عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 17-12-2008, 12:30 AM   #5
هـــند
مشرفة
 
تاريخ التّسجيل: May 2008
الإقامة: بلاد العرب
المشاركات: 4,260
إفتراضي

[size="5"]يحكى أن جريراً اجتمع مع الفرزدق في مجلس عبد الملك
فقال الفرزدق: النوار بنت مجاشع طالق ثلاثاً إن لم أقل بيتاً لا يستطيع ابن المراغة
أن ينقضه أبداً ولا يجد في الزيادة عليه مذهباً
فقال عبد الملك: ما هو
فقال الفرزدق :
فإني أنا الموت الذي هو واقع بنفسك*** فنظر كيف أنت مزاوله
وما أحد يا بن الأتان بوائلٍ من الموت*** إن الموت لاشك نائله

فأطرق جرير قليلاً ثم قال: أم حرزة طالق منه ثلاثاً إن لم أكن نقضته وزدت عليه
فقال عبد الملك: هات فقد - والله - طلق أحد كما لا محالة
فأنشد جرير:
أنا البدر يعشى نور عينيك فالتمس ***بكفيك يا بن القين هل أنت نائله
أنا الدهر يفني الموت والدهر خالد*** فجئني بمثل الدهر شيئاً يطاوله

فقال عبد الملك: فضلك - والله - يا أبا فراس وطلق عليك.
فقال الفرزدق: فما ترى يا أمير المؤمنين
فقال عبدالملك: وأيم الله لا تريم حتى تكتب إلى النوار بطلاقها.
فتأنى الفرزدق ساعة
فزجره عبد الملك فكتب بطلاقها
وقال في ذلك:
نـدمت نـدامة الكسعي*** لـماغـدت مـني مـطلقةً نوار
وكانت جنتي فخرجت منها***كآدم حين أخرجه الضرار
[/
size]
__________________

هـــند غير متصل   الرد مع إقتباس