عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 02-11-2023, 08:01 AM   #3
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,992
إفتراضي

عندما تكون عند أحد السحرة فيذكر لك اسمك واسم عائلتك وفي بعض الأحيان أشياء تتعلق بك ولا أحد يعرفها إلا أنت، فكيف عرف هذه المعلومات؟ يعتقد البعض أن الساحر حصل عليها من طرف قرين الشخص بعد أن سيطر عليه الساحر بواسطة أحد الشياطين الذي تحالف معه. ويزعم أيضاً ظهور شبح الميت في جلسات إستحضار الأرواح ويرى البعض أن الذي ظهر هو قرين الشخص وليس روح الميت بمساعدة من الشياطين ومن ذلك جاءت فكرة تناسخ الأرواح وهي برأي البعض ليست سوى تصورات وهمية قد غرزتها الشياطين في بعض المعتقدات بواسطة القرناء لتضليلهم عن مسألة الحساب والفناء."
الظاهرة المزعومة خرافة تتنافى مع أن الموتى لا يمكن أن يعودوا للحياة الدنيا فى الأرض أبدا كما قال تعالى :
" وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون"

ثم قالا :
2 - ظاهرة الأماكن المسكونة
يزعم وجود أماكن حول العالم يقيم فيها "نزلاء "معروفين رويت عنهم قصص كثيرة تتناول أرواحهم الهائمة في أماكن محددة مثل قصة شخص جرى تعذيبه حتى الموت أو شخص خانه صديقه فغدر به فلاقى حتفه، ويلاحظ أن هناك ميل طبيعي في هذه الأماكن لظهور الأشباح والأمر ببساطة عائد إلى حالتها وما وقع فيها من أحداث مروعة كالسجون والفنادق بما فيها المقابر بالطبع، والسؤال هنا: من أين قدمت تلك الأرواح؟
قد تحمل نظرية القرين جواباً على هذا السؤال شرط إفتراض بقاء القرين بعد موت الإنسان الموكل به (طالما أن أعمار الجن أطول من أعمار البشر) ولسبب ما يهيم قرين المتوفى في نفس المكان مما يجعل بعض الناس وصفه بالمكان المسكون لما يرونه من أشباح تتجسد بهيئة المتوفين أو ما يسمعونه من أصوات أو ما يشعرون به من أحاسيس تبعث فيهم القلق، رغم وجود تفسيرات علمية لما يحدث وقد يكون ذلك أيضاً تفسيراً لما يعرف بـ أهل الخطوة في التراث الشعبي، حيث يزعم البعض أنهم من أولياء الله الصالحين أو ذوي الكرامات الذين يمتلكون تلك القدرة الخارقة على قطع مسافة طويلة جداً في خطوة واحدة أو في لمح البصر فلا يعوقهم بحر ولا جبل أو أنها تلك القدرة على التواجد في أكثر من مكان في نفس اللحظة، فهل أطيافهم (قرناؤهم) هي التي تنقل لهم أخبار المناطق البعيدة التي زاروها بعد أن غادرت أجسادهم لبعض الوقت؟ خصوصاً عندما نعلم أن الجن يستطيع السفر لمسافات بعيدة في لمح البصر كما ذكر في القرآن الكريم."
وقطعا الجن اتصال البشر مقطوه بهم من عهد سليمان (ص) لأن سليمان(ص) طلب من الله ألا يعطى معجزى الاتصال بهم لأحد بعده فقال :
" رب اغفر لى وهب لى ملكا لا ينبغى أحد من بعدى"

