الموضوع: البقاء للأسوأ
عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 24-05-2009, 06:51 PM   #4
البدوي الشارد
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2009
الإقامة: حزيرة العرب
المشاركات: 760
إفتراضي

التطور التاريخي معقد فلا يجوز الحديث عن "بقاء" لأسوأ أو أحسن، لأن الصيرورة لا تنتهي بحكم مفهومها كما يقول الفلاسفة.
وبالنسبة للعرب ففي اعتقادي أن المرحلة السابقة كانت مرحلة كوارث تكالبت فيها الأمم على هذه الأمة التي تشغل موقعا جوهريا في العالم لأسباب عديدة.
لكن هناك علامات عديدة تدل على أن العرب يستفيدون من التجارب.
وبدأت هذه العلامات عسكريا مع حرب الاستنزاف في القناة عام 1970. حيث بدأت تتلاشى آثار الهزيمة المخجلة عام 1967 التي نتجت عن غفلة عربية عن الواقع ناتجة ببساطة عن سوء الإدارة وعن قلة الخبرة.
والعلامة الثانية المهمة كانت إنجاز العبور وحرب أكتوبر.
وبعد هذه جاء المستنقع الذي دخلته الصهيونية في لبنان ولم تستطع فيه تحقيق الانتصار، بل جربت لأول مرة في حياتها طعم الهزيمة في حرب 2006.
وفي الوقت الحاضر أخرج لهم الساحر من جرابه الخطر الإيراني الذي يراد به شغلهم عن الخطر الحقيقي كما شغلوا سابقا بالخطر الشيوعي الزائف عن الخطر الحقيقي الصهيوني.
والصورة معقدة فيها جوانب انحطاط لا ريب فيها ولكن فيها عناصر نهوض.
حتى أنظمة الخليج الأكثر انعزالا عن الحركة التاريخية تبدي قياداتها علامات على وعي بدئي.
البدوي الشارد غير متصل   الرد مع إقتباس