قُرب عينيكَ الوسنى إحدى خصلات شعري؛ لأطمئنّ عندما ألقاكَ في المساء أنّك لم تبرح هنا.... وأنهضُ.. لألثم الصباحَ في ثغركَ الـ مرنّحني بينَ موتٍ وحياة.. وأصلّي للهِ كثيراً أن يحفظك.


لا جديديا خليلَ الرّوح.. لا جديد!

-
ها أنذا.. أتوارى خلف (البارافان الصينيّ) خشيّة تلصّصِ لهفتكَ المجنونة، وأرتدي ملابسي،
أستعرض الأسماء وما أقرأ إلّا اسمك، أتفقّدُ المواعيد وما أقرّ إلا موعدنا اللـ غيرُ مكتوب .. الـ لم يحِن بعد ! وأندسّ وإيّاهم في حقيبتي، وأخرج باستثنائهم في معيّتك ..!

لا جديد يا مشاوير الأحاسيس الثكلى النّائحة على الغالي البعيدِ البعيد.. لا جديد!

-
ها أنذا.. ببراءة عصفورة شرقٍ وليدة، وبشاشة قطّة روميّة سليلة بلاطٍ ملكيّ، وجموح مهرةٍ عربيّة عنيدة، أبسمُ للمارّة.. ولا أرى إّلا وجهكَ في الوجوه.. أمشي فيكَ كلّ صباح -بنخوة أبناء البلد وشموخهم -أنتَ يا وطن عمري.. وأغنّي فيروز لّأنها الشّجن.. ولأنّي وإيّاك روح الشّجن ..
أما أخبرتكَ أنّي أقدّس كلّ الذي تحبّ..؟!
جنوناً.. أردتُ أن أصرخَ في الملأ : "اشتــقتُ إليه".. وأدركت قبل أن أتهوّر بوهلة.. أنّ الجميع يشتمّ عطركَ في أنفاسي، يرونك في عيوني فما حاجة صوتي المبحوح لصرخة وقد وشى بي كلّ ما بي.. !
متيّمةٌ بكَ أنا مشتـــــــاقة..
وأعودُ أغنّي..
كنتُ وما زلتُ أنثى أشكّل الأشياء بي، أصبغها بِـ( مكياجي)/طلاء أظافري/ألوانُ فساتيني/كحلي وعطري.. حتى ترنّحاتي النّفسية..!
أخبرتكَ يوماً أنّي أشرب القهوة دون سكّر فغازلتَ حتّى البنّ في فنجاني، فسقطتُ مغشيّاً عليّ خجلاً .. !

القهوة :
دفءُ قُرب حبيب - ياحبيبي- حدّ تهامس الأنفاس والتمازج!

القهوة : الوطن..!
أحبّها على مرارتها، استعذبها على حلكةِ لونها.. وإنّ أرّقتني،،، أعودها في كلّ حين
كإيّاك -تماماً- يا وطني النّائي الحزين.. لا أقوى الإنسلاخَ عنك..!

القهوة :
مشكاةُ ذاكرة في ظلمة زمان..!

القهوة :
رسوم القراءة الطائشة، ولهفة الدّجل المحبّب العابث..!

القهوة :
بخار يشّكل ضباباً، يتصاعد في مساحةٍ غير معلومة بينَ شفة وفنجان؛
كجسر مترنّح البدايات والنّهايات ضُربَ بين قلبين عاشقين!

القهوة :
معطف من أدركه الشّتاء ولم يبتع معطفاً بعد،
وطنٌ لغريبٍ على قارعة مقهى في بلدٍ وطئته قدمه للتوّ،
حضن ليتيم، انتهى اللحظة من مراسم دفن أبويه فتلقّفه دفء بخارها بحنان

القهوةُ : عشقٌ !
ما برّره عندي كلّ الذي كتبنا.. وكل الذي لم نكتب.. وما قلّة الحيلة إلّا بُرهان العاشقين !

الطّالع :
ثمّة ميلاد من رحم موت، رُزقت فيه الحِنطة أحفادا
وثمّة موت من رحمِ ميلاد بكى فيه البنّ تعاسةَ الأعياد .. !
__________________


كيف استر الدمع في عيونٍ عرايـــــا
وسحاب الألم لا يترك في العمر ورقة إلا ويرويها بالشقاء
أنّى للدموع الاختباء والفؤاد جريح
والنزيف سنين من عمرٍ صار خراب
فيا دمعاتي الحوارق هونا على الخدود حرّقها لهيبك
وهونا على العمر صار يجر الخراب وهو في بواكير الصبا



http://nabateah.blogspot.com

آخر تعديل بواسطة المشرف العام ، 08-03-2010 الساعة 02:20 PM.
العنود النبطيه غير متصل   الرد مع إقتباس