ثم قال الرجلان:
4 - ظاهرة التقمص أو المس الشيطاني
يمكن أن تنفع نظرية القرين في تفسير ظاهرة التقمص على النحو التالي:
فقد يحدث أن يقوم قرين شخص متوفى بتلبس شخص آخر من الأحياء في ما يدعى بظاهرة المس الشيطاني حيث يقوم ذلك القرين بنقل ذكريات الشخص الأول إلى الشخص الثاني. طالما نعلم أن عمر الجن أطول من عمر الإنس ويقتضي ذلك تحقق إفتراض:" أن لا يموت القرين عند موت صاحبه ويتمكن من متابعة مهامه بشكل مؤقت مع أحد الأحياء، تبديل أدوار مع قرين الشخص الحي". خصوصاُ ان كان الشخص الثاني صغيراُ في السن وفي مرحلة ما قبل البلوغ، لأنه من المعروف أن يملك الأطفال شفافية أكثر اتجاه المؤثرات الخارجية (الجن) وتكون جاهزة لتلقيها وهذا ما نراه في غالبية حوادث "التقمص"."
وخرافة الاقمص كذب فهى نفى لوجود الحساب ألأخروى وتحويله فى الزعم على حساب دنيوى كما أنها تختصر البشرية فى عدة أفراد بينما لو عدنا لأول البشرية كان العدد بالعشرات والمئات بينما حاليا بالمليارات فمن أين أتى كل هذا إن كان النفوس الخبيثة كان عددها محدود جدا ؟
ثم قال :
5 - ظاهرة الخروج من الجسد
في ظاهرة الخروج من الجسد (مسألة ما زالت غير مثبتة علمياً) يختبر الشخص شعوراً بأنه خرج من جسده الفيزيائي و مع كامل إدراكه بذلك، هذا الوعي الذي يرافقه أثناء خروجه ويبقى الجسد في حالة غيبوبة أو نوم عميق!. أي أن عند خروجه من جسده، يبقى محافظاً على قدرته على الإدراك والتفكير وحرية التصرّف و اتخاذ القرارات حسب الحالة!. كل هذه الميزات ترافق الشخص (أو روح الشخص) أثناء خروجه عن جسده، يشعر الخارجين عن جسدهم بأنهم يستطيعون التنقّل بحرية من مكان إلى آخر، و يمكنهم الانتقال إلى أماكن بعيدة عن موقع أجسادهم الفيزيائية، و يدركون مشاهد وأحداث كثيرة، و يستطيعون حفظ تلك المعلومات في ذاكرتهم و العودة بها إلى جسدهم الفيزيائي!
هنا يبرز دور نظرية القرين لتفسير ما يحدث، إذ يرى البعض أن الذي يخرج فعلاً هو القرين وعندما يعود الى الجسد يعيد الصور التي سجلها واسترجعها إلى الدماغ من خلال العين الثالثة وهذا يوهم الناس بأنهم خرجوا وماهي الا رؤى أو ذاكرة نقلها القرين."
قطعا الرجلان يعترفان بأن الظاهرة لا دليلا عليها ومع هذا يتكلمون عنها وكأنها موجودة بالفعل
وفى النهاية طرحا مزيدا من الأسئلة عن الموضوع فقالا:
:تساؤلات
بالطبع ما زالت هناك أسئلة كثيرة حول القرين شأنه في ذلك شان بقية الكيانات الغيبية، نذكر من هذه الأسئلة:
1 - ما هي دلالات ذكر القرين في الكتب السماوية الأخرى كالإنجيل والتوارة؟
2 - غياب وحضور القرين: هل يموت القرن مع موت الإنسان الموكل به؟ فمن المعروف أن القرين من الجن وأعمار الجن أطول. وهل يمكن للقرين أن يترك الشخص لفترة مؤقتة ثم يعود إليه؟ أم يكون ملازماً كل اللحظات؟ وهل يكون لنا نفس القرين طوال حياتنا؟ وماذا لو مات القرين قبل موت الإنسان الموكل به، هل سيوكل قرين آخر به؟
3 - إذا كان نظرية القرين تفيد في تفسير ظاهرة الاماكن المسكونة، إذن لماذا فقط تغادر بعض قرناء المتوفين من المكان في حين يبقى البعض منها فيه؟ ولماذا يحدث ذلك فقط في الحالات التي تشهد معاناة أو عذاب مع مرض أو جريمة أو إنتحار، فيتجسد القرين بنفس شخصية الضحية وينقل سلوكياتها وتصرفاتها المزعومة؟
4 - هل يكون القرين متفقاً مع جنس الإنسان؟ فإذا كان الإنسان ذكر هل يكون قرينه من الجن ذكر أيضاً؟ وما هو تفسير ميل الأشخاص للإسترجال أو للإستنساء؟ هل هو بسبب طبيعة القرين المختلفة بالجنس؟ وهل تنفع نظرية القرين في تفسير الميول الجنسية المثلية؟5 - على ماذا يعيش القرين؟ (وهذا ينطبق أيضاً على طعام غيره من الجن)."
ولو عدنا للقرآن فكل هذه الأسئلة خاطئة لأنها مبنية على فهم خاطىء
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس