سيد الشجعان
يوم ( حنين ) هاجم المشركون المسلمين من كل جانب فانكشفت الخيل ، وتبعهم أهل مكة ، وتبعهم الناس منهزمين . ولكن الرسول القائد عليه أفضل الصلاة والسلام ثبت وثبت معه نفر قليل من أصحابه وأهل بيته لا يزيدون على العشرة رجال .
وأخذ النبي (صلى الله عليه وسلم) ينادي الناس إذ يمرون به منهزمين : أين أيها الناس؟! أين؟! هلموا إلي! أنا رسول الله! أنا محمد بن عبدالله!.... وتقدم عليه أفضل الصلاة والسلام على بغلته البيضاء يركضها نحو العدو وهو يقول : أنا النبي لا كذب أنا ابن عبدالمطلب وأمر صلى الله عليه وسلم عمه العباس رضي الله عنه أن ينادي يا معشر الأنصار!! يا أصحاب البيعة يوم الحديبية .
واشتد القتال ، وتقدم الرسول القائد عليه أفضل الصلاة والسلام برجاله ، ففر المشركون واستسلم كثير منهم أسرى فلما عاد الذين هربوا من المسلمين ، وجدوا الكثيرين من المشركين أسرى مصفدين بالأغلال . ولولا ثبات النبي (صلى الله عليه وسلم) لأصيب المسلمون يومئذ بكارثة عسكرية ، ولصدق القائل حين رأى انهزام المسلمين : لا تنتهي هزيمتهم دون البحر